ساعات ديكارت رديئة الصُنع
مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين هاكابي سفيرًا لدى إسرائيل وزارة الخارجية الإماراتية تعلن عن نجاح عملية تبادل سجناء بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية وزارة الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي الاعتراف بفلسطين خلال الأشهر المقبلة الأونروا تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب أوامر الإخلاء والإغلاق الإسرائيلية جيش الاحتلال الإسرائيلي يفصل جنود احتياط وقعوا رسالة لوقف الحرب على غزة مُسيّرة إسرائيلية تشن غارة على محيط المدرسة الرسمية في بلدة رامية جنوب لبنان الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنياً وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مذكرة اعتقال دولية ضد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إيران تنفي تلقي أي رسالة بشأن طلب التفاوض المباشر مع أميركا سرايا القدس تسيطر على طائرتين إسرائيليتين من طراز "إيفو ماكس" أثناء تنفيذهما مهمات استخبارية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة
مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين هاكابي سفيرًا لدى إسرائيل وزارة الخارجية الإماراتية تعلن عن نجاح عملية تبادل سجناء بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية وزارة الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي الاعتراف بفلسطين خلال الأشهر المقبلة الأونروا تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب أوامر الإخلاء والإغلاق الإسرائيلية جيش الاحتلال الإسرائيلي يفصل جنود احتياط وقعوا رسالة لوقف الحرب على غزة مُسيّرة إسرائيلية تشن غارة على محيط المدرسة الرسمية في بلدة رامية جنوب لبنان الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنياً وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مذكرة اعتقال دولية ضد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إيران تنفي تلقي أي رسالة بشأن طلب التفاوض المباشر مع أميركا سرايا القدس تسيطر على طائرتين إسرائيليتين من طراز "إيفو ماكس" أثناء تنفيذهما مهمات استخبارية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة
أخر الأخبار

ساعات ديكارت رديئة الصُنع

ساعات ديكارت رديئة الصُنع

 لبنان اليوم -

ساعات ديكارت رديئة الصُنع

أسامة غريب
بقلم : أسامة غريب

هذا الاسم الذى قد يبدو غريبًا هو أحدث كتب المفكر البحرينى، الدكتور نادر كاظم. يتناول الكتاب الذى أدهشنى موضوعًا غير مألوف هو: لماذا نمرض؟، وكيف يكون شكل الحياة إذا خلت من المرض، وهل تعمل الأمراض على حفظ التوازن للحياة بإفساح الطريق لقادمين جدد محل مَن جاء دور فنائهم؟.

من الواضح أن الكتاب عبارة عن رد فعل عقلانى على تجربة مرض ألَمّت بالكاتب، فدفعته إلى التأمل فى فكرة المرض والموت والإنسان الفانى الحالم بالخلود. لم يتعرض كاظم لتجربته الخاصة، وإنما تجاوزها إلى الفضاء العام مبحرًا فى لجج الفلسفة وضفافها.

وفى ظنى أن إحجام الكاتب عن عرض تجربته الشخصية يحمل قدرًا من المجاهدة، ذلك أن موضوعًا كهذا جذاب، وخاصة لمَن كانت الكتابة هى ميدانهم، فإذا أتت فرصة كهذه فإن معظم الكُتاب كان ليغتنمها ويدعم روابطه مع القراء من خلال موضوع جالب للمحبة والتعاطف وترويج الكتاب. لم يندفع الدكتور كاظم فى هذه السكة الزلقة، وإنما فتحت التجربة أمامه بابًا للتأمل فى الحياة، فعاد إلى الخلف سنوات كثيرة.

واقترب من فلاسفة الإغريق الذين تناولوا المرض، ثم عرّج على ميشيل دى مونتانى، الكاتب الفرنسى، الذى كانت تداهمه نوبات المغص الكلوى، فتعصف بحلمه، وتهد كيانه، وتُخرجه عن طوره، غير أن موقف ديكارت من مسألة المرض هو الذى استرعى انتباه المؤلف بقوة خاصة تشبيهه الجسد السليم بالساعة متقنة الصنع التى لا تقدم ولا تؤخر، وبالتالى فإنه من المنطقى أن الجسد العليل الذى يغيره المرض يشبه الساعة رديئة الصنع، ومن هنا جاء عنوان الكتاب.

تناول كاظم بعض المفكرين الذين غيّرهم المرض وأثر فى حياتهم وفى إنتاجهم الفكرى، ومنهم الفيلسوف الفرنسى «لوى ألتوسير»، الذى قدّم كتابات مشرقة قبل أن يداهمه المرض ويخل بتوازنه النفسى، فكانت أهم آثاره فى فترة المرض هى قتل زوجته ورفيقة حياته!، ثم عرّج الكاتب على سارتر وفلسفته الوجودية، وكيف أن أفكاره المتعلقة بامتلاك الإنسان لقدَره وحريته فى كل الأحوال، حتى وهو سجين أو مريض أو ينتظر الإعدام، لم تكن بالضرورة مثبَتة بالتجربة.

يتندر الدكتور كاظم على المرض الذى أقعد سارتر وسلس البول والجلطات التى تركته ذاهلًا عاجزًا عن اتخاذ أى قرار فبدا كما لو كان قطعة أثاث فاقدة للإرادة.. كل هذه الأمراض والحالة الصحية المتردية لفيلسوف الوجودية دحضت أفكاره ونالت من نظرياته فى العصب. ثم عرض الكاتب لفرانز فانون، المفكر الفرنسى، الذى ساند ثورة الجزائر وكيف قضى المرض على مشروعه الفكرى وحوّل الكاتب الواعد إلى جلد على عظم ينتظر الموت. تناول الكتاب أيضًا إدوارد سعيد وتجربته مع سرطان الدم وكيف تعامل مع مرضه ومع المحيطين به أثناء المرض، ونوع المؤلفات التى خرجت فى تلك الفترة.

هذا الطرح المبسط لا يغنى عن قراءة العمل الفذ. ومن الغريب أن الكتاب بطرحه العقلانى كان مُحاطًا بغلالة رومانسية، ربما كانت هدية من وعى الكاتب أو لا وعيه فى مقابل الخذلان الذى تعرض له من الجسد غير الوفىّ!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعات ديكارت رديئة الصُنع ساعات ديكارت رديئة الصُنع



GMT 20:52 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

ترمب وإيران ودروس لـ«حماس»

GMT 20:47 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

يوم التحرير... شرعية أميركية جديدة

GMT 20:45 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

لكنْ ماذا نفعل؟

GMT 20:42 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

فتنة حرب أهلية في غزة

GMT 20:40 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

القصة ليست بالدكتوراه!

GMT 20:40 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

القصة ليست بالدكتوراه!

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

إسرائيل: لا للتطبيع مع العرب!

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 16:12 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تحتفل بذكرى زواجها مع أسرتها بفستان جريء

GMT 08:43 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

موديلات حقائب ربيع وصيف 2023

GMT 07:34 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

براد بيت يتألق بساعات فاخرة تلفت أنظار الجميع

GMT 21:06 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

القطع المناسبة لإطلالات الشاطئ

GMT 18:36 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

حقائب فاخرة لأمسيات رمضان الأنيقة

GMT 08:14 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

ساعة أكسكاليبور بلاكلايت ساعة روجيه دوبوي الجديدة

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 11:52 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

إتيكيت زيارات العيد

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 20:52 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات

GMT 00:09 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

ارتفاع واردات الصين من النفط 6.5 % في أغسطس

GMT 11:06 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

أفضل الزيوت الطبيعية للعناية بالشعر الجاف

GMT 20:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

بدران يكشف طرق الوقاية من الإنفلونزا في"صباح الخير ياعرب"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon