الطائرة المنكوبة «س» و«ج»

الطائرة المنكوبة: «س» و«ج»؟

الطائرة المنكوبة: «س» و«ج»؟

 لبنان اليوم -

الطائرة المنكوبة «س» و«ج»

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

نحن بحاجة لأن نخاطب الشباب بالعقل، وليس بالانفعالات والصوت العالى.

هذا جيل مختلف عن آبائنا وأجدادنا.

الشباب يريد من يخاطبه بلغته وبمنطقه وبطريقته فى التفكير، بلا مبالغات فى أى اتجاه. مع بعض طلابى فى الجامعة كان النقاش عن الطائرة المصرية المنكوبة. واستشهد أحدهم بأفكار كتبها مصطفى يحيى ألكسندر على صفحته على الفيس بوك. وهى من أكثر ما تداوله الشباب بشأن هذه الطائرة. أعجبنى المنطق وطريقة التناول وعدم التعالى على القارئ.

يقول مصطفى:

مجرد ترتيب أفكار بس:

1- يعنى إيه طيارة اختفت من عالرادار؟

يعنى كتلة الطيارة كهدف واحد على الرادار. مابقتش موجودة. الطيارة لما بتتخطف مابتختفيش من عالرادار، الطيارة لما بتعانى من مشاكل فنية مابتختفيش من عالرادار. لكن الطيارة لما تكون كتلة واحدة كبيرة وتتحول فجأة لقطع صغيرة.. بتختفى من عالرادار.

2- مفيش حاجة اسمها إيرباص بتقع. طائرات الركاب التجارية ما زالت أأمن وسائل الانتقال، بمعنى أن حوادث الاصطدام فى الجو شبه معدومة، المشكلات الفنية تقريباً مستحيلة بسبب الصيانة المستمرة، وحتى لو حصلت أى مشكلة فنية.. أى مشكلة ممكن تتخيلها الطيارين عارفين حلولها تماماً، وحتى لو المحركات كلها عطلت تماماً فى الجو.. الطائرة ما زال يمكن الهبوط بها بسلام. حضرتك الطيار لو حب يوقع الطيارة مش هتقع.

3- طب إمتى الكوارث بتحصل؟ إزاى الطيارات بتقع؟

بالانفجار.

حدوث انفجار هو السيناريو اللى مالوش حلول. لو حصل انفجار الطيار بيبقى زيه زى الراكب مالوش أى سيطرة عالطيارة.

إلا أن مصر بالذات ليها سوابق طيارين أبطال حاولوا السيطرة على طيارات حتى بعد الانفجار كمان.

طيارة البطوطى ms990 بعد ما خرجت عن السيطرة وبدأت تقع.. الرادارات سجلت أنها قدرت تثبت وكانت بدأت ترتفع مرة تانية.. لحد ما جه انفجار تانى خلى الطيارة تتقسم 6 حتت.

طيارة إمبارح ms804 ماوقعتش من أول لحظة.. دى لفت 90 درجة شمال وبعدين 360 درجة يمين وبعدين نزلت من 38000 قدم لـ10000 قدم كطائرة واحدة. كتلة واحدة. هدف واحد على الرادار. وبعدين حدث الانفجار الأخير على ارتفاع 10000 خللى الطيارة حتت.. لو كان انعطاف الطيارة بزاوية أخف من 70 درجة.. لو كانت الطيارة فضلت تقع فى البحر لكن ككتلة واحدة.. كانت ممكن تنجح محاولات الطيارين لإنقاذها.. أيوه الطيارين إمبارح ماستسلموش بسهولة وماتوا رجالة، وطاقم الضيافة عمل اللى عليه لأن وسط السقوط.. كان الركاب لابسين سترات النجاة وأقنعة الأكسجين.. كان فيه أمل لآخر لحظة.

4- سقوط طائرات بانفجار.. لا يجعل الطائرات غير آمنة. الانفجار فى عربية بيموت والانفجار فى سفينة بيموت ولو انت راكب جمل وانفجر هاتموت برضه. لو كان نصيبك تتعرض لانفجار حتى لو انت على رجلك فانت غالباً هاتموت. ده مالوش علاقة بوسيلة المواصلات نهائياً.

الخلاصة:

لما طيارة تختفى من على الرادار فهى على الأغلب انفجرت، ولما طيارة تنفجر ومفيش صاروخ ضربها يبقى حد حط عليها قنبلة. وعشان كده قبل أى تحقيقات تفصيلية.. خمس حكومات أجزمت أن الانفجار ده عمل إرهابى: فرنسا، اليونان، مصر، روسيا، وأمريكا. إحنا يمكن فى مصر لسه مش مستوعبين اللى بيحصل.. بس لو فتحت الـ«سى إن إن» هتلاقى العالم وصل للرواية الرسمية والموضوع انتهى خلاص.

السؤال الأخير

ليه الحادثة دى بالذات خوفتنا كلنا.

من 15 سنة لما طيارة البطوطى انفجرت قلنا ياااه دا الطيارات خطر بس إحنا مالناش دعوة إحنا من إمتى بنركب طيارات،

النهارده نص صحابنا بيسافروا على طيارات، والنص التانى بيشتغل على خطوط طيران بالفعل. المرة دى الموضوع يخصنا شخصياً جداً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائرة المنكوبة «س» و«ج» الطائرة المنكوبة «س» و«ج»



GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon