عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية

عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية

 لبنان اليوم -

عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية

معتز بالله عبد الفتاح

هذه رسالة موجهة للقائمين على الشأن الاقتصادى فى الدولة لأننى أحياناً أشعر أننا نتحرك بلا هوية واضحة للاقتصاد المصرى وأننا ننخرط فيما هو إجرائى (Procedural) دون ربطه بما هو تشغيلى (Operational) وننشغل بما هو تشغيلى دون أن نربطه بما هو تكتيكى (Tactical)، وننشغل بما هو تكتيكى دون ربطه بما هو استراتيجى (Strategic) وننشغل بما هو استراتيجى دون ربطه بما هو وجودى (Existential). وغنى عن البيان أننا لا بد أن نحدد هوية الاقتصاد الوطنى بأهدافه الكبرى أولاً ونتفق عليها ابتداءً (وهذا هو البعد الوجودى فى المسألة) حتى نضع الاستراتيجيات متعددة الأبعاد والمراحل، التى تخرج منها السياسات (التكتيكات) والتى على أساسها نقوم بتشغيل (البعد التشغيلى)؛ مرافق الدولة الإدارية والقانونية والإعلامية والثقافية، ثم نصل فى النهاية إلى التأكد من أن الإجراءات النهائية (البعد الإجرائى) يتفق بل يتطابق تمام الانطباق مع كل ما هو سابق عليه.

هل نحن لدينا فى الحكومة، وتحديداً داخل المجموعة الوزارية الاقتصادية، هذا التصور؟

السؤال من عندى والإجابة من عندهم.

وجزء لا يتجزأ من هذا التصور هو أن نعرف ما الدور الذى ينبغى أن تقوم به الدولة فى علاقتها بالاقتصاد. وهنا أعود إلى Peter Evans الذى فرق بين أربعة أنماط من أدور الدولة. وهذه الأنماط هى:

أولاً: دور الراعى أو المنظم (Custodian): حيث الحكومة تنظم السوق وتضبط الأسعار أكثر من تدخلها من خلال دعم صناعات معينة فى مواجهة أخرى بأدوات حمائية أو جمركية، والافتراض الأساسى أن القطاع الخاص واعد وقادر على أن يحقق مكاسب معقولة ومستديمة دونما تدخل سافر من الدولة.

ثانياً: دور الصانع أو الخالق (Demiurge): هذا نقيض الدور السابق، حيث الدولة تقوم بدور رائد الأعمال المنتج للسلع والخدمات سواء العامة أو الخاصة معتقدة أن القطاع الخاص لن يستطيع وحده أن يتحمل المسئولية كاملة.

ثالثاً: دور القابلة أو الموجهة (Midwife): هنا الدولة لا تحاول أن تحل محل القطاع الخاص ولكنها تحاول توجيهه لتحقيق الصالح العام من خلال خطط تأشيرية وحوافز ضرائبية وجمركية. وهنا الافتراض الأساسى أن القطاع الخاص مرن وطيع ويمكن أن يدخل فى شراكة مع الدولة.

رابعاً: دور الزوج أو الشريك (Husbandry): هنا الدولة تقرر أن تلعب دوراً طويل المدى اعتقاداً منها أن دور القابلة - الموجهة السابق لن يكون كافياً بحكم التحديات الخارجية التى يواجهها القطاع الخاص. هنا تكون الدولة شريكاً للقطاع الخاص بحمايته وتوفير فرص له أو على الأقل إخباره بها وتقليل المخاطر، بل وبدعمه من خلال البحث والتطوير (R&D) وكل ما قد يحتاجه حتى يقوى فى مواجهة المنافسة.

نجاح الدولة اقتصادياً يتوقف، ضمن عوامل أخرى، على مهارة الدولة فى أن تلعب هذه الأدوار بتناغم وليس بتنافر مثل مدرب فريق كرة القدم الذى ينوع من أسلوب لعبه داخل المباراة الواحدة.

مثلاً الهند والبرازيل دخلتا فى صناعة البرمجيات فى أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات من منظور «الراعى - المنظم» الذى يمهد الطريق للصناعة الناشئة ظناً أن هذه الصناعات ستنجح بقدراتها الذاتية، ولما أخفقت فى مواجهة المنافسة الخارجية تدخلت الدولتان لتلعبا دور «الصانع - الخالق» الذى يدخل فى علاقات احتكارية عبر شركات مملوكة للحكومة، وكانت التكلفة عالية لأن الحكومة تحملت نفقات كبيرة، ولم تصل إلى النتائج المطلوبة إلا بعد أن غيرت استراتيجيتها من حوالى عشر سنوات بأن لعبت دور «الزوج - الشريك» مع القطاع الخاص.

لكن كوريا الجنوبية نجحت أن تبنى صناعتها من خلال دورين مختلفين للدولة: «القابلة» التى تلقفت مبادرات القطاع الخاص بالتشجيع والدعم ثم بدور «الزوج - الشريك» لمواجهة المنافسة الجبارة القادمة من الخارج.

وهو تحديداً ما فعلته تركيا فى ظل حكم أردوغان.

بل إن تايوان فعلت أمراً مشابهاً حين بدأت كراعٍ للنشاط الصناعى عبر تنظيم السوق إلى دور «الصانع - الخالق» الذى يقوم بالإنتاج مباشرة. وهى كانت السياسة المتبعة بشراسة خلال الستينات، وبعد أن استنفدت أغراضها، قامت الدولة فى تايوان بتبنى سياسة أقرب إلى «القابلة - الموجهة» و«الزوج - المشارك» من خلال دعم الابتكارات والصناعات الجديدة والشركات الصغيرة.

هل لدينا رؤية مشتركة بشأن المطلوب من الدولة؟

السؤال من عندى والإجابة من عندهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon