رسائل إســرائيــل وأجــوبـــة إيــــران
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

رسائل إســرائيــل وأجــوبـــة إيــــران

رسائل إســرائيــل وأجــوبـــة إيــــران

 لبنان اليوم -

رسائل إســرائيــل وأجــوبـــة إيــــران

بقلم - عريب الرنتاوي

لا تكف تل أبيب عن توجيه الرسائل الدامية إلى طهران، ضربت في «التيفور» وقتلت إيرانيين عن سابق عمد وإصرار، ويرجح أنها من ضرب في العمق السوري في عملية تسببت بهزة أرضية من 3 درجات على مقياس ريختر، وأودت بحياة سوريين وإيرانيين وغيرهم ... إسرائيل تبجحت بمسؤوليتها عن العملية الأولى، فيما الغموض ما زال يلف العملية الثانية، مع أن جميع الأصابع تتجه صوب شخص واحد: نتنياهو.

تزامن ذلك مع الكشف «الاستعراضي»، عن واحدة من أكبر عمليات التجسس و»الاختراق» الأمني الإسرائيلي لإيران: نصف طن من الوثائق يجري السطو عليها من مستودع في قلب طهران، والأهم، يجري نقلها إلى إسرائيل في اليوم ذاته، من دون أن يدري أحدٌ بذلك ... العملية «نوعية» وخطيرة، بصرف النظر عن أهمية الوثائق، التي تعظم تل أبيب وواشنطن من شأنها، وتقلل طهران وعواصم دولية من قيمتها، فيما الصحافة ووسائل الإعلام الإسرائيلية ترى أنها نجحت في إقناع «المقتنعين» بامتلاك إيران لبرنامج نووي عسكري، وأخفقت في تغيير قناعات سواهم.

المنطقة ما زالت بانتظار التعرف على «خطوة إيران التالية»: هل سترد إيران، كيف ومتى؟ ... طهران تغلي بالتهديد والوعيد، وتؤكد أنها سترد الضربة بمثلها، بل أن ناطقين عسكريين، رسميين و»ثوريين»، لا يكفون عن القول، بأن الحرب القادمة إن اندلعت ستكون الأخيرة بالنسبة لإسرائيل، مع أن أحداً لا يأخذ هذه التصريحات على محمل الجد، لأسباب عديدة، ليس أكثرها أهميها، بعد المسافة الجغرافية، وتفوق إسرائيل في المجالين الجوي والصاروخي، واستعداد واشنطن للانخراط في حرب ضد إيران، ومن دون تردد، في حال أحست بأن حليفتها المفضلة، تواجه تهديداً جدياً.

نتنياهو عاد في ذروة التصعيد للقول إنه لا يريد حرباً مع إيران ... لكن المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل، يشددان على استمساكهما بخطوطهما الحمراء في سوريا: منع إيران من الاحتفاظ بوجود عسكري وازن في سوريا، ومنع حزب الله من الحصول على سلاح «كاسر للتوازن» في لبنان ... وحفظ هذين الخطين، يتطلب توفر سلاح الجو الإسرائيلي على «حرية الحركة» في الأجواء السورية، وهذا ما لا تكف تل أبيب عن ترديده، وما تحاول تثبيته كقاعدة اشتباك دائمة فوق سوريا.

مقابل الثرثرة الإسرائيلية الدائمة، لا يتحدث الإيرانيون كثيراً عن تفاصيل ما ينوون فعله، وهذا أمرٌ مفهوم، وهم يكتفون بالحديث عن «سحق» إسرائيل ومسحها عن الخريطة في حال اندلعت الحرب، وهذا أمرٌ لا يبدو محتملاً بكل المقاييس ... إيران بمقدورها أن تنفذ ردة فعل تكتيكية على الاعتداءات التي أصابت جنودها وخبراءها، بيد أنها غير جاهزة لحرب شاملة، لا أحد يعرف متى تنتهي وكيف، وكذا الأمر بالنسبة لإسرائيل على أية حال.

إسرائيل تحاول تثبيت قواعد الاشتباك القديمة فوق سوريا، تضرب متى ما أرادت وأينما أرادت، من دون ردود أفعال من أي نوع ... إيران وحلفاؤها، توعدوا بأن هذا الوضع لن يستمر، سيما بعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية، لكنهم لم يفعلوا شيئاً حتى الآن ... إن استمر الحال على هذا المنوال، فإن من المرجح أن تنجح إسرائيل، في فرض قواعد الاشتباك التي تريدها، ما لم نر مزيداً من الطائرات والصواريخ الإسرائيلية تتساقط في سماء سوريا، وما لم نر صواريخ سورية وإيرانية، تتساقط فوق إسرائيل، كردٍ على عدواناتها المتتالية.

حتى الآن، لا يبدو أن الدبلوماسية تتحرك على نحو فعّال ... الفضاء مفتوح فقط للتصريحات النارية والمؤتمرات الصحفية الاستعراضية ... لكن «التجربة الكورية» تعلمنا أن الدبلوماسية قد تستيقظ فجأة ومن مقدمات، وبمبادرات لم تكن متخيّلة أو ممكنة قبل بضعة أيام فقط ... فهل يحدث أمرٌ مشابه بين إيران وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل؟ ... قد يثير السؤال غضب واستهجان «مقاومون وممانعون»، بيد أن ذلك، لا يمنع من طرحه، في زمن أصبح فيه دونالد ترامب، أحد أكبر المرشحين للحصول على جائزة نوبل للسلام للعام الحالي؟

المصدر:جريدة الدستور

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل إســرائيــل وأجــوبـــة إيــــران رسائل إســرائيــل وأجــوبـــة إيــــران



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon