الأزهري البحيري الجفري خيري
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الأزهري.. البحيري.. الجفري.. خيري

الأزهري.. البحيري.. الجفري.. خيري

 لبنان اليوم -

الأزهري البحيري الجفري خيري

معتز بالله عبد الفتاح

أعتقد أن مناظرة مساء الجمعة فى برنامج «ممكن» كانت جيدة إجمالاً، لعب فيها كل طرف دوره.

إسلام البحيرى قام بدور «ذبابة سقراط» الشهيرة، التى يستخدمها الفلاسفة والمثقفون والباحثون حين يتبنون مواقف صادمة للمجتمع. والفكرة تعود إلى مناسبة محاكمة سقراط بعد أن قاوم السفسطائيين ودخل فى مناظرات تهدف إلى إعادة الاعتبار إلى المنطق والتفلسف. ولكن نجح تحالف السفسطائيين فى أن يجعلوا منه متهماً أمام محكمة تتهمه بأنه «يخرب عقول الشباب ويتحدى ثوابت المجتمع». وفى هذا المقام، وقف سقراط مدافعاً عن نفسه، فاستخدم تشبيه «الذبابة» ليقول إن حصان أثينا الضخم لا يتحرك ولا يتجدد ولا يفعل الكثير كى يتطور، فأنا، يقصد نفسه، جئت كالذبابة التى تقف على أنف الحصان و«تلسع» الجسد، كى يتحرك ويتجدد وينفى عن نفسه صفة الموت.

إسلام البحيرى ليس سقراط قطعاً، ولكنه لعب دوراً هاماً، بجرأته أكثر منه بعلمه، فى أن يحرض بعض المتخصصين على أن يفكروا فى بعض ما استسلموا إليه، حتى إن كانوا قد خرجوا أكثر ثقة فى أنفسهم.

ربما يحتاج الأستاذ إسلام البحيرى أن يضيف إلى جرأته الكثير من العلم، والكثير من التدقيق والكثير من التواضع.

أما الشيخان الأزهرى والجفرى فقد قدما ما اعتدنا عليه منهما من رسوخ وسعة وقدرة على الإقناع. وأعتقد أن جوهر القضية هو السؤال الأساسى الذى طرحه الشيخان، وهو: «هل الدين علم؟».

يقول المناطقة، أى علماء المنطق، إن العلم بمنهجه وليس بموضوعه. أى أن العلم منهج فى الاستدلال المنضبط وفى تناول المشكلات بالبحث عن الأسباب المباشرة للظواهر. أى قضية يمكن أن نتناولها بأسلوب علمى أو غير علمى. وسؤالى: هل معظم علماء الدين المعاصرين يطبقون المنهج العلمى فى تناول قضايا الدين ابتداء وفى القضايا التى يتداولونها نقاشاً أو إفتاء؟ وهل عالم الدين المعاصر لديه رؤية «فلسفية» بشأن علاقة الأحكام الجزئية أو الفتاوى التى يصدرها بعمارة الكون وعبادة الخالق سبحانه وتعالى؟ أم هم مثل قائد السيارة الذى يتفادى المطبات دون أن يعرف أين الوجهة النهائية أو الخريطة المثلى؟

الداعية لا بد أن يكون داعية دين (عقيدة وأخلاق بالأساس) وعلم (وهو ما لن يحصله إلا إذا قرأ فى العلم بقدر ما يقرأ فى الدين) وفلسفة (وهو ما لن يحصله إلا إذا اطلع على إسهامات المفكرين والفلاسفة من الشعوب والمجتمعات الأخرى). فالدين بلا فلسفة سيكون شكليات تهتم بتوافه القضايا وتنعزل عن قضايا المجتمع الحقيقية، والدين بلا علم سيكون غيبيات واتكالية على سنن الله الخارقة التى ما وعد الله بها أحداً إلا بعد أن يكد ويكدح، عملاً بسنن الله الجارية. والفلسفة دون دين ستكون شطحات وخروجاً على المألوف والمقبول، والفلسفة دون علم ستكون مثاليات نسمع عنها ولا نعرف كيف نصل إليها، والعلم دون فلسفة سيكون أداة للدمار؛ لأنه سيكون منزوع الأخلاق، والعلم دون دين سيقف متحدياً لقيم المجتمعات المتدينة، فيرفضه العوام ولا يفيدون منه. إنها خلطة متوازنة متكاملة يلعب فيها كل مصدر من مصادر المعرفة الإنسانية دوره. كخلطة الخرسانة التى يشد بعضها بعضاً، فلا مفاضلة بينها وإنما تكامل. لكن التحدى الذى نواجهه أننا أكثر تقبلاً لمظاهر الدين دون عمقه وطاقته الهائلة.

معضلة الخطاب الدينى أكبر من مناظرة، المسألة بحاجة لديالكتيك، أى تطور جدلى بالمعنى الهيجلى (نسبة إلى الفيلسوف الألمانى هيجل) تكون فيه أطروحة وأخرى مضادة لها تتفاعل معها لينتج تصور ثالث يفيد من الأطروحتين، ثم يستمر صراع الأفكار.

كما أن تجديد الخطاب الدينى بحاجة لأن تقوم الدولة بوظيفتها التربوية لمواطنيها ويكون الخطاب الدينى جزءاً منها. لكن لو كانت الدولة «غبية»، أو «محدودة الرؤية»، فأحسن لها وللقائمين عليها أن يديروها كما يدير عم صميدة الفرن بتاعه «بلا رؤية بلا بتاع».

أما الأستاذ خيرى رمضان، فمتمكن كالعادة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهري البحيري الجفري خيري الأزهري البحيري الجفري خيري



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon