الجبان الكذاب
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

الجبان الكذاب

الجبان الكذاب

 لبنان اليوم -

الجبان الكذاب

عريب الرنتاوي

هو جبان، لأنه لن يضرب إيران، برغم كثرة تهديداته ... وهو كذاب، لأنه لن يبرم سلاماً مع الفلسطينيين، برغم كثرة المزاعم ومعسول الكلام الذي لا يتوقف عن التلفظ به ... هذا هو «التحليل» الأمريكي، بلا رتوش، لشخصية بينيامين نتنياهو.

لا جديد في هذا التشخيص، فكثرة من الإسرائيليين، سبق وأن وصفت «بيبي» بالكذاب عندما شكّل أول حكومة برئاسته في تسعينيات القرن الفائت ... فالرجل يكذب كما يتنفس، وهو سريع «الاستدارة»، ومن شيمه «بيع أصدقائه وحلفائه» في المزاد العلني، لا يحب سوى نفسه، والمهم أن يبقى في السلطة، مهما كان الثمن، وبأية وسيلة كانت.

لطالما تحدث عن السلام مع الفلسطينيين، فيما أوامره الصريحة لقواته وأجهزته الأمنية والاستيطانية، بقبض أرواحهم وقضم أرضهم وحقوقهم ومقدساتهم ... ولطالما تحدث عن «دولة فلسطينية»، أقله منذ خطاب «بار إيلان»، لكن ما يفعله يومياً، يشي بخلاف ذلك ... المهم أن يرضى عنه، آخر مستوطن وآخر عضو في جبهة اليمين الصهيوني، طالما أن ذلك، هو طريقه للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها ... يتعهد للإدارة الأمريكية بشيء، ويعود ليفعل شيئاً آخر... يلتزم مع الفلسطينيين بشيء، فينكث عهده قبل أن يجف حفره ... زئبقي، مراوغ وكذاب.

ما من أحدً مثله، حاول التقرب من الأردن، على سبيل المثال، لكن خناجره المسمومة، كانت دائماً تحت إبطه ... تقرب من الملك الحسين، وحاول اغتيال خالد مشعل في عمان ... يتحدث عن السلام مع الأردن، ويفعل كل ما من شأنه إحراج القيادة الأردنية ... يجمع في شخصه غير الكريم، آيات المنافق الثلاث: إن تحدث كذب، وإن وعد أخلف وإن اؤتمن خان.

وهو فوق هذا وذاك جبان ... خاض معركتين انتخابيتين تحت شعار «تدمير برنامج إيران النووي» ... أشبع العالم تهديداً ووعيداً، بأنه ذاهب إلى الحرب مع طهران، حتى وإن اقتضى الأمر، أن يذهب وحيداً ... لكن إيران تقترب من توقيع «صفقة القرن» مع الولايات المتحدة ومجموعة «5 +1»، وهو ما يزال يلوك التهديد ذاته والوعيد نفسه ... أظهر تردداً في حربه مع قطاع غزة، وبدت قيادته هزيلة بكل المقاييس الإسرائيلية ... وها هي المقالات والتحليلات تتوالى في إسرائيل، كاشفة أوجهاً مختلفة، من ضعف القيادة وجبنها وترددها.

من لم يقو على غزة، لن يفكر بضرب طهران ... ومن يتحسب لحزب الله واحتمالات اجتياحه للجليل في أي حرب مقبلة، لن يجرؤ على الوصول إلى «بوشهر» ونتنز» ... بيد أنه يتصرف كطفل مدلل، عديم الأخلاق، لم ينجح والداه في تربيته وتهذيبه ... يسعى في ابتزاز رعاته وحماته وكفلائه من دول الغرب ... إن لم تذهبوا للحرب نيابة عنا، سأذهب منفرداً، وأضعكم جميعاً في الزاوية، من دون أن يبقى لكم سوى خيار الالتحاق بنا وبخنادقنا ... العالم ملّ هذا الابتزاز وضجر من تلك «الزعرنة»، وأخذ يضيق ذرعاً بـ «أزعر الحي» الذي لا يجلب لأهله وذويه وأصدقائه، سوى المتاعب.

لن يذهب إلى حرب مع إيران، برغم صراخه الممتد لأكثر من ست سنوات حول هذا الموضوع ... ولن يذهب إلى سلام مع الفلسطينيين، لأنه لا يريده أولاً، ويخشى من آثاره على حكمه وحكومته وائتلافه ثانياً... ليس من نوع «القيادات التاريخية» المؤهلة لاتخاذ قرارات تاريخية ... همه الأول والأخير، صغير، وبحجم اهتماماته الشخصية، لذا لا بديل عن الكذب والهجاء والتصعيد، للتغطية على مختلف أوجه الجبن والنفاق الراسخة في شخصيته.

لم أسمع عن زعيم أو قائد، أثار لديه انطباعاً إيجابياً ... نسمع من كثير من الدبلوماسيين، عن قادة يكرهونه أو يحتقرونه ... نسمع عن قادة مضطرين لاستخدام المهدئات لتحمل «ضغط» اجتماعاته الثقيلة بهم ... هو مثال على «الصهيونية المتطرفة» التي تسعى للظهور بمظهر الحمل الوديع ... هو مثال للثعلب الذي برز ذات، بثياب الواعظين ... هو مثال الجبان الذي يحكي مع نفسه في الليل البهيم بصوت مرتفع، للتغطية على خوفه وإخفاء الرعب الذي يسكنه ... هذا هو نتنياهو، بريشة الرسام الأمريكي، الذي فضّل ألا يكشف عن هويته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجبان الكذاب الجبان الكذاب



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon