في أسباب عودة الانقسام الفلسطيني
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

في أسباب عودة الانقسام الفلسطيني

في أسباب عودة الانقسام الفلسطيني

 لبنان اليوم -

في أسباب عودة الانقسام الفلسطيني

عريب الرنتاوي

فجأة، ومن دون مقدمات، وضعت كافة قضايا الخلاف بين فتح وحماس على موائد الإعلام والفضائيات، وانتقلت إلى الاجتماعات العربية والإقليمية رفيعة المستوى، وعاد الطرفان إلى نبش الذاكرة، لاستحضار كل ما يجعل استمرار المصالحة والوفاق الوطني، أمراً متعذراً.
اللافت في هذه الجولة من جولات الانقسام، أن الرئيس محمود عباس، هو الأكثر نشاطاً وهجوميةً في توجيه الانتقادات وكيل الاتهامات والتلويح بالإجراءات، حتى أن مساعديه وعددا من كبار قادة فتح والسلطة، بدوا أكثر هدوءً في تناولهم لقضايا السجال والتراشق الإعلامي ... حماس بدورها بدت أكثر ميلاً لتبني خطاب “دفاعي”، يغلب عليه الميل للتهدئة واحتواء الموقف، فهي بحاجة للسلطة والمصالحة إن هي أرادت رفع الحصار وإعادة الإعمار... أما بقية الفصائل، فلم تفعل أكثر من أن تفغر فاهاً دهشةً و”قلة حيلة”، فما السر وراء ذلك؟ ... ولماذا جاءت مواقف الأطراف على هذه الصورة؟
في تفسير الهجمة الرئاسية على حماس، تقفز على السطح ثلاثة احتمالات ... الأول، أن الرئيس نفذ صبره فعلاً من محاولات حماس توظيف السلطة وحكومة الوفاق الوطني كـ “طربوش” كما قال شخصياً، أو كـ “صراف آلي” كما يهمس مساعدوه، فهي تخلت عن الحكومة ولم تتخل عن حكم غزة، وهي تدير “حكومة ظل” في القطاع، ستجعل من المستحيل على أية حكومة وفاق أن تمارس دورها، فضلاً عمّا يتردد عن إصرار حماس على وضع “عسكري” من طرفها خلف كل عنصر من عناصر الرئاسي على الحدود والمعابر، وتشكيل هيئة وطنية للإشراف على إعادة الإعمار، تجعل من دور السلطة والحكومة، ثانوياً للغاية.
الثاني؛ أن الرئيس عباس، يخضع لضغوط كثيرة من محور عربي وازن ومعروف، كشف عن أسماء أربع من دوله الرئيسة في لقاء الدوحة مع خالد مشعل بحضور أمير قطر، هدف هذه الضغوط، فك ارتباطه بحماس وتفكيك حكومة الوفاق، إذ لا يعقل أن يكون “الإخوان المسلمون” مطاردون في كل هذه الدول، فيما فرعها الفلسطيني، يحظى بالدعم والإسناد، وينفق عليه جزئياً من أموال بعض هذه الدول المانحة للسلطة ... قائمة الضغوط لا تقتصر على هذه الدول، فثمة ضغط إسرائيل – أمريكي وأوروبي (جزئياً) يدفع بهذا الاتجاه.
الثالث؛ أن الرئيس، وبالأخص في اتصالاته “الغامضة” مع نتنياهو، ربما يكون تلقى وعوداً بجلاء الاحتلال عن معظم أراضي الضفة، هو قال شخصياً أنه تلقى تأكيدات من رئيس الحكومة الإسرائيلية بالجلاء عن الضفة، قبل أن يعود ناطقا باسم “بيبي” لنفي المسألة برمتها ... والرئيس يبدو مقبلاً على طرح خطة سياسية جديدة – قديمة، تستوجب من ضمن ما تستوجب، عودة للمفاوضات، وبحثاً يائساً عمّا تبقى من حقوق الفلسطينيين، يمكن انتزاعها من بين الأنياب الفولاذية الحادة لجرافات الاستيطان ودبابات العدوان.
جميع هذه الاحتمالات والسيناريوهات، تقتضي إبعاد حماس عن موقع صنع القرار الفلسطيني، أو تهميش دورها فيه، والحقيقة أن أحداً لا يعرف أين يصنع هذا القرار وكيف ... وهي جميعها تملي شن هجوم على حماس، واستحضار كل ما يمكن استحضاره لـ “شيطنتها” وفك الشراكة معها ... والحقيقة أن من يريد أن ينسحب من الشراكة مع حماس، سيجد دائماً وفي كل الأحوال، ما يكفي من الأسباب لتبرير قراره، تارة بالقول “تغليب العلاقة مع الجماعة على حساب المصلحة الوطنية” وأخرى بالارتباط بمحور إقليمي وخدمة أهدافه، وثالثة بالحديث عن الاستئثار والتفرد و”التمكين” والخطاب المزدوج، إلى غير ما هنالك.
ثمة من يعتقد أن الرئيس رفع سقف الهجوم وألقى بقفاز التحدي، بهدف إنزال حماس عن الشجرة، والهبوط بسقف مطالبها وتوقعاتها، وهي التي أخذتها النشوة بـ “انتصار غزة”، وثمة دلائل على أن سلطة رام الله، بدأت قولاً وفعلاً، في “تقزيم” هذه النصر، بل وتصويره ككارثة حلّت بالشعب الفلسطيني، وتحميل حماس أوزارها ... حتى أن بعض الناطقين المحسوبين على الرئيس، كادوا لفرط حماسهم، أن يبرئوا إسرائيل من المسؤولية عن العدوان، وأن يضعوها في موقع “الضحية” والمدافع عن النفس.
أسوأ ما في هذه الحملة، ما ورد على لسان الرئيس من سخرية مريرة من صواريخ المقاومة ... مع إن إسرائيل لم تنظر للأمر على هذا النحو، وهو كاد ينفي وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي، وقلل من خسائر حماس عندما قال إنها لم تخسر سوى 50 عنصراً، بينما خسرت حركة فتح أكثر من 830 شهيداً ... لا أدري من أين جاء الرئيس بأرقامه، وإذا كانت هناك أية جهة أمنية فلسطينية قد زودته بها، فأحسب أن عليه محاسبتها أشد الحساب، وإقالتها من وظيفتها، فهذا نقص فادح في المهنية إن لم يكن خداعاً وتضليلاً للرئيس.
على أية حال، ومن موقع إدراكه لحاجة حماس للسلطة لرفع الحصار وإعادة الإعمار، يريد الرئيس لحماس، أن تأتيه للمصالحة بعد الحرب الثالثة على غزة، كما جاءته مهرولة قبلها، عندما أجرى تعديلاً وزارياً على حكومته، وقال إنها “حكومة وفاق وطني” واسماها حكومة الرئيس تشكيلاً ورئيساً وبرنامجاً، فالرئاسة والسلطة، هي “السلطة الواحدة” التي يريد للجميع أن يجنح لها، وسلاحها شرطتها وأمنها الوطني، هو “السلاح الواحد” الذي يتعين الانضباط تحت لوائه، أما برنامجه، فهو البرنامج الواحد الذي يتعين على الجميع الالتزام به.
والحقيقة أننا كنا سنسعد بوحدانية السلطة والسلاح والبرنامج، لو أن السلطة مكتملة الشرعية وممثلة للغالبية الساحقة من الفلسطينيين في الضفة والقطاع والشتات، ولو أن لهذا البرنامج فرصة في استعادة الحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين، ولو أن هذا السلاح، كفيل بمنع إسرائيل عن استعراض قواتها أمام المقاطعة في رام الله، دع عنك منع اجتياح غزة، واعتقال من انضوى يوماً تحت راية المقاومة أو وردت بخاطره.
كنا سنسعد بكل هذا، لو أن طريق المفاوضات ما زال مفتوحاً، أما حين يرد نتنياهو على الرئيس بضم أربعة آلاف دونم من أراضي رام الله والخليل، ويشرع في تسمين مستوطنات القدس ورام الله (وهو الذي تعهد لعباس بالجلاء حتى حدود 67) ... أما وأن آخر انتخابات وآخر الاستطلاعات أظهرت أن حماس جاوزت شعبيتها الستين بالمائة ... أما وأن جميع “الشرعيات الفلسطينية” قد تآكلت منذ سنوات طوال، فإننا لا نرى منطقاً في كل هذا السجال، وندعو للعودة للاتفاقيات المبرمة، وتفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير، باعتبار هيئة صنع القرار ومصدر السلطة (المؤقت) وإطار المصالحة والوحدة، والنافذة لتجديد الشرعيات، كل الشرعيات، وللبحث صلة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في أسباب عودة الانقسام الفلسطيني في أسباب عودة الانقسام الفلسطيني



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon