يا شعب هكذا يراكم من يحكمكم
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

يا شعب: هكذا يراكم من يحكمكم

يا شعب: هكذا يراكم من يحكمكم

 لبنان اليوم -

يا شعب هكذا يراكم من يحكمكم

معتز بالله عبد الفتاح

فيه واحد اسمه أبراهام ماسلو رسم هرماً رتّب فيه حاجات الإنسان، وأخذ عنه أناس كثيرون هذه الفكرة وربطوها بمتى يتحقق السلم الاجتماعى ومتى تواجه المجتمعات أزمات تهدد بقاءها واستمرارها. يقول «ماسلو»، وفقاً لموقع ويكيبيديا العربى، إن الإنسان يشعر باحتياج لأشياء معينة، وهذا الاحتياج يؤثر على سلوكه، فالحاجات غير المشبعة تسبب توتراً لدى الفرد، فيسعى للبحث عن إشباع هذه الاحتياجات. ثم إن هذه الاحتياجات ليست متماثلة، وإنما متفاوتة من أشخاص لآخرين. وتتدرج الاحتياجات فى هرم له قاعدة فيها الاحتياجات الأساسية اللازمة لبقاء الفرد ثم تتدرج فى سلم يعكس مدى أهمية الاحتياجات. والاحتياجات غير المشبعة لمدد طويلة قد تؤدى إلى إحباط وتوتر حاد قد يسبب آلاماً نفسية وربما تمتد إلى تطرف فكرى وعنف اجتماعى وسياسى.
هرم «ماسلو» يتكون من خمسة أدوار.
الدور الأول، أو قاعدة الهرم، هو الاحتياجات الفسيولوجية والتى يتشارك فيها الإنسان مع غيره من الكائنات الحية الأخرى مثل الحيوانات والطيور والنباتات، مثل حاجته للتنفس، والطعام، والماء، والجنس، والنوم، وغيرها. والفرد حين يتحرك بغريزته فهو يميل لتعويض أى نقص فى هذه الاحتياجات إذا ما حُرم منها لفترة طويلة، فنجد مثلاً أن الفقير عندما يصبح غنياً، تتجه معظم نفقاته إلى البذخ فى إشباع احتياجاته وما يفوقها.
الدرجة الثانية فى أولويات المواطن وفقاً لـ«ماسلو» تشمل الحاجة إلى الأمان بما يتضمنه من السلامة الجسدية من العنف والاعتداء، تأمين المهنة، تأمين الإيرادات والموارد، الأمن المعنوى والنفسى، الأمن الأسرى، والأمن الصحى، وأمن الممتلكات الشخصية ضد الجريمة.
دول منطقتنا تعتقد أن هذه هى مسئوليتها الأولى، وأن الإنسان المصرى هو حيوان له احتياجات مادية وأمنية فى المقام الأول. ومع كثرة الخَلق وندرة الخُلُق، أصبح هو الاعتقاد السائد عند أغلب المصريين وفقاً لنظرية «إحنا عايزين نعيش وبس». وانتقل تباعاً إلى النخبة الحاكمة والتى جعلت همّها المعلن، دون أن تنجح فى تحقيقه بالضرورة، هو توفير هذين النوعين من الاحتياجات.
يفاجئنا «ماسلو» بأن هناك ثلاثة مستويات أخرى من احتياجات البشر.
المستوى الثالث هو الاحتياجات الاجتماعية، فبعد أن يحقق الإنسان حداً أدنى من احتياجاته الحيوانية والأمان المادى، تحكمه الرغبة فى الانتماء الاجتماعى بأن تكون له علاقات عاطفية، وعلاقات أسرية، ولديه رغبة فى اكتساب الأصدقاء. وهو ما يجعل البشر يسعون للانتماء إلى كيانات اجتماعية كبيرة مثل النوادى والجماعات الدينية، والمنظمات المهنية، والفرق الرياضية، أو الصلات الاجتماعية الصغيرة كالأسرة، والزملاء المقربين، والحاجة إلى الحب (الجنسى وغير الجنسى) من الآخرين، وفى غياب هذه العناصر الكثير من الناس يصبحون عرضة للقلق والعزلة الاجتماعية والاكتئاب.
المستوى الرابع من الاحتياجات هو الرغبة المعنوية فى الشعور بالتقدير من قبل مجتمع المحيطين بالإنسان وهو ما يؤدى إلى شعور الإنسان بالثقة والقوة. وهو ما يؤدى إلى المستوى الخامس من الاحتياجات الخاص بالحاجة لتحقيق الذات من خلال تعظيم استخدام قدراته ومهاراته الحالية والمحتملة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات. معضلة من يحكم أنه لا يرى تركيبة هذه الاحتياجات مثلما تراها كل شرائح المجتمع. من حقق حداً يرضيه من المستويين الأولين من إشباع الاحتياجات تكون أولوياته مختلفة عمن حققها جميعاً. ومن حقق معظم احتياجاته فى ظل نظام سياسى واقتصادى معين لا يريد أن يغيره، ومن لم يشبع معظم احتياجاته فى ظل نظام اقتصادى وسياسى معين، يفترض أن هذا النظام هو العقبة فى طريق احتياجاته. التواصل السياسى بين من هم فى السلطة ومن فى قاعها سيقرب وجهات النظر وسيجعل الأولويات أكثر تقارباً. وهذا جزء من مسئوليات من هم فى السلطة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا شعب هكذا يراكم من يحكمكم يا شعب هكذا يراكم من يحكمكم



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon