الفرامل أقوى من البنزين هتتحرك إزاي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الفرامل أقوى من البنزين: هتتحرك إزاي؟

الفرامل أقوى من البنزين: هتتحرك إزاي؟

 لبنان اليوم -

الفرامل أقوى من البنزين هتتحرك إزاي

معتز بالله عبد الفتاح

صديقى محمد الميكانيكى قابلنى من يومين وبادرنى بالسؤال: هو انت عشان عربيتك ما بقتش بتبوظ، ما تعديش علىّ؟

أنا: محمد حبيبى، أقول لك الصراحة أنا ما باقتش باعدّى عليك عشان كل مرة بتسألنى أسئلة سياسية صعبة، وبعدين لما أقول لك الحقيقة بتتخانق معايا.

«طيب خلاص مش هسألك أى أسئلة فى السياسة، أنا نفسى كمان تعبت» قال صديقى.

«البلد بقى رايحة على فين علشان أنا مش فاهم حاجة. إحنا بنحب السيسى وأيدناه وأنا على يدك نزلت المظاهرات وشاركت فى الاستفتاء وفى انتخابات الرئاسة أنا وكل صبيانى فى الورشة وكل جيرانى، ومن ساعتها ما حصلش حاجة، فيه أزمة أنابيب، والزحمة بتزيد، وأى تخليص ورق فى الحكومة يطلع عينك، وأم العيال بتصوّت من التعليم، وكل يوم الحاجة بتغلى أكتر من اللى قبله. أعمل إيه بقى دلوقتى؟» قال صديقى متناسياً، شعورياً أو لا شعورياً، أنه فى الجملة السابقة وعدنى ألا يسألنى فى السياسة، فسكتّ ولم أجِبه.

«يا عم، يا أستاذ، يا خوجة، يا بتاع التعليم، قول حاجة هو أنا باكلّم نفسى» ألحّ فى سؤاله.

ومن معرفتى به، لو لم أجِبه، فهى ليلة غير سعيدة بالمرة بالنسبة له ولى.

قلت له: بُص يا محمد وركّز معايا.

انت سائق شاطر ولكن فرامل السيارة «قفشة» وكل ما تضغط بنزين السيارة تتحرك شوية قليلة للأمام. هل ده معناه إنك سائق مش شاطر؟

قال صديقى: لأ، وأنا مالى، دى مشكلة ميكانيكا مش مشكلة سواقة.

قلت له: أهو نفس الكلام يا صديقى. مصر مش عايزة سائق فقط، مصر عايزة ميكانيكى كمان.

الرئيس السيسى بيحاول يلعب الدورين مع بعض.. ربنا يوفقه، بس من علامات توفيقه أن يكون محاطاً بأشخاص يطرحون عليه أفكاراً جديدة لعلاج مشكلات هذه السيارة الصدئة العتيقة العقيمة العميقة. وهو ما يجعل بتوع الإدارة يقولون إن الإدارى الشاطر يجمع بين القدرة على الخيال (يعنى البنزين) والقدرة على إدراك الواقع (يعنى الفرامل)، بعبارة أخرى يعرف يجد لكل مشكلة حل، ومش كل ما يكون فيه حل يدور هو ليه على مشكلة.

الرئيس طلب مننا ننتظره، بل نساعده، علشان خلال سنتين نبتدى نشوف نتائج على الأرض تخلينا نستعيد الثقة بنفسنا ونقدم على المزيد من العمل من أجل البلد، ولا نملك غير هذا، لأننا لازم ننجح بإذن الله.

«بس هل هو قادر على إنه يكون ميكانيكى ولا هو سائق فقط؟» سألنى صديقى.

القضية عند نقطة معينة لا تصبح «هو» وإنما تصبح «هم» أى مؤسسة الرئاسة ومعها الحكومة وفريق المستشارين والمعاونين.

هؤلاء يعملون باجتهاد أشهد به، ولكنه اجتهاد مُجهد. هؤلاء أناس مُجهدون بدنياً وفكرياً وعددهم لا بد أن يكون أكثر مما هم عليه الآن بشرط حسن الاختيار. وجزء من الاختيار أن يكون الشخص ليس إخوانياً متخفياً أو فلولياً صارخاً أو ثورجياً مجنوناً أو له حضور سياسى أو إعلامى مزعج. وبعد ما تطلع ناس كثيرة جداً من هذه القائمة لأنهم لن يمروا بهذا الاختبار، ستجد أن الباقى جيد كماً ونوعاً ولكنه ليس ممتازاً. ولو صدقنا حبيبك وزميل تختتك فولتير القائل: «الجيد عدو الممتاز» (Good is the enemy of great) يبقى هنقدر نحسن الوضع اللى إحنا فيه شوية بس مش كتير. وده فى حد ذاته لا بأس به مقارنة بواقع أسوأ كان ممكن أن نذهب إليه مع «الإخوان».

«أنا عرفت ليه كل ما أركب معاك العربية ألاقيك مشغل أغنية فيروز: هالسيارة مش عم تمشى.. بدنا حدا يدفشها دفشة.. يحكو عن ورشة تصليح.. وما عرفنا وين هى الورشة»، قال صديقى ضاحكاً، وضحكت معه.

ثم قلت: عايزين ورشة وميكانيكية فاهمين يفكوا فرامل البيروقراطية عشان الموتور يستقبل بنزين الفكر الجديد، وإلا هنعمل زى أنور وجدى وهو راكب جنب ليلى مراد وعامل إنه بيسوق العربية وهى حقيقة لا تتحرك ولكنهم بيمثلوا علينا.

يلّا، أنا خلصت.. اشتمونى بقى.. يومكم زى العسل.. واشتغلوا بضمير شوية عشان نفلح.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرامل أقوى من البنزين هتتحرك إزاي الفرامل أقوى من البنزين هتتحرك إزاي



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon