الغنوشى غلب مرسي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

"الغنوشى" غلب "مرسي"

"الغنوشى" غلب "مرسي"

 لبنان اليوم -

الغنوشى غلب مرسي

معتز بالله عبد الفتاح

صباح الخير... ممكن تصبروا معاى شوية علشان هتكلم شوية «علم» وبعدين نشوف موضوع «الغنوشى» و«مرسى» ده.

بإذنك يا رب.

واحد من اختبارات التحول الديمقراطى أن يحدث تداول سلمى للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع ثلاث مرات، وأن يقبل المهزوم فى كل مرة نتيجة الانتخابات، وأن يحترمها. ولهذا قالوا إن الديمقراطية ليست إجراء وإنما هى عملية تقوم على ديمقراطية الوصول إلى السلطة وديمقراطية ممارسة السلطة وديمقراطية الخروج من السلطة.

فمثلاً وُصفت إسبانيا بأنها تحول ديمقراطى فى أواخر الثمانينات رغم أنها بدأت عملية التحول الديمقراطى من منتصف السبعينات وذلك عندما أتمت تداول السلطة سلمياً ثلاث مرات. أى الحزب الأول يفوز بالانتخابات ثم يترك السلطة للحزب الثانى ثم يترك الحزب الثانى السلطة مرة ثالثة عبر انتخابات حرة نزيهة.

وحين تكون هناك «ثقافة ديمقراطية» ومجتمع مدنى قوى ورأى عام يرفض أن يصل أحد إلى السلطة بغير هذا الطريق، هنا نقول إن الدولة أتمت انتقالها من «ديمقراطية ناشئة» (emerging democracy) إلى «ديمقراطية راسخة» (consolidated democracy). والمقصود بالديمقراطية الراسخة أنه لا يوجد أى وسيلة أخرى للوصول إلى السلطة إلا عبر انتخابات حرة ونزيهة وأن من يصل إلى السلطة سيحترم الإطار القانونى الحاكم له وسيحترم ما قدم من وعود انتخابية باعتبارها عقداً بين متعاقدين لذا يسمونها «قواعد الديمقراطية هى القواعد الوحيدة الموجودة فى البلاد» (Democracy is the only game in town).

بعبارة أخرى، عايز حضرتك تحصل على وظيفة ما، لازم تمر باختبارات كذا وكذا وتثبت كفاءتك ومهاراتك الشخصية ولا وسيلة لك غير ذلك. هنا نقول إن «قواعد الاستحقاق هى القواعد الوحيدة للإدارة» (Meritocracy is the only game in town.).

كان جزء كبير من الأكاديمية المصرية والعربية تحلم بفرصة لحل معضلة وجود الجماعات التى تريد أن تكون أحزاباً (مثل الجماعات الإسلاماسية) والأحزاب التى لا تعرف كيف تكون جماعات لها وجود فى الشارع (مثل كل الأحزاب الحاكمة). وكان الحل هو «إدماج الإسلاماسيين» فى الدولة، ولكن بشروط الدولة بمعنى أن يلتزم الإسلاماسيون بشروط الدولة، وأن يكونوا جزءاً منها يعملون فى إطار ضوابطها الدستورية والقانونية.

ومع مناخ متشكك فيهم أصلاً كان عليهم أن يثبتوا أنهم شركاء لبقية أبناء الوطن وفصائله وألا يرفعوا شعار «موتوا بغيظكم» الذى كان يرفعه الإخوان ضد معارضيهم بعد أن وصلوا إلى السلطة فى مصر.

تفوق «الغنوشى» و«عبدالفتاح مورو» على «مرسى» و«الشاطر».. لماذا؟

ركزوا وحياة أبوكم فى الحتة اللى جاية دى، علشان الإخوان فى مصر مش عايزين يدركوا إنهم غلطوا فى حاجة أبداً:

أولاً: «فى الوقت الذى تبنى فيه الإخوان المسلمون فى مصر نهج الفائز يحصل على كل شىء بعد حصولهم على أغلبية الأصوات فى الانتخابات، سعت حركة النهضة فى تونس إلى تكوين تحالفات سياسية واسعة مع الأحزاب العلمانية الأخرى».

هكذا لخصت سمية الغنوشى، ابنة راشد الغنوشى مؤسس حزب حركة النهضة التونسى، فى مقال نشر لها بصحيفة «ذا جارديان» البريطانية؛ الفارق بين مسار الثورة فى مصر ومسارها فى تونس.

ثانياً، قال عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حزب النهضة فى تونس، فى يناير 2014، ما يلى: «الشرعية الانتخابية أوصلت الإسلاميين إلى الحكم، لكن البقاء فى الحكم لا يكون إلا من خلال النخبة من اقتصاديين ومثقفين وسياسيين، الذين يدركون أن للحكم مفاصل لا بد من فهمها والقدرة على إدارتها بطريقة حكيمة».

ثالثاً: قال «الغنوشى»: كان لنا الاختيار بين السلطة والديمقراطية فضحينا ببعض السلطة من أجل كل الديمقراطية.

إذن فاز «الغنوشى» ورفاقه وخسر «مرسى» ورفاقه، لأن «الغنوشى» ربما كان أكثر إخلاصاً لقضية وطنه ولم يتخذ الدين مطية لتحقيق أهداف ومصالح شخصية، ربما لأن «الغنوشى» ورفاقه أكثر انفتاحاً على التطبيق الفعلى للديمقراطية بحكم حياته فى أوروبا.

«الغنوشى» هنّأ قايد السبسى، رئيس حزب النداء فى تونس، على فوزه فى الانتخابات التشريعية، هى خطوة مهمة فى طريق تحول ديمقراطى سليم، إن شاء الله، وبالتوفيق لإخواننا فى تونس. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغنوشى غلب مرسي الغنوشى غلب مرسي



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon