من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف

من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف

من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف

 لبنان اليوم -

من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف

معتز بالله عبد الفتاح

لن تزدهر أشجار الإرهاب إلا فى غابة التطرف.

قانون الإرهاب المطبق فى مصر حالياً جيد، واتجاه دول الاتحاد الأوروبى لتبنى إجراءات احترازية ورادعة ضد الإرهاب سيقربهم من القانون المطبق فى مصر.

أظننا بحاجة، لأن نفعل أكثر من ذلك، نحن بحاجة لأن ننتقل من حرب الإرهاب إلى حرب التطرف، وقد اتخذت دولة الإمارات قرارات جريئة فى اتجاه مقاومة التطرف، ذكرها الدكتور عبدالحميد النصارى فى واحدة من مقالاته.

ومن أبرز معالم هذه الاستراتيجية:

1- دعم الإعلام الإيجابى لقيم الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وترشيد السياسة الإعلامية بما يعزز ويعمق المشترك الإنسانى والأخلاقى والدينى والمذهبى.

2- حظر الترويج لأفكار التطرف والكراهية والإساءة للأديان والمعتقدات عبر أى وسيلة إعلامية، مسموعة أو مقروءة أو مكتوبة.

3- منع دعاة الكراهية ورموز التحريض والفتنة من دخول البلاد.

4- إبعاد رموز ودعاة الكراهية عن قطاع التعليم والتوجيه والتثقيف والمنابر الدينية والإعلامية.

5- ضبط وترشيد المنابر الدينية (المساجد) بما يجنبها الانزلاق إلى ساحة المهاترات السياسية والخلافات المذهبية وإفساد ذات البين والتدخل فى شئون الدول الأخرى والتهجم على قادتها‪.

6- تنقية وتنقيح المناهج من أفكار التطرف والتعصب والتمييز والكراهية وتطويرها بما يخدم منهج الوسطية والاعتدال، وبما ينمى «التسامح» الذى هو سمة أساسية من سمات المجتمع الإماراتى، قيادة وحكومة وشعباً‪.

7- ضبط ومراقبة «الفتاوى» المنفلتة المثيرة للكراهية والمحرضة على الآخر وتوحيد مرجعيتها الدينية.

8- استضافة رموز دينية وشخصيات عاقلة وحكيمة بهدف تحقيق «التحصين المجتمعى» من أفكار التطرف والكراهية‪.

9- التوسع فى إنشاء «المراكز البحثية» المعنية بدراسة ظواهر التطرف والعنف، وتشخيصها بهدف فهمها ووضع الحلول المناسبة لها.

10- التوسع فى إصدار وترويج المؤلفات والبحوث والدراسات التى تُعنى بتفكيك ظواهر التطرف والكراهية.

11- سن تشريعات بتجريم خطاب الكراهية.

12- إطلاق مركز «صواب» الإلكترونى، لتصويب الأفكار الظلامية العدمية، وحماية الشباب وتحصينهم، عبر تفنيد طروحات التنظيمات المتطرفة ورموزها ودعاتها، دينياً وفكرياً، ومعاونة الأسر فى السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت بمثابة «الشيطان» الكامن فى كل بيت‪.

13- تعزيز قيم «المواطنة» رابطاً جامعاً أعلى فوق الروابط والانتماءات الأخرى، وتعميقاً للانتماء الوطنى فى مواجهة «الطائفية».

كما يأتى هذا «القانون المتكامل» تفعيلاً لقرار مجلس الأمن (1624) لسنة 2005 المطالب للدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بإصدار تشريعات وطنية بتجريم التحريض وتغليظ عقوباته وتفعيله بما يمكن من مقاضاة دعاة التحريض‪.

وأخيراً: فإن هذا القانون يأتى مطلباً مجتمعياً وثقافياً طالب به كثير من الكتّاب والمثقفين والخبراء المعنيين بقضايا التطرف والكراهية على امتداد عقد من الزمان، ومن خلال العديد من التوصيات لمؤتمرات محلية وإقليمية ودولية، أبرزها مؤتمر «قمة مكة» ديسمبر 2005 بحضور قادة العالم الإسلامى التى تبنت وثيقتى: «بلاغ مكة»، و«خطة العمل العشرية لمواجهة تحديات القرن الـ21»، إذ أكد بيانها الختامى عزم قادة العالم الإسلامى على مواجهة الفكر المتطرف المتستر بالدين والمذهب وإدانته بكل صوره وأشكاله، رافضين كل المبررات والمسوغات المروجة له. وتضمن البيان إقرار المؤتمرين «صحة إسلام» كافة المذاهب الإسلامية المؤمنة بأركان الإسلام، وإيجاد مرجعية فقهية موحدة للحد من فوضى الفتاوى فى العالم الإسلامى‪.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف من محاربة الإرهاب إلى مواجهة التطرف



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon