ما يحدث في ليبيا حد فاهم حاجة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ما يحدث في ليبيا: حد فاهم حاجة؟

ما يحدث في ليبيا: حد فاهم حاجة؟

 لبنان اليوم -

ما يحدث في ليبيا حد فاهم حاجة

معتز بالله عبد الفتاح

هذا سؤال تكرر كثيراً، وبدلاً من إعادة اختراع العَجلة، أستعين بما كتبه الأستاذ هيثم قطب بعنوان: «لماذا تضرب مصر ليبيا الآن؟» الذى أنقل عنه بتصرف ما يلى:

بعد شهور من الصراع الدموى الذى انتهى بإسقاط نظام القذافى بدعم دولى، انقسم الداخل الليبى بعد فترة فوضى عارمة لقسمين مباشرين، قسم الدولة (المفترضة) بحكومتها الانتقالية وتمثيلها الدبلوماسى وتحالفاتها الداخلية القبلية والدولية (يعنى الإطار الرسمى للدولة)، وقسم الجماعات المسلحة التى لا يجمعها ضابط من أى نوع وتعمل وفقاً لأهداف وغايات مختلفة.

الجماعات المسلحة خارج سيطرة الدولة تماماً وتحكم فعلياً مناطق صراع بسيطرة تامة منها فى ليبيا، وهى ثلاثة أنواع، أولها الجماعات المكانية التى تتبع لمدينة ما أو قبيلة ما، ثانيها الجماعات الفكرية التى تنطلق من خلفية عقائدية أو أيديولوجية معينة، وثالثها جماعات «شخصية» بنسبة أقل تتبع أشخاصاً معينين لهم نفوذ داخلى فى ليبيا.

الآن، هناك 23 كياناً مسلحاً فى ليبيا، منها أحد عشر كياناً مع المؤتمر الوطنى العام (حكومة طرابلس، وطرابلس لمن لا يعرف أقرب إلى حدود تونس) أهمها (قوات فجر ليبيا / تنظيم أنصار الشريعة / ثوار مصراتة / كتيبة الفاروق / مجلس شورى ثوار بنغازى)، ومن هؤلاء من لا يدعم المؤتمر الوطنى العام (كتنظيم أنصار الشريعة مثلاً) ولكنه يقاتل قوات «حفتر»، واثنا عشر كياناً مع مجلس النواب بمدينة طبرق (وطبرق لمن لا يعرف أقرب إلى بنغازى وبالتالى لحدود مصر) وفيها رئيس الوزراء الليبى المعترف به دولياً (عبدالله الثنى) وهى التى فيها قوات رئاسة الأركان التى يدعمها (خليفة حفتر)، الاسم الشهير المتهم بالانقلاب على شرعية ما بعد الثورة، الذى يدعمه النظام الحاكم فى مصر بشكل غير مباشر.

من أهم من يقف مع مجلس نواب طبرق من الفصائل المسلحة (قوات رئاسة أركان الجيش / قوات حرس المنشآت النفطية / كتائب الزنتان / درع الغربية / صحوات المناطق / قوات الصاعقة / كتيبة حسن الجويفى / كتيبة محمد المقريف)، لكن السيطرة الأكبر على موارد البلاد ومقراتها ومدنها للمؤتمر الوطنى العام (فى طرابلس) بينما تتمركز حكومة «الثنى» فى أقصى شرق ليبيا فى (طبرق)، المؤتمر الوطنى العام يسيطر بلا اعتراف دولى، وتحالف «الثنى» يقاتل باعتراف دولى ودعم من الجارة الأهم «مصر».

بجانب كل هؤلاء، دخل الساحة الليبية (تنظيم الدولة التى تصف نفسها بالإسلامية المعروف باسم داعش)، وهو التنظيم الوحيد الذى تتفق أغلب هذه الفصائل المتصارعة على أنه بات خطراً واضحاً يتمدد فى ليبيا بانتظام، بينما بايعه بعض أعضاء هذه التنظيمات مثل البعض من تنظيم «أنصار الشريعة». و«داعش» بالأساس موجود فى درنة على ساحل البحر المتوسط وبعض المناطق فى بنغازى.

معنى ذلك أن فى ليبيا الآن حكومتين منفصلتين، إحداهما (حكومة المؤتمر الوطنى العام) بقيادة عمر الحاسى فى طرابلس، وأخرى وهى (حكومة البيضاء) بقيادة عبدالله الثنى قبل أن تنقل عملها لطبرق بعد أن خيَّرها تنظيم مجلس ثوار ليبيا بين مغادرة المدينة وبين القتل، والوضع، بلا أى شك، يدفع فى اتجاه تقسيم ليبيا وبدء عهد (دويلات ليبيا الانفصالية).

وكلتا الحكومتين ضد «داعش»، ولكن الصراع بينهما يخلق الفراغ الذى يستغله «داعش»، لا سيما فى مدينة «درنة» التى هى معقل المعارضة الإسلاماسية فى عهد «القذافى»، بعدها، تحولت لنقطة تجمع والتقاء أعضاء الكثير من الجماعات الإسلامية المسلحة فى ليبيا، وهى أول مدينة ليبية تبايع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) علانية، حيث شهدت أول استعراض عسكرى لقافلة سيارات تابعة للتنظيم الدولى فى ديسمبر من العام الماضى، وتمثل نقطة انطلاق وتوزيع رئيسية لمقاتلى «داعش» فى ليبيا!

إذن ليبيا الآن هى: حكومتان متنازعتان، وعشرات الميليشيات المسلحة و«داعش»، ومليون مصرى هناك.

وبناء عليه: مصر ليست فقط طرفاً مهتماً أو متابعاً لما يحدث فى ليبيا، مصر أصبحت طرفاً مباشراً. وشروط الصراع تقتضى أن يكون لمصر وحلفائها الإقليميين، حلفاء محليون، تدعمهم مباشرة وتناصرهم ضد أعدائها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يحدث في ليبيا حد فاهم حاجة ما يحدث في ليبيا حد فاهم حاجة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon