عاجل من شيخ الأزهر إلى الأمة
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

عاجل من شيخ الأزهر إلى الأمة

عاجل من شيخ الأزهر إلى الأمة

 لبنان اليوم -

عاجل من شيخ الأزهر إلى الأمة

معتز بالله عبد الفتاح

فى خضم هذا الكم من الأحداث المزعجة التى تحدث فى بلدنا وفى منطقتنا، يتساءل الإنسان: «أليس فى هذه المنطقة مجموعة من الحكماء والعقلاء الذين يمكن لهم أن ينبهوا الناس ويرفعوا الالتباس، أن يفكروا بحزم ويعملوا بعزم كما قال الكواكبى؟ أليس فى هذه المنطقة أولئك الذين امتثلوا لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم، عن العصبية المقيتة: «دعوها إنها منتنة»؟
لو كان هؤلاء الناس موجودين بيننا لربما كانوا نجحوا فى أن يحددوا البوصلة لمجتمعاتنا وكنا أمة يمكن وصفها بأن «هؤلاء بالشرع هم يهتدون».
حدث مهم شهدته أبوظبى الأسبوع الماضى وهو إعلان إطلاق أول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم فى العالم الإسلامى تحت مسمى «مجلس حكماء المسلمين»، يترأسها فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والعلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة. وستكون أبوظبى مقراً للمجلس.
جاء فى نص بيان التأسيس اتفاق المشاركين على أن جسد الأمة الإسلامية لم يعد يتحمل حالة الاقتتال وحدة الاحتراب بين مكونات المجتمعات المسلمة، وعلى حاجة الأمة إلى تدخل عاجل وضرورى لحقن دم الإنسان، مؤكدين أن غاياتهم هى نفسها غايات ومقاصد الشارع التى تتمثل فى أن يُحفَظ على الناس دينهم وأنفسهم ودماؤهم، وأن ما يعطيه السلم لا يساويه ما تنتجه الحروب.
والتجرد من أى عوامل ذاتية تجعل أعضاء المجلس طرفاً فى أى صراع سياسى أو دينى أو عرقى، وتقوية مناعة الأمة، وخاصة شبابها، ضد خطاب العنف والكراهية، وتصحيح وتنقيح المفاهيم الشرعية وتنقيتها مما علق بها من شوائب انحرفت بها عن مقاصدها النبيلة، واستعادة الوضع الاعتبارى لمرجعية العلماء وتأثيرها المشرف فى تاريخ الأمة الإسلامية، وإحياء الوازع الدينى والتربوى فى جسد الأمة ومكوناتها، وإيقاف لعبة التدمير.
وقال فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن الإسلام الذى أنشأ هذه الأمَّة، وصنَع تاريخَها، ودخَل مُكوِّناً أساساً فى نسيج حضارتها، هو دين سلامٍ للعالم أجمع، يصنعُ الأمن والسَّلام بين أهله، ويُصدِّرُه للإنسانيَّة جمعاء.
وأضاف: «لم يكن بدٌّ من أن يتحمَّل عُلَمَاءُ الأمَّة وحُكَماؤها مسئوليَّاتهم كاملةً فى هذا المنعطف التاريخى الخطر الذى تمرُّ به أمَّتُنا الآن، وأن يُدركوا أمَّتَهم فى هذا المعترك البائس بين أبنائها، وذلك بالتَّدبُّر والتَّفكُّر العميق والتخطيط الدقيق، والصبر والمثابرة، وبذل الجهد لِنَشر السِّلم وتَحقيقه وتكريسه فى مجتمعاتنا الإسلامية بل العالمية، وفق منهجٍ وسطيٍ سديدٍ، وفقه رشيد، يُوائم بين فهم النص وفقه الواقع، ومع البُعد عن مَسالك الإثارة والتهييج والحماس الزَّائِف».
وتساءل فضيلته: «أليس المسلمُ من بين سائر الناسِ هو الإنسان الوحيد الذى يُلقى السلام على نفسه وعلى عباد الله الصالحين فى صلواته المفروضة عليه أكثر من سبع عشرةَ مرة كلَّ يومٍ على الأقلِّ؟.
أليس السَّلامُ هو تحيةَ الناس فيما بينهم لقاءً وافتراقاً؟ ألم تتكرَّر لفظة «السلام» فى اثنين وأربعين موضعاً فى القُرآن الكريم؛ احتفاءً بشأن السلم وتأكيداً على خطرِه العظيم فى بناء الفرد والمجتمع؟، ألم يُسَمِّ القرآنُ الكريم الجنَّة التى أعدَّها الله لعباده الصالحين باسم: «دار السَّلام»؟ وجعل تحيَّةَ أهلها فيما بينهم هى كلمة «السَّلام»؟.
إنَّ الإسلامَ كدِينٍ هو، فى نفس الأمرِ وحقيقته، أخو «السلام» وشقيقه، كلاهما مُشتَقٌّ من جِذرٍ واحدٍ فى اللغةِ العربيَّةِ، وإذا كان اللهُ فى المسيحيَّةِ هو «المحبَّة»، فاللهُ فى الإسلامِ هو «السَّلامُ»، والسَّلامُ أحدُ أسمائِه تعالى، ونحنُ مأمورون فى دينِ الإسلامِ - بأنْ نتشبَّه بصفات الله الجميلةِ ومنها: السلامُ - قدر ما تُطيقُه طبيعتُنا البشريَّةُ المحدودة.
وقد تأثَّرت الحَضارةُ الإسلاميَّةُ بهذه الأُصولِ المقدَّسةِ فجاءَت حضارةُ «سلام وأمن وأمان»، كما جاء الإسلامُ دينَ «سلامٍ» ورحمةٍ ومودَّة، ولم يُحدِّثنا التاريخُ أن أمة من أمم العالم شَقِيَت بحضارةِ المسلمين أو عانت بسببِها من الخوف والجوع والموت».
أرجو أن يكون هذا المجلس فاتحة خير على الأمة المثقلة بحماقات الحمقى والتى تتطلع لحكمة الحكماء.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل من شيخ الأزهر إلى الأمة عاجل من شيخ الأزهر إلى الأمة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon