أين اختفى اللاجئون السوريون
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أين اختفى اللاجئون السوريون؟

أين اختفى اللاجئون السوريون؟

 لبنان اليوم -

أين اختفى اللاجئون السوريون

عريب الرنتاوي

فجأة ومن دون مقدمات جدية تذكر، سُحِب موضوع اللاجئين السورين إلى الأردن من التداول السياسي والإعلامي..اختفى "العداد اليومي" الذي كان يُحصي تدفقاتهم اليومية عن صدر الصفحات الأولى، وباستثناء بعض الأرقام الفردية، لم يدخل البلاد أي شقيق سوري طوال أكثر من أسبوع أو عشرة أيام. أين اختفى اللاجئون السوريون؟..ولماذا توقف الطلب على اللجوء؟..لا نقرأ ولا نشاهد تقارير عن تكدسهم بعشرات الآلاف على الضفة الأخرى من الحدود، إذ جرت العادة في حالات مشابهة، أن يتجمع اللاجئون على مقربة من الحدود بانتظار فتحها، إن كانت مغلقة من الجانب الآخر..هذا لم يحصل في الحالة الأردنية مع لاجئي سوريا..ولو حصل، لما بقيت صحيفة أو فضائية أو موقع، من دون أن تفرد مساحات واسعة لتغطية مأساة هؤلاء ومعاناتهم الإنسانية. لم نقرأ بيانات استغاثة أو مناشدة، لا من اللاجئين أنفسهم ولا من المنظمات الإنسانية الدولية، تطالب الأردن فتح حدوده، وتحثه على الاستمرار في سياسة الأبواب المفتوحة أمام تدفق اللاجئين..ولو كان هناك "طلب" مستمر أو متزايد على اللجوء للأردن، لكنا قرأنا وشاهدنا بيانات الاستغاثة من اللاجئين والنداءات والمناشدات من المنظمات الإنسانية وعواصم الدول المسكونة بهاجس "حق الحياة"، من دون أن تتبرع لفتح أبوابها هي بالذات، للباحثين عن الحياة والنجاة. كل هذا يحدث فجأة، ومن دون جهد أو تحضير..ما يطرح سيل من الأسئلة والتساؤلات: هل أخذنا حصتنا وكفى؟..أهو إغلاق الحدود من الجانب الأردني أم تغير الأحوال وتبدّل الأوضاع من الجانب السوري؟..إن كان قرار الإغلاق هو السبب، هل يبحث اللاجئون السوريون عن ملاذات أخرى؟..أين وكيف؟..وإن كانت الإحوال هناك هي التي تبدلت، فهل نتوقع بدء "موسم الهجرة إلى الشمال"، كما حصل مع اللاجئين السوريين في العراق، الذي أخذوا بالعودة إلى ديارهم وبأعداد كبيرة وجماعية في الأيام الأخيرة لقد فتحت المعابر الحدودية الأردنية السورية أبوابها لتصدير واستيراد الخضروات والفواكه بين البلدين على ما تقول جمعية المصدرين..وقد سُجّلت مؤخراً حركة عبور، وإن ضعيفة للغاية للأفراد من هذه المعابر كذلك..وفي ظل تناقص الطلب على "اللجوء" وانعدام الحركة على المعابر غير الشرعية، فإن من المرجح أن يكون السبب في انخفاض أعداد اللاجئين إلى حد "التلاشي"، إنما يعود في شطره الرئيس إلى "تبدّل الأحوال" في جنوب سوريا من جهة، وبدرجة أقل، إلى قرار السلطات الأردنية وقف استقبال اللاجئين من جهة ثانية ثمة سابقة على الحدود التركية السورية، شهدناها قبل عام أو أزيد قليلاً، عندما قررت أنقرة إغلاق حدودها مؤقتاً في وجه اللاجئين السوريين..يومها "تكدّس" اللاجئون بالآلاف على مقربة من الحدود بانتظار الفرج ولحظة فتحها، وشهدنا نداءات من المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لأنقرة بإعادة فتح الحدود..هذا لم يحصل في الحالة الأردنية..الوضع إذا بات مختلفاً. ما الذي حصل في سوريا حتى انخفضت أعداد اللاجئين السوريين إلى الخارج (بالمناسبة أعداد اللاجئين إلى لبنان تراجعت كذلك)؟..أحسب أن تراجع شبح "معركة دمشق" ونجاح النظام في استعادة السيطرة على الغوطتين الشرقية والغربية كان سبباً حاسماً لتراجع أعداد اللاجئين..وأضيف إلى ذلك، أن نجاح الجيش السوري في السيطرة على طريق دمشق – عمان، وفي استعادة سيطرته على درعا وريفها، هو السبب الرئيس في تقليص أعداد اللاجئين والنازحين السوريين. هي مناسبة إذن، لتتبع الموقف عن كثب، وتسهيل عودة اللاجئين استناداً إلى هذه التطورات الميدانية الجديدة، بل وفتح حوار مع كل أطراف الأزمة السورية من أجل إعادة هؤلاء إلى بيوتهم وديارهم، وتوفير ملاذات إنسانية آمنة توافقيه لهم فوق ترابهم الوطني، وأقول توافقيه، أي بالتنسيق مع النظام أساسا (والمعارضات بدرجة أقل لأنها الأضعف حضوراً في هذه المناطق)، وليس بأسلوب الفرض والإملاء. قضية اللجوء السوري باتت مادة خصبة للمتاجرة السياسية والإتجار بالبشر ومعاناتهم..لعب الإعلام دوراً في تضخيمها من خلال ترويجه لكثير من الأكاذيب وقليل من الحقائق حول ما يجري في سوريا، وتلقفتها جمعيات إغاثية، ظاهرها فيه الرحمة الإنسانية، وباطنها مشاريع التجنيد والتأطير..ولا شك أن توقف تدفق اللاجئين ليس خبراً ساراً بالنسبة لكثير من تجار السياسة والدم والمال والإعلام..لكننا كبلد مستضيف لأكبر نسبة منهم، لنا مصلحة في وقف تدفقاتهم من جهة، وفي عودتهم السريعة (شرط أن تكون الآمنة) إلى مدنهم وقراهم من جهة ثانية، وفي ظني أن إنجاز هذا الأمر بات ممكنا، شرط أن نفكر من خارج الصندوق. نقلا عن موقع القدس للدراسات السياسية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين اختفى اللاجئون السوريون أين اختفى اللاجئون السوريون



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon