صـراع الأجندات في الحرب على الإرهاب
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

صـراع الأجندات في الحرب على الإرهاب

صـراع الأجندات في الحرب على الإرهاب

 لبنان اليوم -

صـراع الأجندات في الحرب على الإرهاب

عريب الرنتاوي

لا تخفي الأطراف المنضوية في التحالف الدولي ضد الإرهاب، “الأجندات الخاصة” بكل منها ... حالة الاستقطاب في المنطقة، لم تعد تمكن أي من اللاعبين الأساسيين فيها من الاختباء خلف “الأهداف السامية” في تبرير قرار الحرب، وكل فريق يقدم قراءته الخاصة لهذه الحرب ومآلاتها وشروط نجاحها، بصورة تحمل على الاعتقاد بأن “صراع الأجندات” قد يفضي إلى فشل هذه الحرب في تحقيق مآربها، أو زيادة كلفتها ومددها الزمنية.

عندما يتصل الأمر بـ “الشق السوري” من هذه الحرب، تخرج “المحاور الإقليمية” عن خريطتها الجغرافية، نرى دولاً من محاور مصطرعة، تلتقي مصالحها حول هدف “اسقاط النظام”، من دون أن يعني ذلك أن حرب “صراع الأدوار وتزاحمها” بين هذه المحاور، قد وضعت أوزارها ... تركيا وقطر، تدعمان خيار “إسقاط النظام” بوصفه شرطاً للانتصار في الحرب، فيما السعودية، ومعها عدد من الدول العربية المتفاوتة لجهة إصرارها على إنجاز هذا الهدف، تسير على الطريق ذاته، وتتبنى الهدف ذاته.

مذ أن لاحت في الأفق إرهاصات تشكيل ائتلاف دولي واسع ضد “داعش”، لم تخفِ أنقرة رغبتها في إنفاذ مشروعها القديم – الجديد في سوريا: إنشاء منطقة عازلة في شمالي سوريا، تمتد بعمق 30 – 40 كيلومتراً، على امتداد حدودها مع سوريا، محمية بغلاف جوي أطلسي وبقوات تركية برية على الأرض ... الآن تعود حكومة السيد أحمد داود أوغلو لوضع هذه المسألة في مصاف “الشرط المسبق” لانخراط تركيا في الحرب على داعش، وتقديم ما يلزم من تسهيلات للتحالف الدولي.

في المقابل، طرحت قطر  ومن على أرفع منبر دولي، رؤيتها الخاصة بمستقبل هذه الحرب ومآلاتها، قال الأمير تميم إن ليس من المقبول ضرب “داعش” واستثناء نظام الأسد، وعلل مقاربته بالقول إن النظام السوري لم يقارف جرائم ضد الإنسانية فحسب، بل أن بقاءه على رأس النظام السوري، كفيل بأن يجدد في المستقبل على نشؤ موجات جديدة من الإرهاب في سوريا والمنطقة بعمومها.

ليس بعيداً عن هذا التصور، جاء الموقف السعودي، الذي وإن لم يكثر من البوح والتصريح في هذا المضمار، إلا أن “بيان جدة” كان واضحاً لجهة تأكيده المتجدد، على أن لا دور للأسد في مستقبل سوريا ... وما بين الرياض من جهة ودمشق من جهة ثانية، يبدو أوسع وأعقد من أن يجعل المملكة قادرة على التفكير بخيارات أخرى ... الأمور بين البلدين بلغت على ما يُظن، نقطة اللاعودة.

استدعت هذه المواقف وما تزال تستدعي، حالة من الاستنفار والغضب الشديدين في عواصم المحور الثالث (موسكو – طهران – دمشق – الضاحية الجنوبية)، فهي وإن شدد على استعدادها الانخراط بكل قوة في الحرب على الإرهاب، إلا أنها ما فتئت تحذر من مخاطر انحراف هذه الحرب صوب أهداف أخرى وأجندات خبيئة ... وحتى حين تغطي هذه الأطراف مواقفها بالقانون الدولي و”الشرعية الدولية”، إلا أنها في حقيقة الحال، لم تعد تخفي قلقها وتخوفها من تحوّل “الفرصة” إلى “تحدٍ”، فرصة إعادة تأهيل نظام الأسد تحت كثيف من دخان الحرب على الإرهاب، وتحدي المحاولات الرامية إلى إسقاط النظام السوري كشرط للدخول في الحرب على الإرهاب، أو على الأقل، للانتصار فيها.

ثمة سيناريوهات تتطاير هنا وهناك، يتحدث بعضها عن الحاجة للوصول إلى صيغة توافقية تجمع المحاور والمصالح المتناقضة في سوريا حول هدف واحد وطريق واحد ... تنبعث في الأساس من واشنطن وعواصم أوروبية، المعنية أكثر من غيرها على ما يبدو، في التعامل مع خطر “داعش” الأكثر إلحاحا وجدية من خطر بقاء الأسد ونظامه ... والملاحظ أن جميع هذه السيناريوهات قديمة، وسبق طرحها في سياق تطور الأزمة السورية، ولم تر النور أو تعرف طريقاً للنفاذ.

من هذه السيناريوهات: حفظ النظام في سوريا من دون رئيسه، أو ما يسمي سيناريو “المالكي / العبادي ... البعض يتحدث عن استعداد إيراني للذهاب في هذا الخيار، على قاعدة “ما لا يدرك كله ولا يترك جُلّه”، فإن أمكن حفظ النظام والرئيس كان به، وإن تعذر ذلك، فلا بأس من حفظ النظام وترك الرئيس إلى قدره ... القائلون بهذه الفرضية، يستندون إلى ما فعلته إيران في العراق، حين تخلت عن رجلها القوي هناك، لحفظ مصالحها ومصالحها حلفائها ... القائلون بهذا السيناريو، يضيفون بأن نجاح إيران في اليمن، قد يشجعها (أو يعوضها) عن خسارة تكتيكية في سوريا، إن تخلت عن الرئيس وأبقت النظام.

هذا السيناريو يلقى رواجاً في الغرب وواشنطن على وجه الخصوص ... لا أحد يريد انهيار النظام والمؤسسات العسكرية والأمنية في سوريا، كيلا تصبح البلاد بطولها وعرضها، مسرحاً لعمليات “داعش” وملاذاً آمنا لها ... دول الخليج التي ذهب بعضها إلى حد “شخصنة” الصراع في سوريا، وحصره بالرئيس بشار الأسد تحديداً، لا تمانع التعامل مع سيناريو كهذا ... تركيا بدورها تريد ذلك، بيد أنها لها حسابات أخرى، بعضها يتعلق بأطماعها في دور نافذ في سوريا، وبعضها يخص المسألة الكردية.

قلنا إن هذا السيناريو قديم، سبق أن عُرض ولقي رفضاً قطعياً من طهران وموسكو ... لكن المتحمسين له يرون أن تفاقم خطر “داعش” ربما يكون كافياً لإقناع حلفاء الأسد بضرورة التخلي عنه، حتى لا يضطروا إلى مواجهة “دواعش” جديدة، على أرضهم وقرب حدودهم ... حتى الآن، ليس هناك ما يثبت هذه الفرضية ويدعمها بقوة ... ولا يبدو أن الوضع الإقليمي والدولي، قد نضج بعد لإنجاز هذه “الصفقة الكبرى” ... وإلى أن يتحقق احتمال كهذا، ستطول الحرب على “داعش” وتستمر، وربما لسنوات أكثر مما توقع أكثر المتشائمين، وقد لا تكون مآلاتها “الانتصار” على الإرهاب بالضرورة ... هل انتصر التحالف الدولي ضد إرهاب القاعدة وطالبان في أفغانستان، وبرغم مرور أكثر من 13 عاماً على بدء تلك الحرب الكونية؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صـراع الأجندات في الحرب على الإرهاب صـراع الأجندات في الحرب على الإرهاب



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon