عاجل إلى «حماس» الواقعية ليست رذيلة
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

عاجل إلى «حماس»: الواقعية ليست رذيلة

عاجل إلى «حماس»: الواقعية ليست رذيلة

 لبنان اليوم -

عاجل إلى «حماس» الواقعية ليست رذيلة

معتز بالله عبد الفتاح

على قيادة «حماس» أن تختار استراتيجية تحدد فيها معنى الانتصار الذى تريده من البدائل الأربعة التالية‏:
أولا‏ً: هناك الانتصار بمعنى إفناء الخصم والقضاء عليه قضاء تاما‏ً..‏ وكان هذا التعريف التقليدى الذى سيطر على الاستراتيجية العسكرية منذ قديم الزمن وفقد جاذبيته لحد بعيد بسبب حربى فيتنام فى السبعينات وأفغانستان فى الثمانينات‏، ويعنى أن تسيطر الدولة المنتصرة على عاصمة الدولة المهزومة بعد استسلام قياداتها وتوقيع معاهدة استسلام مع حكومة يختارها المنتصر‏، وفقاً للتقاليد الرومانية القديمة: ويل للمهزوم‏، وأنا أستبعد تماماً أن تكون «حماس» معتقدة أنها تستطيع أن تحقق مثل هذا الانتصار عبر الصواريخ والعمليات الاستشهادية‏، فإفناء إسرائيل يقتضى توحيد وتحييد الولايات المتحدة‏، وهما أمران مستحيلان فى المستقبل المنظور‏.‏
ثانياً: الانتصار بمعنى استنزاف الخصم وتكبيده خسائر تفضى إلى نهايته أو انسحابه من مواقعه العسكرية وهو بديل آخر تتبناه الدول وحركات المقاومة بشن هجمات خاطفة أو حروب عصابات على الخصم، وفى المقابل تتقبل هى رد الفعل إن كان عنيفاً مادام أن حجم خسائر الطرف الآخر أكبر بما يبرر التكلفة‏، وقد نجح «حزب الله» و«حماس» فى إجبار إسرائيل على الخروج من جنوب لبنان وغزة عبر هذه الاستراتيجية‏، لكن شروط نجاح نفس الاستراتيجية فى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر غير متوافرة قطعا‏ً.‏
ثالثاً: الانتصار بمعنى إجبار الخصم على تبنى أجندة الطرف الذى شن الحرب‏، لكن لا بد أن تكون هناك نقاط مشتركة فى هذه الأجندة تجعل الطرف المهزوم مستعداً لقبول بعض مطالب الطرف الأول‏، وكان هذا منطق الرئيس السادات فى حرب ‏1973، بشن حرب تجبر إسرائيل على الجلوس إلى مائدة التفاوض‏، وكان هذا هو منطق الانتفاضة الأولى فى عام ‏1987، والتى كانت أكثر سلمية من قِبل الفلسطينيين والأكثر فعالية فى مخاطبة الضمير الدولى وحشد هذا الدعم ضد الاحتلال‏.‏ فقد كانت استراتيجية وسيطة بين حرب العصابات الاستنزافية والتهدئة التامة‏، حيث يقف الطفل ذو الحجر فى يده فى مواجهة الدبابة الإسرائيلية فى مشهد يشبه حركة العصيان المدنى فى الهند وحركة الحقوق المدنية فى الولايات المتحدة ومقاومة التفرقة العسكرية فى جنوب أفريقيا‏.‏
وهناك رابعاً الانتصار بمعنى منع الخصم من تحقيق أهدافه‏، وهو ما فوق الهزيمة مباشرة على نحو ما صرح به السيد «هنية» وهى استراتيجية الطرف غير القادر على تحقيق الانتصار بأى من المعانى والمعايير السابقة‏، فيحقق أقل ما يمكن وهو أنه يمنع خصمه من تحقيق أهدافه، لا سيما هدفى الأمن والرفاهية‏، والمشكلة الأكبر هنا أن منع الخصم من تحقيق أهدافه يعنى أن الخصم من القوة والمناعة بحيث لا يمكن إفناؤه أو استنزافه أو إجباره على تبنى أجندة الطرف الآخر‏، وعليه فإن منعه من تحقيق أهدافه يمكن أن يأتى بتكلفة عالية‏، ما يعنى ضمناً خسائر مهولة لغزة مقابل مجرد أن ترفض «حماس» وقفاً دائماً لإطلاق النار‏.‏
إن «حماس» فى مأزق لأنها لم تختَر البديل الثالث المشار إليه‏، وتراهن على مكسب أقصى المفضى إلى الانتصار بالمعنيين الأول والثانى أو انتصار بمعنى الهزيمة على النمط الرابع‏، إن هدف «حماس» المعلن هو إفناء الخصم أو استنزافه وفقاً للمقولة الشهيرة للسيد أحمد ياسين بأن من لا يستطيع الزواج لا يحل له الزنا‏، بمعنى أن من لا يستطيع أن يحرر كامل أرضه لا يحل له أن يضحى بمعظمها‏، لكن وفقاً لموارد «حماس» فإنها انشغلت بالهدف المستحيل الأمثل على حساب الممكن المعقول‏.‏
‏ إن البديل الثالث هو الأكثر ملاءمة لموارد «حماس» ومعها «فتح» السياسية الآن من خلال حركة عصيان مدنى سلمى واسعة تحشد من خلالها الدعم العربى والدولى لتحقيق أهداف معقولة وممكنة بتكلفة أقل‏. ولنتذكر ثناء الرسول، صلى الله عليه وسلم، على خالد بن الوليد، حين نجح فى الانسحاب وإنقاذ الجيش فى «مؤتة». هذه واقعية محمودة.
رحمة الله على كل شهدائنا فى فلسطين وفى كل أراضى العرب والمسلمين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى «حماس» الواقعية ليست رذيلة عاجل إلى «حماس» الواقعية ليست رذيلة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon