متشددو جميع الديانات فــي زمــــن الـ«كــورونــا»
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

متشددو جميع الديانات فــي زمــــن الـ«كــورونــا»

متشددو جميع الديانات فــي زمــــن الـ«كــورونــا»

 لبنان اليوم -

متشددو جميع الديانات فــي زمــــن الـ«كــورونــا»

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

تصيبك الدهشة وأنت تكتشف حجم "المُشتركات" بين المتشددين من أتباع الديانات والمعتقدات المختلفة، في تعاملهم مع جائحة "كورونا" ... "التشدد"، كما التطرف، لا دين له، وهو عابر للحدود والقارات والأقوام والمعتقدات والأجناس.. المتشددون على اختلاف مللهم ونحلهم، مبثوثون بيننا، وهم على قلتهم، إلا إنهم ذوو أثر كبير.
في إسرائيل، تواجه الحكومة والجهات الصحية، عنتاً ومشقة استثنائيين، في إقناع "فقهاء" التيار الأورشليمي - الحريدي، بالتقيد بتعليمات السلامة العامة وإجراءاتها، لاسيما في مستوطناتهم المنغلقة على نفسها، حيث سجل هؤلاء رقماً قياسياً في نسب وأعداد الإصابات بفيروس كورونا ... يعتقدون بأن الفيروس الخبيث، لا يصل إلى كُنسهم ومدارسهم الدينية، ولن يمسهم بسوء طالما أنهم يمارسون طقوسهم وعباداتهم، بما فيها الجماعية، حتى أن بعض "حاخاماتهم" لم يتوان عن تنظيم الدروس الدينية سراً في المنازل، بعد أن كثفت أجهزة الرقابة عملها على مدارسهم وكنسهم المعروفة... يقال إن معدل الإصابة في صفوفهم يتجاوز بثمانية أضعاف المعدل العام.
في لبنان، رأينا "خوري جليل" مدجج بكل الشارات الكنسية التي تعكس رفعة مقامه، وهو يسخر من الفيروس، ويتمرد على التعليمات التي تمنع "المناولة" في الكنيسة والتمسح بالأيقونات المقدسة... الفيروس الخبيث لا يمكن أن يصيب دم المسيح وجسده، ولا يمكن للمؤمن أن يُصاب بـ"كورونا"، وهو في الكنيسة ... ليست لدينا معلومات ولا معطيات عن النتائج الكارثية لمثل هذا السلوك الجاهل الذي يتنكر للعلم ويتمرد على الصالح العام.
أخبرني نجلي الأكبر في واشنطن – سياتل، عن كنائس لإنجيليين متطرفين، ترفض الرضوخ لتعليمات التباعد الاجتماعي “social distancing” ... أحد رجال هذه الكنيسة يواظب على دعوة "المؤمنين" بالمئات للاستماع إلى مواعظه، قاطعاً الوعود لجمهرة المؤمنين بعدم التعرض للإصابة، لكأن الفيروس الشرير، يميز بين أخيار الناس وأشرارهم، كما يفعل القس الإنجيلي ذاته، في عظاته ومواعظه.
قرأنا وشاهدنا، رجال دين مسلمين، سنة وشيعة، يأتون أمراً فرياً كهذا ... بعضهم يصر على فتح المساجد، فإن وجدها مقفلة، بادر إلى كسر قفلها وفتحها عنوّة، وبعضهم الآخر يجد فسحة من الأرض على مقربة من المسجد ليؤم بالمصلين المحتشدين خلفه، ودون اكتراث بتعليمات الوقاية والاحتراز، منطلقاً في "بدعته" من فرضية الحاجة للمسجد وصلاة الجماعة للدعاء والاستغفار في زمن الجائحة، ومن دون أن يدري، بأنه سيكون سبباً في تفشي الكارثة... لكأن الدعاء والاستغفار لا يتحققان إلا بهذه الوسيلة.
جموع المتعصبين من المتدينين الشيعة، لبّوا نداءات بعض مراجعهم، وهبّوا في ذروة تفشي الفيروس، خفافاً وثقالاً، ومن كل فجّ عميق، لزيارة مرقد الإمام موسى الكاظم، وقبلها رأينا نظراء لهم، يلعقون بألسنتهم الأضرحة "المذهبة" لبعض الأئمة في قُم، في تعبير عن المكابرة والتمرد، على كل ما تعارفت عليه البشرية من تعليمات وتوجيهات تتوخى السلامة للجميع.
في الهند، رأينا جموعاً من المتعبدين الهندوس، يتحلّقون بكثافة حول بعضهم البعض، لارتشاف جرعات من "بول البقر"، ففيها الدواء من كل علّة، والشفاء من كل مرض، لكأنه "اللقاح" الذي تنتظره البشرية بفارغ الصبر ... هؤلاء، لا يصغون لإرشادات وتعليمات حكومتهم وأجهزتها المختصة، قدر انصياعهم كالقطيع، لأفكار ومعتقدات يتشدق بها "فقهاء الظلام" في معابدهم.
البشرية على اختلاف أجناسها ومعتقداتها وألوانها وألسنتها، وتباين درجة تطورها العلمي والتكنولوجي، لا تكف عن إنتاج "التطرف" و"الشذوذ"، فالتطرف والتشدد لا ملّة له ولا دين، وهو باقٍ فينا إلى أمد غير منظور، وقد كشفت ضائقة "كورونا" عن بعض "مُشتركاتنا"، الجيدة منها والسيئة من أسف.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متشددو جميع الديانات فــي زمــــن الـ«كــورونــا» متشددو جميع الديانات فــي زمــــن الـ«كــورونــا»



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon