يخرب بيت «الفتي»
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

يخرب بيت «الفتي»

يخرب بيت «الفتي»

 لبنان اليوم -

يخرب بيت «الفتي»

معتز بالله عبد الفتاح

ما رأى حضرتك: هل الأفضل أن ننشئ عاصمة إدارية جديدة لمصر أم نظل كما نحن داخل إطار القاهرة مع بعض التعديلات والإصلاحات داخل قاهرة المعز؟ لحظة واحدة من فضلك. توقف عن قراءة هذه السطور. فكر فى السؤال السابق. أغمض عينيك لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر: اختر إجابة. إن كنت تستمر فى القراءة ولم تغمض عينيك وتفكر ثم تختار إجابة، فأرجوك افعل ذلك الآن.

أتوقع أن حضرتك الآن عندك إجابة عن السؤال السابق.

هذه الإجابة ربما تكون «نعم» أو «لا» أو اختياراً ثالثاً. أياً ما كانت الإجابة، السؤال الذى أسأله لحضرتك: على أى أساس اخترت الإجابة السابقة؟ هل عندك معلومات كافية عن المشروع؟ هل تعلم كم ما تم التخطيط له؟ هل تعلم المستهدف؟ هل تعرف تجارب دول العالم الأخرى التى نقلت عواصمها الإدارية إلى مناطق أخرى داخل أراضيها؟

إذا كانت الإجابة «لا» للأسئلة السابقة، فهل ممكن أسأل حضرتك «بتفتى ليه؟»

لماذا لا تكون إجابتك: لا أدرى، اسألوا أهل الذكر لأنى لا أعلم؛ أو سأسأل حتى أعرف؟

سامحنى عزيزى القارئ، أنت أعز علىَّ من ألا أصارحك بأننى ومعى كثيرون عادة ما نقع فى هذا الخطأ: خطأ أن نجيب عما نجهل، ثم نبدأ فى البحث عن الأدلة التى تدعم وجهة نظرنا التى بنيناها على إجابة خاطئة أصلاً، ثم نغضب ممن اختار من الأصل الإجابة الصحيحة وكأنها إهانة مباشرة لنا أن شخصاً آخر يعرف ما لا نعرف.

أن أجيب بما لا أعلم: هذا اسمه «جهل» وأن أبحث عما يدعم وجهة نظرى الجاهلة: هذا اسمه «تكبر». وأن أرفض وجهة نظر أخرى أكثر علماً وخبرة وتخصصاً من وجهة نظرى لأنه لا يصح أن أكون على خطأ: هذا اسمه «خطر».

جهل + تكبر + خطر = كارثة.

ونحن لا نريد لبلدنا أن تكون ضحية هذه التركيبة الكارثية، صح؟

سنحاول مرة أخرى:

ما رأى حضرتك فى إقامة المفاعل النووى فى منطقة الضبعة أو فى جنوب محافظة السويس؟

أغلق عينيك، فكر قليلاً، اختر إجابة. ماذا كانت الإجابة هذه المرة؟

هل قلت: «علىَّ أن أقرأ أكثر فى الموضوع؟» هل قلت: «استناداً للمعلومات الصحيحة التى استقيتها من الكتاب كذا وكذا، أو من الصحيفة كذا وكذا، فأنا أعتقد كذا وكذا»؟ هل قلت: «الله أعلم. ولكن أحب أن أتعلم»؟

لو لم تكن فعلاً مطلعاً على أبعاد موضوع المفاعل النووى المصرى، فلا مشكلة أو عيب على الإطلاق أن تتخير أياً من الإجابات السابقة.

سؤال ثالث:

ما رأى حضرتك فى الشكل الأمثل للنظام الانتخابى فى مصر: الفردى، القائمة النسبية المفتوحة أم المغلقة، المشروطة أم غير المشروطة، أم الجمع بين أكثر من نظام من النظم السابقة؟»

أغلق عينيك، فكر قليلاً، اختر إجابة. ماذا كانت الإجابة هذه المرة؟

سؤال أخير: أليس من الأفضل أن نبطّل «فتى» وأن نسأل أهل الذكر قبل أن نتخير مواقفنا؟

أطالب السيد وزير التعليم بأن تكون الإجابة فى الامتحانات على ثلاثة مستويات: مستوى إعطاء الطالب درجة إذا كتب إجابة صحيحة، ومستوى صفر إذا لم يجب أصلاً، ومستوى خصم درجة منه إذا أجاب إجابة خاطئة لأن الطالب، بل المواطن، عليه أن يعرف أن هناك تكلفة باهظة للادعاء المعرفى و«الفتى». مش لما أجاوب إجابة غلط آخذ صفر، لأ، لما أجاوب إجابة غلط ممكن تضلل الناس، لازم يتخصم منى درجة، عشان أعرف أمانة الكلمة ومسئولية الإجابة. إحنا بنفتى وممكن نودى البلد فى داهية يا جماعة.

جاء فى الأثر: «لا يزال المرء عالماً، ما طلب العلم، حتى إذا قال علمت، فقد جهل».

نهاركم زى الفل.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يخرب بيت «الفتي» يخرب بيت «الفتي»



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon