من «ورقة كلينتون» إلى «صفقة القرن»
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

من «ورقة كلينتون» إلى «صفقة القرن»

من «ورقة كلينتون» إلى «صفقة القرن»

 لبنان اليوم -

من «ورقة كلينتون» إلى «صفقة القرن»

بقلم:عريب الرنتاوي


في مؤتمر «الأردن في بيئة إقليمية ودولية متغيرة... سيناريوهات المرحلة المقبلة 3»، واجه المتحدثون الأمريكيون من جامعات ومراكز أبحاث مختلفة، سؤالاً أردنياً متكرراً: هل ستكون «صفقة القرن» ملزمة لأي رئيس أمريكي مقبل، أم أنها ستواجه مصير مبادرات أمريكية سابقة، طويت صفحتها بطي صفحة الإدارة التي طرحتها؟
القاسم المشترك في إجابات المتحدثين الأمريكيين هو التالي: ليست المبادرة بكليتها ملزمة، وربما سيكون صعباً على أي رئيس مقبل أن يتبناها بالكامل، بيد أنها ستلقي بظلالها على أي مبادرة قادمة، وربما تفرض نفسها، في بعض أجزائها على السياسات الأمريكية المستقبلية حيال الصراع العربي – الإسرائيلي؟
وفي التفاصيل قيل: سيصعب على أي رئيس أن يسحب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو يعيد السفارة الأمريكية منها إلى تل أبيب، هذا ليس احتمالاً...لكن سيكون بمقدور أي رئيس أكثر توازناً واتزاناً، أن يعيد رسم خرائط القدس، وأن يوسع في حصة الفلسطينيين من قدسهم الشرقية، من دون أن يصل إلى خط الرابع من حزيران بالطبع.
وفي موضوع المستوطنات، سيكون بإمكان أي رئيس قادم أن يقلص اعتراف واشنطن بـ»حق إسرائيل في ضم جميع المستوطنات»، لكن من الصعب أن تجد رئيساً يعارض ضم المستوطنات الكبرى ... ربما سيكون بمقدور رئيس قادم، أن يكون أكثر سخاء مع الفلسطينيين في معادلة تبادل الأراضي ... المستوطنات، بالذات الكبرى، باتت جزءاً من السياسة المتوارثة والمتعاقبة للإدارات الأمريكية، وهذا لن يتغير.
قد يكون بمقدور أي رئيس قادم أن يستبدل حكاية «السيادة الإسرائيلية» على غور الأردن الغربي وضمه مع شمال البحر الميت إلى إسرائيل، وأن يقترح «سيطرة إسرائيلية» أمنية على هذا المنطقة، وربما حضوراً دولياً كثيفاً فيها، أمريكيا أو أطلسيا، لكن أن تكون هذه المنطقة، تحت السيادة الفلسطينية المطلقة، من دون «أعين» أو «أذرع» إسرائيلية، من دون ترتيبات خاصة، فهذا أمرٌ مستبعد تماماً.
في موضوع اللاجئين، سيكون بمقدور رئيس أمريكي قادم، أن يكون أكثر «كرماً» على الدولة الفلسطينية العتيدة بمنحها الحق في استيعاب أكبر الأعداد من اللاجئين الفلسطينيين، وربما يتخطى هذا الرئيس عقدة ترامب وكراهيته للاجئين والأجانب، فيسمح لدول ثالثة باستيعابهم من دون اشتراط أن تكون من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، كما فعل ترامب ... لكن هيهات أن تجد رئيساً أمريكياً قادماً يقبل بعودة اللاجئين إلى ديارهم الأصلية، داخل الخط الأخضر.
في شأن السيادة على الأجواء والمياه والحدود والمعابر، ثمة هامش من المرونة والمناورة، سيتمتع بها أي رئيس أمريكي قادم، لكنها ستكون منضبطة لسقوف «نظرية الأمن الإسرائيلية»، حتى وإن تخففت من بعض قيود هذه النظرية «القصوى» كما حصل في «صفقة القرن» ... هذا الأمر سيكون محكوماً بتوجهات الساكن الجديد للبيت الأبيض، وتشكيلة الحكومة والائتلاف الحاكم في إسرائيل.
خلاصة القول، إن «صفقة القرن» لن تكون «كتاباً منزلاً» يتعين على الإدارات الأمريكية الالتزام به بحذافيره، لكن ظلالها الكثيفة والكئيبة ستكون حاضرة عند صياغة أي مبادرة جديدة ... والأرجح أن تراوح مواقف الإدارات القادمة وتوجهاتها بين حدين: ورقة كلينتون 2000، وصفقة القرن 2020، على اعتبار أن ورقة كلينتون هي أقصى ما وصلت إدارة أمريكية من «كرم» حيال الفلسطينيين، وصفقة القرن، هي أسوأ ما صدر عن أي إدارة بهذا الصدد، حتى أن بعض الإسرائيليين أنفسهم قالوا أنها «مبادرة» أسوأ بكثير من  الوضع الراهن، بالنسبة للفلسطينيين، وهي لقمة أكبر من أن يستطيع الإسرائيليون ابتلاعها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من «ورقة كلينتون» إلى «صفقة القرن» من «ورقة كلينتون» إلى «صفقة القرن»



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon