من بنيامين نتنياهو إلى عبدالفتاح السيسي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

من بنيامين نتنياهو إلى عبدالفتاح السيسي

من بنيامين نتنياهو إلى عبدالفتاح السيسي

 لبنان اليوم -

من بنيامين نتنياهو إلى عبدالفتاح السيسي

معتز بالله عبد الفتاح

جلس بنيامين نتنياهو مع مجموعة من رجاله المخلصين فى لجنة «إدارة الأزمات» التابعة للموساد الإسرائيلى، وكان السؤال المطروح ما الذى نتوقعه من القيادة الجديدة فى مصر؟ متى نظن أنها تمثل خطراً علينا ومتى نظن أنها لا تختلف كثيراً عن سابقتها؟

اجتهد كل واحد منهم فى تقديم رؤيته، ثم كتبوا ما ناقشوه فى التقرير التالى:

أولاً: سيكون «السيسى» خطراً على دولة إسرائيل إذا نجح فى أن يجمع فى مجالسه الاستشارية أفضل عقول مصر فى كل المجالات، وأن يلتقى بهذه المجالس أسبوعياً وأن يستمع إلى الأفكار الجديدة المبنيّة على خبرات دول أخرى وأن يتبناها مثلما فعل رئيس كوريا الجنوبية ورئيس تايوان ورئيس البرازيل ورئيس وزراء ماليزيا ورئيس وزراء تركيا أثناء بنائهم لنهضتهم. لكن هذا الرجل لن يكوّن أى خطر علينا لو وقع فريسة للتقاليد البيروقراطية والأمنية البالية التى تشوه الخبراء والعقول المتفتحة وتطفش أفضل ما لديهم من خبرات فتكون مصر ساحة للتصارع المفضى إلى أن تطرد العملة الرديئة العملة الجيدة. ويظل الفكر التقليدى المتخلف يسيطر على الدولة، دولة تعيش فى القرن الواحد والعشرين بحكم الزمن، وتعيش فى القرن التاسع عشر بحكم العقول المتحجرة التى تديرها.

تحجرهم فى مصلحة إسرائيل.

ثانياً: سيكون «السيسى» خطراً على إسرائيل لو أدرك سرطان الزيادة السكانية «الأرنبية» التى تفضى إلى إبادة سكانية «حيوانية». سيكون هذا الرجل خطراً على إسرائيل إذا سنّ قانوناً يجعل من حق كل رجل بالغ أن ينجب طفلين فقط لا غير لمدة خمس سنوات مقبلة، ومع القانون حملة توعية كاملة بمخاطر الزيادة السكانية، ويخرج على المصريين ليبلغهم بما اضطرته الظروف إلى ذلك، وأنه لا يفعل ذلك إلا إنقاذاً لمصر من زيادة تبلغ 2.6 مليون نسمة فى السنة فى البلد يتنافس سكانه فى إفقاره لأن مواكبة هذه الزيادة تقتضى أن يكون معدل النمو الاقتصادى ثلاثة أمثال الزيادة السكانية (يعنى نحو 9٪، ونحن بالكاد لم نصل إلى 3٪). هذا الرجل لن يكون خطراً على إسرائيل ما دامت مصر فى عهده مثل الأم التخينة الحامل الدايخة والملخومة فى عيالها اللى بيعانوا من نقص فى التغذية السليمة وفى البيئة الملائمة وفى التعليم الجيد، يعيشون بمنطق الكلاب الضالة لأن أهاليهم يلقون بهم فى الشوارع ليبحثوا فى الزبالة عن لقمة أو سيجارة حشيش. أما نحن فى إسرائيل، فأولادنا ينفق عليهم فى التعليم والصحة 160 مثل ما ينفق على الطفل المصرى لأننا نعلم أن العصر الحالى ليس عصر «العدد فى الليمون» ولكنه عصر «إنسان متحضر أفضل من مليون إنسان متخلف».

تخلفهم فى مصلحة إسرائيل.

ثالثاً: سيكون «السيسى» خطراً على إسرائيل لو نجح فى أن يكوّن رؤية جامعة يجتمع حولها العرب ويضمد بها جراح جيرانه أو على الأقل الأغلبية منهم.

تشرذمهم فى مصلحة إسرائيل.

سيكون خطراً لو نجح فى أن يحقق التوازن فى علاقاته الخارجية بين الروس والأمريكان بحيث لا يفقد علاقته الطيبة بالغرب عموماً. ولن يكون خطراً علينا بالمرة لو ارتمى فى أحضان الروس أكثر ويجعل من بلده ساحة لمعركة شرسة بين الروس وحلفائهم وبين الأمريكان وحلفائهم.

الناتج القومى لأمريكا حوالى 6 أمثال الناتج القومى لروسيا، وحين تكون أمريكا معنا، نتنياهو يقول، وروسيا معهم، فنحن فى وضع أفضل.

التحالفات الخاطئة فى مصلحة إسرائيل.

رابعاً: سيكون «السيسى» خطراً على أمن إسرائيل لو جعل من قمة أولوياته أن «يعيد بناء الشخصية المصرية» أخلاقياً وعلمياً عبر أدوات التعليم، والإعلام، والخطاب الدينى، والخطاب الثقافى والخطاب السياسى. هذا رجل عسكرى ويعرف أهمية تنشئة الجنود على قيم حب الوطن والتضحية من أجله وعلى النظام والإتقان والإبداع ورفض الاستسلام. ويعلم أن تغيير شخصية الجندى وخلق روح التحدى عنده هى المتغير الأهم فى الكثير من المعارك.

ولكنه لن يشكل أى خطر على أمن إسرائيل إذا ظل مستهلَكاً فى إطفاء الحرائق اليومية بين عمارة تقع وقطار يحترق وهجمة إرهابية هنا وماسورة مياه تضرب هناك وعزاء شهداء هناك على أهمية كل هذا. بهذا المعنى سيصبح رئيس جمهورية بمهام رئيس حى، وهذا يناسب دولة إسرائيل تماماً.

التركيبة الحالية للشخصية المصرية فى مصلحة إسرائيل. والرئيس المستهلَك فى المشاكل اليومية بلا رؤية استراتيجية قطعاً فى مصلحة إسرائيل.

خامساً: سيكون «السيسى» مصدراً لتهديد إسرائيل لو أعطى التعليم الأولوية الواجبة ونجح فى أن يخلق جيلاً من المتعلمين على مستوى عالمى، حتى لو كان عددهم محدوداً. سيكون تهديداً كبيراً لإسرائيل لو نجح فى أن يخرج من التعليم المصرى كل سنة ألف عبقرى صغير بين تعليم حكومى متميز (مثل فصول ومدارس المتفوقين) أو مدارس أجنبية، ويعمل برنامجاً لرعايتهم حتى حين يصلون إلى الجامعة ويضمن الاستفادة منهم فى المؤسسات الحكومية. سيكون مصدراً لتهديد إسرائيل لو أصبح الطالب المصرى، وبالذات المتفوقين منهم، يدرس من الصغر مقررات فى بناء الشخصية ويتعلم مهارات الإنصات وإدارة الوقت، وقبول الخلاف فى الرأى، والتفاوض، والوصول إلى حلول وسط، واحترام القانون.

ولن يكون مصدراً لتهديد دولة إسرائيل على الإطلاق لو ظل يتحدث فى التعليم وعن التعليم ثم يذهب كل واحد لحال سبيله بلا رؤية أو مهام محددة عليه أن ينجزها، ويستمر تدهور التعليم بسبب زيادة أعداد التلاميذ وقلة عدد المدرسين المؤهلين والمدارس المتاحة.

الجهل والأمية فى مصر فى مصلحة إسرائيل.

سادساً: سيكون مصدراً لتهديد إسرائيل لو نجح فى أن يقدم رؤية متكاملة لمصر فى السنوات المقبلة بشأن التحديات السبعة الأهم فى مصر: الجهل، الفقر، المرض، الإرهاب، الظلم، الانقسام، الإنجاب بلا حساب. البلد بحاجة لرؤية تقدم إجابات واضحة عن علاقة الدين بالدولة، علاقة القطاع الخاص بالدولة، علاقة المجتمع المدنى بالدولة، علاقة الأحزاب بالدولة، علاقة الإعلام بالدولة، علاقة الشباب بالدولة... وهكذا. هذه الرؤية لا بد أن يصنعها خيرة عقلاء مصر، كى تكون كالنجم الذى هم به يهتدون فيعرف كل صاحب مسئولية مسئوليته والمتوقع منه.

لكن مصر فى عهد «السيسى» لن تكون مصدراً لتهديد إسرائيل لو ظلت الدولة «ملبوخة» لا تغير ولا تتغير، فراملها أقوى من بنزينها «فالسيارة مش عم تمشى». لا بد من رؤية تقودها الدولة ويتقبلها المجتمع يمكن من خلالها تقسيم العمل وتوزيع الأدوار، وبدون ذلك فلا خطر.

الدولة «الملبوخة» فى مصلحة إسرائيل.

سابعاً: سيكون مصدراً لتهديد إسرائيل لو نجح المؤتمر الاقتصادى فى جذب مليارات الدولارات بعدما نعدل قوانيننا العتيقة، ولو نجح فى استصلاح المليون فدان، ولو نجح فى عمل 3400 كيلو طرق جديدة، ولو نجح فى حفر الفرع الثانى من قناة السويس ثم تعميره وفقاً لما هو مخطط، ولو نجح فى أن يدخل بمصر عصر الطاقة المتجددة (لاسيما الشمسية والرياح)، لو نجح فى أن يضع مصر على بداية طريق نهضة اقتصادية حقيقية كمقدمة لنهضة شاملة.

ولن يكون خطراً على إسرائيل لو تعثرت هذه المشروعات أو لم تحقق النجاح المطلوب وفقد المصريون أملهم فى الغد ورغبتهم فى التضحية من أجل مستقبل أفضل.

مصر منزوعة النجاح فى مصلحة إسرائيل.

استيقظت من نومى لأكتب هذه الكلمات عساها تنفع شخصاً ما فى مكان ما فى وقت ما. قد تكون هذه الكلمات مفيدة لو تخيلنا أن هذه هى الطريقة التى يفكر بها أعداؤنا.

وفى الختام أقول كلمة:

اوعى يا ريس تكون بقلبك وبتربيتك العسكرية بتعمل إللى يمليه عليك ضميرك الوطنى، وتكون بعقلك وبترتيبك لأولوياتك بتعمل اللى يخلى نتنياهو ينام مطمئناً بأن الجبهة المصرية آمنة تماماً. الفجوة بين الإرادة والإدارة ممكن يقع فيها ناس كتييير. وإن شاء الله ما تكونش منهم.

عاشت مصر، عاشت الجمهورية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من بنيامين نتنياهو إلى عبدالفتاح السيسي من بنيامين نتنياهو إلى عبدالفتاح السيسي



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon