عن قمة سوتشي وتفكيك النصرة
الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر
أخر الأخبار

عن قمة سوتشي وتفكيك النصرة

عن قمة سوتشي وتفكيك النصرة

 لبنان اليوم -

عن قمة سوتشي وتفكيك النصرة

بقلم - عريب الرنتاوي

لا أحد يعرف ما الذي يعنيه «تفكيك» جبهة النصرة وعزلها، أو تمييزها عن المعارضة «المعتدلة»، تلك المهمة الغامضة إلى أوكلت إلى تركيا بموجب مسار أستانا، وسيجري بحثها مطولاً غداً في قمة سوتشي بين الرئيس التركي ونظيره الروسي، وربما كانت السبب وراء تأجيل هجوم سوري منسق مع حلفاء دمشق، لاسترداد محافظة إدلب.
هل المقصود أن تعلن النصرة «حل نفسها» وتسريح مقاتليها وتذويبهم في فصائل المعارضة المسلحة؟ ... مثل هذا السيناريو رفض من قبل «شرعيي» النصرة وقادتها على حد سواء، وهو بمثابة شهادة وفاة/انتحار، لأكبر وأقوى فصيل مسلح في إدلب ... هل المقصود تغيير اسمها والاندماج بهياكل المعارضة وأطرها وجبهاتها الموحدة؟ ... مثل هذا السيناريو جُرب غير مرة من قبل، من دون أن تفقد النصرة هويتها «الجهادية»، بل ومن دون أن تقطع حلبها السُري مع «القاعدة الأم»، ومن دون أن ترفع عنها سمة «الإرهاب» المرذولة ... هل المقصود إخراج العناصر الأجنبية من صفوف النصرة، وإبقائها تنظيماً سورياً، متطرفاً نوعاً، ولكنه يبقى سورياً، ويستحق أن يندرج في أية ترتيبات لحل مشكلة إدلب من ضمن الحل الأشمل للأزمة السورية؟ ... مثل هذا السيناريو، تجري ترجمته واقعياً، وبمعزل عن مسار أستانا أو «استعصاء إدلب»، فمعظم العناصر الجهادية الأجنبية، غادرت النصرة إلى «حراس الدين»، الأقرب لأيمن الظواهري، ويبدو أن الأمر يتم برضا أو عدم ممانعة «أبو محمد الجولاني» على أقل تقدير، ومن دون أن تكف النصرة، في نسختها السورية المحسنة، عن أن تكون تنظيماً جهادياً مصنفاً إرهابياً.
المخاوف من سيناريو «تفكيك النصرة» بأشكاله ومندرجاته السابقة، استثار التيار «الجهادي» العالمي، الذي بات يخشى من مغبة الإمعان في «التفكيك»، وفي ظني أن «تكفير أردوغان» في فتوى «أبو محمد المقدسي»، إنما تندرج في سياق «قطع الطريق» على محاولات تركيا، «تفكيك» جبهة النصرة، وتقطيع السبل بتيار داخل النصرة، يسعى للتكيف مع المساعي التركية، وتدبر مستقبل الحركة في إطار التسويات والحلول المنتظرة لأزمة إدلب وسوريا.
وفي المقابل، وبرغم الضغوط الهائلة التي تكثفت على روسيا والكرملين في الأيام والأسابيع القليلة الفائتة، فإن «تفكيك النصرة» من وجهة نظر موسكو، يعني عزلها سياسياً وعسكرياً وجغرافياً عن بقية فصائل المعارضة المسلحة، توطئة لاستهدافها بالحديد والنار ... خيار موسكو الأول، هو أن تنخرط المعارضة المسلحة في الحرب على النصرة، لتكتسب جدارتها في أن تصبح جزءاً من الحل السياسي في إدلب وسوريا، ولكن هذا الأمر لا يلقى صدى واسعاً لدى أنقرة.
من جهتها تحتفظ طهران ودمشق، بوجهات نظر مختلفة حيال الأمر ذاته .... هنا، لا فوارق تذكر بين النصرة وغيرها من الفصائل المسلحة ... هنا، قد تبدو الفصائل المسلحة أشد خطورة من النصرة، بالنظرة لأهليتها من وجهة نظر المجتمع الدولي للشراكة في الحل السياسي ... هنا، يبدو خيار الحسم العسكري هو الخيار المفضل، وإن كانت الدولتان الحليفتان، تدركان صعوبته الكبير وأكلافه العالية، بالنظر لحالة الاستنفار التي تهيمن على عواصم الغرب والإقليم على خلفية المشهد المتأزم في إدلب.
الصورة ستنجلي غداً، بعد قمة سوتشي، فموسكو لا تكف عن تحميل أنقرة مسؤولية الحسم بمصير النصرة ... روسيا لا تمانع في حسم عسكري متدرج، يقضم الأرض تدريجياً من تحت أقدام النصرة ... وروسيا لا تعارض أية ترتيبات بخصوص إدلب، تنخرط بموجبها أنقرة وحلفائها في حل سياسي، يعيد للدولة السورية حضوراً ولو رمزياً في المحافظة، أقله على المدى التكتيكي ... لكن هل تقبل دمشق وطهران بسيناريو كهذا، وما البدائل أمامهما في حال ظل الافتراق قائماً بين أولويات موسكو من جهة وأولويات كل من دمشق وطهران من جهة ثانية.
مشكلة إدلب تعقدت أكثر مع تزايد احتياج إيران لتركيا وهي تواجه نظاماً صارماً للعقوبات الأمريكية المفروضة عليها ... مشكلة إدلب ازدادت تأزماً بعد «الانقلاب» في الموقف الأمريكي من سوريا، من إبداء الاستعداد للانسحاب سريعاً منها وتسليم الملف لروسيا، إلى إبداء الاستعداد للبقاء طويلاً فيها، والعودة لطرح صيغ وشروط تعجيزية للحل النهائي، كما ورد في بيان مجموعة السبع المصغرة من أصدقاء سوريا أمس الأول، وهي الشروط التي لا يمكن فهما إلا بوصفها سبباً إضافياً للتصعيد وتعبيراً جديداً عن مستوى التأزم في العلاقات الأمريكية – السورية.
بيان مجموعة السبع، يعطي أنقرة هامشاً إضافياً للمناورة في مواجهة كل من طهران وموسكو، ويعزز موقفها التفاوضي في إدلب وحولها، وفي ظني أن محصلة كل هذه التطورات في مواقف الأطراف ومواقعها، ستتضح من خلال البيان الختامي لقمة سوتشي يوم غدٍ الاثنين.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن قمة سوتشي وتفكيك النصرة عن قمة سوتشي وتفكيك النصرة



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon