غزة وحرب مصـر على الإرهاب
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

غزة وحرب مصـر على الإرهاب

غزة وحرب مصـر على الإرهاب

 لبنان اليوم -

غزة وحرب مصـر على الإرهاب

عريب الرنتاوي

من يتتبع الحملة الأمنية – العسكرية المصرية على امتداد حدود سيناء مع غزة، يظن أن القطاع المحاصر، هو المصدر الرئيس للإرهاب والعنف الذي يجتاح شبه الجزيرة، ويكاد يخرجها عن سلطة الدولة وسيطرتها ... حسناً، لقد شرعت السلطات في بناء المنطقة العازلة، ويجري على قدم وساق تدمير منازل المصريين القريبة من الحدود، ولا يكاد يمضي يوم واحد من دون الإعلان عن تدمير نفق جديد أو عدة أنفاق ... وهذا على أية حال، ما كان يحدث من قبل، بهذا القدر أو ذاك، حتى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ولكن ما الجدوى؟!.

وإذ ترافقت هذه الحملة الأمنية الكثيفة، وغير المسبوقة، مع حملة إعلامية لا تقل ضراوة، ترافقها وتمهد لها، تبلغ في كثير من الأحيان، حد “إعلان الحرب على الشعب الفلسطيني”، حيث يجري تصوير قطاع غزة كما لو كان “محافظة الرقة” في سوريا، أو “تورا بورا زمن “الجهاد الأفغاني، من دون انتباه إلى ما يمكن أن يترتب على هذا التصعيد من تداعيات وانعكاسات على ثقة الرأي العام المصري بدولته ومؤسساتها وأجهزتها وإعلامها، في حال فرغت الحملة الأمنية من تشييد المنطقة العازلة، واستمر الإرهاب على حاله في سيناء أساساً، وفي الداخل المصري.

منذ سنوات طوال، وكنتيجة للفراغ الأمني الذي عاشته سيناء بعد توقيع معاهدة السلام بما جاءت به من قيود وحدود لحجم ونوعية الانتشار الأمني والعسكري المصري في شبه الجزيرة، وبفعل عوامل الإهمال والتهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأحياناً النظرة العنصرية – الفوقية لقبائل سيناء وبدوها، تحولت المنطقة، إلى ملاذ آمن للحركات الجهادية ... بدأ ذلك، حتى قبل أن تتسلم حماس السلطة في القطاع، وقبل أن تتالى الاتهامات لغزة باحتضان الإرهاب.

وزاد الطين بلة، موقع سيناء في جغرافيا الإقليم، فهي تترامى على ضفاف بحرين، وتقطعها قناة السويس عن الوطن الأم، وهي صحراء متشابكة ومتصلة بالنقب الفلسطيني المحتل، والبادية الأردنية وصولاً إلى بوادي السعودية والشام والعراق، كما أنها متصلة بالسودان والصحاري الموصلة إلى ليبيا.

مثل هذا الوضع بالغ التعقيد، يجعل السيطرة على هذه المنطقة، أمراً بالغ الصعوبة... وبوجود استثمارات سياحية كثيفة في شرم الشيخ وذهب وطابا وإيلات والعقبة، فقد تحولت هذه المنطقة إلى “كوريدور أمني رخو” كما وصفناها منذ سنوات طوال، يصعب تأمينه، فالسياحة “تكره” الإجراءات الأمنية المشددة، وهذا ما مكّن الإرهابيين، من تنفيذ ضربات موجعة، استهدفت مختلف الأماكن المذكورة في مراحل متعاقبة، وأحياناً بعمليات مزدوجة، ترتب عليها أفدح الخسائر.

لسنا في موقع “النفي” لأية صلة بين إرهابيي سيناء وبعض “متطرفي” القطاع، ولا نستبعد هذا التواصل والتوادد بين “جهاديي غزة” و”جهاديي سيناء”، مثل هذا الأمر يحصل عادة، بل ويحصل دائماً، وفي كل المناطق والأقاليم، فالجهاديون لا يعترفون بحدود سايكس بيكو، بل ولا يعترفون بأية حدود على الإطلاق، فالأمة عندهم، عابرة للجغرافيا والديموغرافيا ... لكننا مع ذلك، نرى أن المبالغة في الحديث عن “التهديد” الآتي من غزة، وتضخيم حجم الأخطار المترتبة عليه، لن يكون علاجاً للمشكلة، وسيضطر الذي يختصرون التهديد بالقطاع، للبحث عن أعذار جديدة، وأسباب أخرى، لتفسير ما قد سيحدث في سيناء والداخل المصري، بعد استكمال بناء المنطقة العازلة.

ثمة مصادر وعوامل داخلية، أنعشت القوى الإرهابية، وهناك عشرات القراءات الجادة التي تناولت المسألة من داخل مصر، وهناك تأثيرات خارجية بلا شك، تدعمها أطرافها لا تريد لمصر أن تستقر، ولا تريد لها أن تزدهر وتستعيد دورها ... ومن دون تحديد مسؤولية كل هذه العوامل في تشكيل ظاهرة الإرهاب المنفلت من عقاله، الذي يضرب سيناء ومصر، من دون مبالغة أو تطوير، ومن دون محاولة إلقاء التبعة على الغير والخارج و”الآخر”، لن يكون استئصال هذه الظاهرة، أمراً ممكناً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة وحرب مصـر على الإرهاب غزة وحرب مصـر على الإرهاب



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon