فيلم ضد الحكومة

فيلم ضد الحكومة

فيلم ضد الحكومة

 لبنان اليوم -

فيلم ضد الحكومة

معتز بالله عبد الفتاح

حوار:

- خدلك شوية ينسون.. يجلى الصدر.. يوسع الشرايين.. إنت عايز توصل لإيه؟

- للعدل يا دكتور.. العدل اللى اتعلمناه وآمنا بيه ودعت ليه الأديان كلها.

- آه عظيم.. طب إيه بقى العدل فى إنك تختصم الوزراء فى قضية زى دى المتهم فيها معروف ومحدد بلا أى لبس.

- قصد حضرتك سواق الأوتوبيس أو عامل التحويلة؟

- أو حتى هيئة السكك الحديدية نفسها!.. إنت عرفت إن بالكشف الطبى ع السواق اتضح إنه كان متعاطى مخدرات؟

- عارف.. عارف إنه مذنب ولازم ياخد جزاءه.. بس مش هو لوحده.

- طبعاً، هو.. وعامل التحويلة.. وملاحظين السينافورات.. و...

- يا افندم أرجوك افهمنى.. الأوتوبيس مادخلش فى القطر من نفسه ولو حتى صدفة.. فيه مسئول ورا ده كله هو اللى وصل مزلقانات القطر إنها تكون من غير إشارات.. وهو اللى خلى سواق الأوتوبيس، اللى المفروض أنه مسئول عن أرواح البنى آدمين، ياخد مخدرات.

- ما هو ده بيحصل فى أى مكان فى العالم.

- أيوه، بس بيبقى فيه حساب.. وبتتحدد المسئوليات بدقة.. كل واحد بيأدى واجبه، ولما يحصل الخطأ بيبقى معروف مين بالظبط المخطئ ويتحاسب.

- يعنى انت عايز وزير النقل يعدى بنفسه على السنافورات سنافور سنافور ويتأكد إن الإشارات شغالة؟

- لازم يبقى فيه مسئول حقيقى.. مش كبش فداء يتحاسب وياخد جزاءه.. المسئول عن وسائل النقل فى البلد هو وزير النقل مش عامل المزلقان.. والمسئول عن تأمين حياة تلاميذ المدارس وحمايتهم هو وزير التربية والتعليم مش سواق أوتوبيس الرحلة.. والمسئول عن الاتنين رئيس الوزراء.. القضية لازم تتطرح كده.. اللى راحو بنى آدمين.. بشر.. أرواح بريئة مالهاش ذنب.. لو المسئولين عن ضياعهم اتحاسبوا وخدوا جزاءهم.. هيفكروا ألف مرة بعد كده عشان مايقعش خطأ أو إهمال مشابه.. الإهمال لما يوصل للدرجة دى يبقى جريمة بشعة لا بد من التحقيق فيها.

- ممم.. ما تيجى ننسى الكلام الكبير ده شوية!

- حضرتك علمته لنا فى الكلية وكتبته لنا فى الكتب.

- البلد مش مستحملة هزات!

- البلد مش هتتقدم إلا بمواجهة أخطائها.. مش عيب إننا نبقى بلد متخلف.. لكن العيب الحقيقى إننا نحط راسنا فى الرمل ومانواجهش التخلف ده.. إذا كان حد قلبه ع البلد دى بصحيح.. لازم يُقف يحاسب ويتحاسب.

كتب أحد الأصدقاء الحوار السابق على صفحته على الـ«فيس بوك»، ثم علق قائلاً: مشهد من فيلم ضد الحكومة لأحمد زكى، تأليف وحيد حامد، إنتاج ١٩٩٢. البوست ده بقاله سنة، متاخد من بوست بقاله سنتين، منقولين من مشهد فى فيلم بقاله ٢٢ سنة، ولسه الدنيا زى ما هى!

سألت السيد رئيس الوزراء عن هذه الواقعة وكان رده: هناك محاسبة مباشرة للمسئولين، وهناك قرار بأن يتم إزالة كافة المزلقانات غير الشرعية من على شريط السكك الحديد، وعلينا أن نتصرف وكأن مشاكل مصر مسئولية مشتركة بين الحكومة والشعب حتى لو كان هو، كرئيس وزراء، يضع المسئولية الأكبر على الحكومة لأن عليها أن تقود الناس وأن تحمى الأبرياء من المهملين.

والله المستعان.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم ضد الحكومة فيلم ضد الحكومة



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:55 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon