لماذا يستورد الجيش لبن الأطفال

لماذا يستورد الجيش لبن الأطفال؟

لماذا يستورد الجيش لبن الأطفال؟

 لبنان اليوم -

لماذا يستورد الجيش لبن الأطفال

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

نشر العميد محمد سمير، المتحدث باسم القوات المسلحة، بياناً عبر صفحته على «فيس بوك» بشأن أزمة نقص لبن الأطفال. وجاء نص البيان: «انطلاقاً من متابعة القوات المسلحة لكل ما يشغل الرأى العام المصرى، ومن منطلق حرصها على توضيح الأمور وإزالة اللغط لدى المواطنين فيما يتعلق بقضية أزمة نقص لبن الأطفال، لزم التنويه بالآتى:

«لاحظت القوات المسلحة قيام الشركات المختصة باستيراد عبوات لبن الأطفال، باحتكار العبوات للمغالاة فى سعرها ما تسبب فى زيادة المعاناة على المواطن البسيط.

تقوم القوات المسلحة انطلاقاً من دورها فى خدمة المجتمع المدنى، بالتنسيق مع وزارة الصحة، بالتعاقد على نفس عبوات الألبان، ليصل سعر العبوة للمواطن المصرى إلى (30) جنيهاً بدلاً من (60) جنيهاً، أى بنسبة تخفيض تصل إلى (50%).

تقوم القوات المسلحة بضرب الاحتكار الجشع لدى التجار والشركات العاملة فى مجال عبوات الألبان، من منطلق شعورها باحتياجات المواطن البسيط، أسوة بما تقوم به من توفير لكافة السلع الأساسية من لحوم ودواجن وغيرها، بمختلف منافذ البيع فى كافة المحافظات بأسعار مخفضة.

لا يوجد لدى القوات المسلحة أى عبوات مخزنة، وسيتم استيراد أول دفعة من الألبان، اعتباراً من 15/9/2016، ليتم تسلمها من الموانئ وتوزيعها على الصيدليات بسعر (30) جنيهاً للعبوة. وتهيب القوات المسلحة المواطنين بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات والحملة المغرضة التى شنتها شركات استيراد الألبان، بهدف التأثير على الرأى العام، وعلى المواطن أن يدرك أن القوات المسلحة تبذل قصارى جهدها لتخفيف العبء عن المواطن البسيط».

هذا البيان مهم لأنه يوضح للرأى العام جانباً مهماً من الدور الذى نقوم به فى جيشنا. والتعبير، نقوم، مقصود لأنهم ببساطة نحن. ومحاولة التفرقة بين مدنيين وعسكريين تضر ولا تنفع.

الغرض الأساسى وفقاً للبيان هو ضرب الاحتكار الذى يعلم كثيرون بوجوده وتوغله. وضربه بهذه الطريقة يعطى فرصة للحكومة بأن تتقدم بالإصلاحات التشريعية الملائمة التى تمنع استمراره. وألا تكون القوات المسلحة قامت بدورها ولم تقم الحكومة بدورها.

القوات المسلحة تبيع اللحوم بقرابة الستين جنيهاً للكيلو فى منافذ البيع الخاصة بها وتحقق هامش ربح معقولاً ومع ذلك يقوم التجار ببيعها بأكثر من ضعف وثلاثة أمثال هذا الرقم.

وهنا تتصاعد الشكوى بغير حق من تدخل القوات المسلحة فى مجالات مدنية؟

أزعم وأتمنى أن يكون تدخل القوات المسلحة فى هذا المجال مقدمة لتدخل حكومى يصلح علاقات السوق ويحارب الاحتكار ويعمل لصالح المواطن البسيط.

شكراً لكل من يعمل لصالح بلدنا وأملى أن نعى جميعاً حرج المرحلة التى تمر بها البلاد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يستورد الجيش لبن الأطفال لماذا يستورد الجيش لبن الأطفال



GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon