من والدة تلميذ إلى الرئيس بيوتنا تئن من التعليم

من والدة تلميذ إلى الرئيس: بيوتنا تئن من التعليم

من والدة تلميذ إلى الرئيس: بيوتنا تئن من التعليم

 لبنان اليوم -

من والدة تلميذ إلى الرئيس بيوتنا تئن من التعليم

معتز بالله عبد الفتاح

وصلتنى هذه الرسالة من أم تعانى من التعليم. ولا أدرى مدى دقة المعلومات، لكنها تستحق الدراسة من المعنيين بالأمر.

تقول الرسالة:

نداء إلى الرئيس السيسى، ارحمونا وارحموا أولادنا من المناهج وصعوبتها.

والسيد الوزير بعد لجان واجتماعات وصل إلى أن المناهج التى ندرسها ممتازة وتُقارب جودة المناهج فى الدول المتقدمة.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

ده أولادنا بيدرسوا معلومات عفا عليها الزمن، مناهج عقيمة بمقارنتها بمناهج المدارس الدولية فى مصر، ما بالك بالدول المتقدمة. أرجوك يا سيادة الرئيس أوجد لأبنائك للجيل المقبل، أوجد لهم وزيراً مثلك بيحب مصر وأهلها ينظر إلى الأمام، يبحث عن كل جديد، لا ينظر إلى مصالح شخصية، لا يخاف مافيا المدرسين الخصوصيين ولا مافيا الكتب الخارجية ولا المدارس الخاصة. نحتاج إلى رجل قوى أمين مثلك يا سيادة الرئيس، حفظك الله، يريد المصلحة لأبنائه.

ماذا يحدث إذا خففت المناهج إلى النصف حتى يعى الطالب ما يدرس؟

أرجوك يا سيادة الرئيس، أولادنا بتضيع، خصوصاً فى المراحل الكبيرة. الكم كبير، هل يُعقل أن يدرس طالب فى اللغة العربية -على سبيل المثال- 16 نصاً غير دروس القراءة، غير 16 فصل قصة، غير النحو، فى تيرم واحد؟ وكل ده لا يتم شرحه فى الفصل.

ده غير مادة الدراسات، غير مادة الرياضة المعقدة، والعلوم، والكثير والكثير. وبعد هذا الجهاد تدخل مادة مثل الرسم الذى هو موهبة لا أحد يُعلّمه لأولادنا، ولا هو مادة تُذاكر، ليدخل فى المجموع وينقص أبناؤنا 30 درجة، لأنه ماعرفش يرسم، وامتحان الرسم يأتى أربعة أسئلة، رسم تعبيرى، ورمزى، وأكمل الرسمة بنفس شكلها، وزخارف، ولا أحد يعرف يرسم، إلا من رحم ربى، وكان بيعرف يرسم أو بيروح درس رسم. أيوة والله درس رسم، يعنى ولى الأمر مُطالب يُعطى أولاده درس رسم، ونفس الشىء فى الكمبيوتر، لا له كتاب، ولا حد مهتم بيه فى المدرسة، ولا المدرسين فاهمينه، ومادة يجب امتحانها وتدخل أيضاً فى المجموع، والهدف منها ليس فهم الكمبيوتر، لا هو سبوبة للمدرسين ليس إلا، لأن أولادنا اللى عايشين على أجهزة الكمبيوتر دائماً لا يفهمون هذه المادة، لأنها عقيمة، ولا يتم شرحها، ويجب أن تكون مادة عملية، وليست نظرية من الألف إلى الياء.

وإليك يا سيدى الرئيس بعض المواد التى تمثل عبئاً على طالب الثانوى، ولا نعرف ما فائدتها سوى جنى المال للمدرسين فقط، فهى لا أهمية لها فى المدارس، ولا يتم شرحها أيضاً، ولا تدخل فى المجموع، لكن يجب على الطالب النجاح بها، فهى عبء على الطالب وولى الأمر فى الدروس والملازم والمذاكرة، وعبء على الحكومة، ومصاريف لتوفير كتبها لكل طالب، التربية الوطنية والإحصاء والاقتصاد والمواطنة وحقوق الإنسان، وكلها مواد مستمدة من الدراسات والرياضة، التى يدرسها الطالب منذ الصف الرابع الابتدائى، فما فائدة استنساخ من كل مادة مادة أخرى تُدرس ويمتحن بها الطالب، ولا تدخل فى المجموع، غير إضافة هَمّ على هَمّه وهم والده وهم آخر لتوفير الكتب والملازم.

الرحمة يا سيدى الرئيس بنا، نحتاج إلى شخص ينظر إلينا نظرة عطف، الأولاد كرهوا أنفسهم وكرهوا التعليم، وأتكلم عن أبناء الطبقة الوسطى التى تريد أن ترى أبناءها فى أحسن حال، لينفعوا أنفسهم وبلادهم، لأنه بهذا الكم لا يُحصّل الطالب شيئاً، وينسى كل المعلومات، والنتيجة أنهم لا بيتعلموا ولا بيحققوا أى شىء من آمالهم، لا فى كلية يتمناها، ولا فى مستقبل بيحلم بيه للأسف، يلجأ الطلبة إلى الغش، ويدخل من لا يستحق كليات مثل الطب والهندسة، لينتج لنا الطبيب والمهندس الفهلوى، لا يفقه شيئاً، فتسقط المبانى ويموت المرضى.

أعتذر عن الإطالة، لكن هذا نقطة فى بحر من المرار الطافح فى كل البيوت، وأتمنى أن يصبح التعليم فعالاً فى حياتنا وحياة أولادنا كى تبنى مصر بالعلم والكرامة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من والدة تلميذ إلى الرئيس بيوتنا تئن من التعليم من والدة تلميذ إلى الرئيس بيوتنا تئن من التعليم



GMT 19:34 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 19:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 19:28 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 19:22 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 19:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon