لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعاتهم
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعاتهم

لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعاتهم

 لبنان اليوم -

لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعاتهم

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

اللبنانيون كما الفلسطينيون، لا شيء ينهي انقساماتهم، لا الانهيار المالي والاقتصادي، ولا جائحة كورونا ولا العدو المتربص على الأبواب... فقدت الليرة اللبنانية قرابة ثلثي قيمتها، وفقدت معها شرائح واسعة من الشعب اللبناني، دخلها ومستوى معيشتها... هذا ليس مهماً، المهم أن يبقى الرجل المحسوب على تيار المعارضة، حاكم المصرف المركزي، في موقعه... دعوته للمكاشفة والشفافية، دعوته لمصارحة الشعب بالأسباب التي أدت للانهيار، دعوته لتقديم كشوف عمّا صُرف وما تحوّل للخارج، وما تمت سرقته من ودائع اللبنانيين، كبيرة الكبائر، وتعد بمثابة «انقلاب عسكري» وفقاً لوصف سعد الحريري، مع أن حكام البنوك المركزية في العالم، ليسوا سوى موظفين لدى الحكومة، وليسوا رؤساء لحكومات ظل أو حكومات موازية.

الطبقة السياسية التي أخرجها الشارع من سدة الحكم، أو بالأحرى أخرج جزءاً منها، ما زالت تضع في صدارة أولوياتها العودة إليها، بأي ثمن، حتى وإن تم ذلك فوق ركام من الخرائب والآلام... بالنسبة لهؤلاء، الخراب يبدأ لحظة مغادرتهم السلطة، هم لا يكترثون بحقيقة أنهم تربعوا على عرشها ثلاثة عقود، من دون أي إنجاز يذكر، ولا حتى ماء أو كهرباء، ومع ذلك، ينظرون لإخراجهم من السلطة بوصفه «مؤامرة»، وعودتهم إليها بوصفها الانصاف وإحقاق الحق والعدالة.

نظام المحاصصة الطائفية، حصّن السفهاء واللصوص، وكرس «زواج متعة» بين رأس المال، خصوصاً الفاسد، والطبقة السياسية الأكثر فساداً... أمراء الحرب والطوائف، يتسييدون المشهد، قادة الأجهزة الأمنية موزعين عليهم... مسئولو الملفات المالية، موزعين عليهم... العطاءات والاحتكارات والمشاريع الكبرى، لا تُرسوا على غيرهم... سرقوا البلاد والعباد، ولا يخجلون من تقديم أنفسهم بوصفهم رموزاً للإنقاذ والخلاص، بل ولا يتورعون عن الادعاء بأن «رمزيتهم» تتخطى جغرافيا لبنان الصغير إلى الإقليم والعالم.

هؤلاء لا يخرجون من السلطة إلا ليعودوا إليها، ولا يتركون مقاعدهم الوثيرة، إلا لأبنائهم وبناتهم.... الاقطاع السياسي لا يسمح بتجديد الطبقة السياسية إلا من داخل العائلات ذاتها.... لقد حوّلوا البلاد والعباد إلى إقطاعيات متوارثة، مرسّمة جغرافياً، وما أن يقع أول اهتزاز أمني، حتى يسارعوا لإعادة ترسيم حدود كانتوناتهم... ليست حروبهم الداخلية وحدها، ما يدفعهم إلى ترسيم حدود الطوائف والمذاهب... إذ حتى جائحة كورونا، جعلت كل فريق منهم، يبحث عن «السلامة لإقطاعيته» فحسب، بدءاً به وبعائلته... أحدهم ألبس موكبه المكوّن من رهط من سيارات الدفع الرباعي المتشحة نوافذها بالسواد، بأقنعة فُصلت خصيصاً لها... مشهد مضحك، يظهر جبن ونذالة أصحاب الموكب، مثلما يظهر نظرتهم لأنفسهم بوصفهم فوق البشر، بهم تبدأ الحياة ومن دونهم تفقد مبررها.

لبنان قبل أزمة الركود وانهيار النفط وجائحة كورونا كان في «عزّ» أزمته الاقتصادية والمالية... الجائحة فاقمت المشهد وزادته تعقيداً.... البطالة والفقر والجوع ينتشر في عموم المناطق اللبنانية، وتجرف في طريقها المزيد من الفئات والطبقات الاجتماعية... هذا ليس مهماً، المهم أن يعود جنبلاط والحريري وجعجع إلى «السراي الحكومي» وأن يخرج ميشيل عون وحسان ذياب ونبيه بري، من مكاتبهم الوثيرة.

ليس كل من هم خارج السلطة، لصوص وشياطين، معظمهم كذلك... وليس كل من هم داخل السلطة، ملائكة وأنبياء، قلة منهم كذلك... الفساد العابر للطوائف والمذاهب، عابر للسلطة والمعارضة... والمحاصصة والاقطاع السياسي العابر للمذاهب والطوائف، عابر للسلطة والمعارضة كذلك... ومن يدفع الثمن أولاً وأخيراً، هم فقراء جميع هذه الطوائف والمذاهب، ومن دون استثناء.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعاتهم لا شيء ينهي انقسامات اللبنانيين وصراعاتهم



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon