ترامب ومخابراته
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ترامب ومخابراته

ترامب ومخابراته

 لبنان اليوم -

ترامب ومخابراته

بقلم - عريب الرنتاوي

خالف المجمع الأمني الأمريكي رئيسه، رئيس الولايات المتحدة، في أربعة من أهم ملفات سياستيه، الخارجية والأمنية - الدفاعية، لتندلع بعد ذلك، موجة من «التغريدات» أطلقها ترامب، تصف أجهزته الأمنية والاستخبارية بالسذاجة وانعدام القدرة على «التقدير»... لا أذكر طوال أزيد من ثلاثين عاماً من المتابعة اللصيقة للسياسة الأمريكية، أن أمراً كهذا قد حصل من قبل.
الملف الأول، إيران؛ الرئيس يتهمها بانتهاك الاتفاق النووي، ويعزو لنفسه الفضل في إنهاكها اقتصادياً، واحتواء برامجها وأدوارها الإقليمية... المخابرات تتحدث عن التزام إيراني لافت بمندرجات الاتفاق، من دون أن تسحب من التداول، احتمال قيامها بخرقه في حال أخلّت بقية الأطراف بالتزاماتها حياله.
الملف الثاني، كوريا الشمالية؛ الرئيس لا يكف عن الإشادة بقدرته السحرية الفائقة على «تدوير الزوايا الحادة» في مواقف بيونغ يانغ، وثقته بقدرته على تجريد كيم جونغ أون من أنيابه ومخالبه الصاروخية والنووية... المخابرات، تستبعد سيناريو كهذا، وتعتقد أن كوريا الشمالية تواصل أنشطتها النووية سراً، بل وأنها لن تتخلى عنها، طالما أن نظام الرئيس أون، يربط مستقبله ومصيره الشخصي بالسلاح النووي.
الملف الثالث، تنظيم داعش وخلافته؛ الرئيس أطلق صيحات النصر على التنظيم مبكراً، قبل جلسة الاستماع التي عقدها قادة الأجهزة الأمنية مع الكونغرس بكثير...المخابرات تعتقد بخلاف ذلك، أن التنظيم ما زال يتوفر على آلاف المقاتلين في سوريا والعراق، وأنه يتوفر على إمكانية الانبعاث من جديد، وأنه ما زال يشكل تهديداً للأمن والاستقرار، وأن معركة اجتثاثه ما زالت بعيدة عن التداول... بالمناسبة تقدير المخابرات الأمريكية عن «وضع داعش» يلتقي مع تقديرات أمنية أردنية وأوروبية استمعت لها خلال الأشهر الستة الفائتة... ترامب يبالغ في حجم الإنجاز، نظراً لاستماتته في تسجيل انتصارات.
الملف الرابع، الاحترار الحراري؛ بوصفه تهديداً للأمن والمصالح الأمريكية والعالمية... ترامب لم يكف عن السخرية من هذه الفكرة، بل وتسطيحها، دع عنك قرار انسحابه من اتفاق باريس بشأنها، مخالفاً في ذلك العالم بأسره، بمن فيه أجهزة مخابراته التي قدمت تقديراً مغايراً للموقف، وقراءة مغايرة للمسألة.
لا ندري كيف تم بحث بقية المسائل والتحديات في السياستين الخارجية والأمنية – الدفاعية الأمريكيتين... هذا فقط ما وصلنا من خلال وسائل الإعلام... لكننا نعتقد أن الخلافات ربما تكون أبعد وأعقد، وفي ملفات عديدة أخرى... ما يعطي صورة عن «حالة الفوضى الشاملة» التي تميز أداء هذه الإدارة ورئيسها.
مفهوم أن يختلف المستويان الرئاسي والأمني حول كيفية التعامل مع التحديات التي تواجه هذه الدولة أو تلك، فتلكم من طبيعة الأشياء الناجمة عن اختلاف «زوايا النظر» وتباين الأولويات... لكن من غير المفهوم، أن يندلع الخلاف حول الحقائق والمعطيات والمعلومات... تلكم مسألة لا يمكن فهمها إلا في سياق حالة انعدام الثقة المتفاقمة بين الرئيس وأجهزته ومساعديه.
ترامب رئيس غير مثقف، وهو غير محب للقراءة، ويعتمد كما قال على «حدسه» الشخصي والـ «common sense»... لكن الرجل فوق هذا وذاك، «مهجوس» بصورته ونظرته لذاته، وهو يبحث مستميتاً عن انتصارات يثبت بها تفوقه على من سبقه من رؤساء أمريكيين، وتحديداً باراك أوباما، الذي تحوّل إلى «عقدة شخصية» تقرر أحياناً وجهته وسلوكه... وليس مستغرباً مع رجل كهذا، أن يصار إلى ليّ عنق الحقائق، وأن يجري القفز عن تقارير المخابرات والأجهزة الأمنية، طالما أنها لا تخدم تصوره عن ذاته وتضخيمه المنهجي المتعمد لـ»إنجازاته» و»انتصاراته».

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومخابراته ترامب ومخابراته



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon