حين يستيقظ ترامب متأخرًا على «حل الدولتين»
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

حين يستيقظ ترامب متأخرًا على «حل الدولتين»؟!

حين يستيقظ ترامب متأخرًا على «حل الدولتين»؟!

 لبنان اليوم -

حين يستيقظ ترامب متأخرًا على «حل الدولتين»

بقلم - عريب الرنتاوي

بعد مرور عامين على ولايته، أدرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، يكتسب أهمية خاصة بالنسبة لأمن المنطقة واستقرارها، وأنه يرتبط ويتداخل بشكل من الأشكال، مع بقية الصراعات والأزمات المحتدمة في الإقليم... كما أنه بات «يشعر بأن حل الدولتين» ربما يكون الأفضل والأكثر واقعية من حل الدولة الواحدة، الأمر الذي اعتبره البعض تطوراً نوعياً في موقف الرجل وإدارته، فهل نحن فعلاً أمام تطور من هذا النوع، يستحق كل هذا الترحيب والحفاوة، بل والتسابق على نسبة هذا «الإنجاز» لهذه العاصمة أو تلك؟
والحقيقة أن عودة ترامب إلى «حل الدولتين» جاء بعد إقدامه على خطوات ثلاث رئيسة، تكفي كل واحدة منها لإفراغ هذا الحل من مضمونه، وتحويله إلى ضرب من «إعادة انتاج» خطاب بار إيلان لبنيامين نتنياهو في العام 2009 ... اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها ... موقفه من قضية اللاجئين والأونروا، وضوءه الأخضر للتوسع الاستيطاني، و»تفهم» أركان إدارته للزحف الاستيطاني الذي انفلت من كل عقال في العامين الأخيرين، يدرج حل الدولتين، في سياق آخر، ويهبط به إلى شكل من أشكال الحكم الذاتي للفلسطينيين حتى وإن جاء تحت مسمى «دولة أو امبراطورية» مستقلة.
دع عنك مسلسل الإجراءات العقابية التي اتخذها الرجل ضد منظمة التحرير الفلسطينية من إغلاق مكتب المنظمة التي صنفها الكونغرس «إرهابية» إلى وقف برامج المساعدات الإنسانية لسكان القدس واللاجئين الفلسطينيين، إلى وقف المساعدات عن السلطة ... عن أي «دولتين» يتحدث الرجل، وهو الذي محض إسرائيل دعماً غير مسبوق، تجاوز التحالف إلى الشراكة في الاحتلال، وخص الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد، بكل السياسات والإجراءات العدائية.
دعونا لا نسترسل كثيراً أو نذهب بعيداً في التفاؤل، ذلك أن «حل الدولتين» الذي «خفق له قلب ترامب» و»ارتعشت» له غرائزه وأحاسيسه وإن بعد طول انتظار، لن يتجاوز ما ذهب إليه نتنياهو في بار إيلان أو أفيغدور ليبرلمان في مطالعاته المتكررة ... الأرجح أن الرجل يتحدث عن «دويلة» تحت اسم «دولة» مجردة من السيادة ومن دون القدس واللاجئين، وبعد «خصم» المستوطنات كبيرها وصغيرها، وربما مع مجالها الحيوي الذي طالما توسع في رسم خرائطه، المفاوضون الإسرائيليون في جولات التفاوض المتعاقبة.
دعونا لا نستبشر خيراً، ولا «نرش السكر على جرح صفقة القرن المتقيّح»، فنبدأ التكبير والتهليل للتحولات في مواقف ترامب، فيما حبر قراراته بخصوص القدس واللاجئين والأونروا والمستوطنات، لم يجف بعد ...وآخر تصريحاته حول «تأييد إسرائيل بدرجة 100 بالمائة»، لم يبددها الأثير بعد ... دعونا لا نستبق الأمور، فكثيرون من الإسرائيليين، يتراقصون لحل الدولتين، الذي يكفل لهم الخلاص من عبء الديموغرافيا الفلسطينية بعد أن يمكنهم من أوسع المساحات من الجغرافيا الفلسطينية المحتلة، قديمها وجديدها.
وسنذهب أبعد من ذلك للقول، بأن مجرد نطق ترامب بـ «حل الدولتين» سيوف يزيح عن كاهل إدارته عبء الاعتراضات والانتقادات الدولية، وربما يمهد لجولة جديدة من الضغوط على الفلسطينيين للتمشي والتساوق مع «التحول الجديد» في موقف الإدارة، فيما نعلم وتعلمون ويعلم المجتمع الدولي برمته، بأن هذا الحل من منظور الإدارة الحليفة «مائة بالمائة» لليمين المتطرف، الديني والقومي، في إسرائيل، هو أقرب ما يكون للحكم الذاتي، لمعظم السكان الفلسطينيين على أضيق مساحة ممكنة من أرضهم، ودائماً من دون القدس واللاجئين والمستوطنات، هذا إن قُدّر لها أن يمتلك أقداماً يسير عليها، لا أن يصاب بالكساح المبكر، كما هو شأن مختلف المبادرات الأمريكية، بما فيها أكثرها انحيازاً لإسرائيل.
لست متفائلاً بما أسماه البعض، أو قد يسميه، تطوراً «نوعياً» جديداً في مواقف ترامب وإدارته ... وأخشى أنها «نصيحة» قدمت لإدارته، لكي تتحول إلى «مذكرة جلب» للفلسطينيين للالتحاق من جديد بمائدة المفاوضات العبثية ذاتها، وربما نكون أمام «سلم» لتمكين السلطة الفلسطينية من النزول عن شجرة مواقفها الرافضة للوساطة الأمريكية المنفردة في عملية السلام، وعودتها إلى «بيت الطاعة» من جديد.
هو تطور «مفخخ» وملغم» في مواقف هذه الإدارة اليمينية، لا أحسبه يعبر عن تفهم لحقوق الفلسطينيين وتطلعاتهم الوطنية، بقدر ما هو خطوة للخلف من أجل خطوات للأمام على طريق قضم ما تبقى من هذه الحقوق، ومحاولة إضافية لتدوير الزوايا الحادة في مواقف السلطة والمنظمة، وتوطئة قد تكون ضرورية لاستخراج «الناتو العربي» إلى دائرة الضوء، والأيام بيننا.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يستيقظ ترامب متأخرًا على «حل الدولتين» حين يستيقظ ترامب متأخرًا على «حل الدولتين»



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon