مرة أخرىتركيا وأسئلة الأزمة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مرة أخرى..تركيا وأسئلة الأزمة

مرة أخرى..تركيا وأسئلة الأزمة

 لبنان اليوم -

مرة أخرىتركيا وأسئلة الأزمة

عريب الرنتاوي

مبكرة كانت، أم في موعدها المقرر، فإن أية انتخابات مقبلة في تركيا، ستأتي بحزب العدالة والتنمية وزعميه رجب طيب أردوغان، إلى سدة الحكم من جديد..السؤال: هل سيحافظ الحزب على "صعوده" الذي سجّله في آخر ثلاث انتخابات متعاقبة، أم أنه سيبدأ رحلة التراجع وفقدان الشعبية والنفوذ "المهيمن"؟..هل سيتمكن الحزب، من إعادة تشكيل الحكومة منفرداً، أم أنه سيكون مضطراً للبحث عن تحالفات وائتلافات مع أحزاب أخرى؟ والأهم من كل هذا وذاك، هل سيحقق الزعيم التركي حلمه في الانتقال إلى القصر الجمهوري، رئيساً مطلق الصلاحيات، بعد أن يكون قد فرّغ النظام السياسي التركي من مضمونه البرلماني، وأحاله إلى نظام رئاسي، يليق بصورة الرجل عن نفسه؟..هذا الحلم سكن أردوغان طويلاً وعميقاً، وكان أحد محركات البحث عن "صفقة" مع حزب السلام والديمقراطية (الكردي) لانتزاع أصواته المؤيدة لتعديل الدستور، نظير الشروع في معالجة الأزمة الكردية المفتوحة في تركيا، منذ سنوات وعقود طويلة. في الجدل حول توصيف وتفسير ما يجري في تركيا، ثمة مروحة واسعة جداً من الآراء والتقديرات..بعضها يعيد إنتاج خطاب "الأزمة العامة للرأسمالية"، وبعضها ينحي باللائمة على الليبرالية الجديدة في تركيا، حليفة أردوغان وحزبه على حد وصفهم..بعضها يحصر السبب بالتدخل التركي الاستفزازي والمكلف في شؤون سوريا والعراق الداخلية..أما من جهة الحزب وزعامته، فالحديث ما زال يدور عن "سبعة إرهابين" و"مؤامرة خارجية وداخلية"، و"لصوص" و"مهمشون" و"عابثون". بعض الأصوات المؤيدة للعدالة والتنمية ولأردوغان، لا تتردد في المجاهرة بالقول بأن ما تشهده المدن التركية، ليس سوى تعبيراً عن "أزمة المعارضة"، فالنظام ليس في أزمة، ومنجزاته أكبر من أن تُغطى بغربال، أو تحجبها سحب القنابل الدخانية التي غطّت سماء "تقسيم"...أما حديث التوقعات والتكهنات، فيراوح ما بين نظرية "زوبعة في فنجان" إلى سقوط العدالة والإسلام المتأمرك ونهاية "السلطان". في ظني، أن أزمة تركيا كما تعكسها "الانتفاضة الشعبية" الواسعة في معظم المدن التركية، أنما تكمن في الأساس، في "انزياح" حزب العدالة والتنمية عن "طريقه القويم"..هذا الحزب، بدا في سنواته الثماني أو التسع الأول، مصراً على أنه ليس "حزباً إسلامياً"، وكان يميل لوصف نفسه بالحزب "المحافظ" "ذي المرجعية الإسلامية"، القيمية بالأساس..هذا الحزب، تعهد بحفظ "علمانية الدولة وديمقراطيتها" وصون التعددية وإنجاز "المعجزة الاقتصادية"..هذا الحزب، اتجه شرقاً وجنوباً، دون أن يقطع مع الشمال والغرب، واختط لنفسه ولتركيا سياسة "صفر مشاكل"..والأهم من وجهة النظر العربية الشعبية عموماً، أن هذا الحزب، ذهب بتركيا بعيداً عن الإملاءات "الأطلسية"، رفض السماح للقوات الأمريكية بالهجوم على العراق في العام 2003، واتخذ مواقف مؤيدة للفلسطينيين في مواجهة الغطرسة والعنصرية والعدوانية الإسرائيلية، وفتح أبواب أنقرة واسطنبول، لكل التيارات السياسية والفكرية في المنطقة من دون "فيتو"، وأقام علاقات متوازنة مع الطوائف والمذاهب والدول، سنة وشيعة، إيران والسعودية، فكان بذلك معقد آمال كثيرين في العالم العربي، وقدم تجربة تستحق "الدرس والتمحيص"، حتى لا نقول الاتِّباع والامتثال والمحاكاة. "الربيع العربي"، داهم تركيا مثلما أخذنا جميعاً على حين غرة، فأحدث حالة من "فقدان الوزن والاتزان"..بدا لأنقرة أن هذا الربيع جاءها بـ"بفرصة تاريخية نادرة" لتزعم الإقليم، سيما وأن أنظمة وحكومات ما بعد الربيع، تشكلت في الأساس، من قوى إسلامية، لطالما يمم قادتها وجوههم شطر اسطنبول وأنقرة، بأكثر مما فعلوا شطر مكة والمدينة..ظنت أنقرة وزعيمها وحزبها الحاكم، أن الوقت قد أزف، للاضطلاع بدور إقليمي متعاظم، بل وقائد للدول والمجتمعات العربية، فانخرطت في مجريات الربيع كما لم يكن يظن أو يُقدّر. إلى أن ضربت رياح الربيع العربي في قلب دمشق وحلب وحمص، بدا لأنقرة، أن هذه الفرصة قد تسقط على أبواب دمشق، وأن سوريا ستنهض كحاجز وسد، يحول دون إغلاق "دوائر النفوذ" التركي في العالم العربي، فدخلت إلى رمال المستنقع السوري، بأرجلها وأيديها، واتخذت من المواقف، كل ما ناقض أطروحات العدالة والتنمية التأسيسية في حقلي السياسة الداخلية والخارجية. لقد تحولت "الفرصة" إلى "تحدٍ"..وشرع الحزب مستفيداً من نجاحاته الداخلية في تحجيم خصومه الداخليين، في "امتطاء صهوة" الانقسام المذهبي في المنطقة، ليظهر بمظهر حامي أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان، مقامراً باستعداء شرائح وفئات ودول في المنطقة، مطيحاً بسياسة "صفر مشاكل"..ومن دون أن يحسب ألف حساب، لأثر هذا السياسة، ذات المنسوب المذهبي المرتفع، على الداخل التركي، فجازف باستعداء العلويين، الذين سيصبحون منذ الآن، مشكلة تركيا الداخلية الرئيسة الثانية، بعد المشكلة الكردية. ظن أن النظام في دمشق "يعد أيامه الأخيرة"، ولمّا ملّ أردوغان وأوغلو من "العد"، كثّفا مساعيهما لتسريع إسقاطه، وباتت "الغاية تبرر الوسيلة"، أيقظا الروح الأطلسية لتركيا، بخلاف الحال في 2003، وفتحا الحدود لكل أجهزة الاستخبارات العالمية ولكل صنوف الجهاديين والتكفيريين والإرهابيين، فضلا عن المعارضات السورية بأشكالها ومرجعياتها المختلفة..ومرة أخرى، من دون أن يدرك هؤلاء حجم الارتدادات التي ستحدثها هذه السياسة على الداخل التركي، والأهم، سرعة حدوث ذلك التي فاقت كل تصور. لا جديد عند الحديث عن "أزمة المعارضة التركية"، فهي معارضة مأزومة، ولولا ذلك لما أمكن لحزب أن يسجل كل هذا الانتصارات المتراكمة..لكن أحداث "تقسيم" وتداعياتها، تعكس فقط أزمة نظام العدالة والتنمية، أزمة خروج الحزب عن منهاجه وثوابته، والتي هي مشتقة من ثوابت تركيا الكمالية – الديمقراطية، السائرة على طريق عضوية الاتحاد الأوروبي..لقد سجل الحزب إخفاقاً مركباً في إدارة ملف "الربيع العربي"، فهو لم ينجح في تعميم نموذجه العلماني – الديمقراطي – التعددي على دول ومجتمعات الربيع العربي وحركاتها الإسلامية فحسب، بل واقترب كثيراً من خطابها وممارستها الأصولية – المذهبية، ودائماً تحت ضغط أحلام الزعامة الشخصية وهاجس "الحزب القائد/ الدولة القائدة" لمنطقة لن تعرف الوحدة والانسجام، لمائة عام قادمة. نقلا عن موقع القدس للدراسات السياسية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرة أخرىتركيا وأسئلة الأزمة مرة أخرىتركيا وأسئلة الأزمة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon