جريمة مكتملة الأركان
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

جريمة مكتملة الأركان

جريمة مكتملة الأركان

 لبنان اليوم -

جريمة مكتملة الأركان

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

أن تكون عارفاً بإصابتك بفيروس كورونا الخبيث ... وأن تكون مدركاً لحقيقة أن مخالطتك لأشخاص آخرين قد يتسبب بنقل الفيروس الخطير إليهم ... وأن تكون عالماً، بأن انتقال العدوى  إلى أشخاص غير محصنين مناعياً، قد يتسبب بموتهم ...و أن تخالط الناس عن سبق الترصد والإصرار، وأن تخفي عنهم حقيقة أنك مصاب ... أليست هذه هي عناصر الجريمة الموصوفة وأركانها؟

النيابة العامة في الأردن، حرّكت بالأمس، أول قضية ضد مصاب قرر عن سبق الترصد والإصرار مخالطة الناس، وهو يدرك سلفاً أنه مصاب، وأن العدوى قد تنتقل لمخالطيه ... فعل ذلك، عن قصد وعمد، بصرف النظر عن الحجج والذرائع ... هي جناية بكل معنى الكلمة، طالما أنها تستبطن أكثر الاحتمالات سوءاً: وفاة مواطنين أبرياء والمساهمة في نشر الوباء.

لا أعرف ما هو التكييف القانوني لحالات من هذا النوع، تكررت في الأردن، من موظف الصيدلية المشهورة، إلى بائع الخضار العابر للمحافظات... إلى طبيب الشمال ... آن أوان وضع حد لهذا الاستهتار، حان الوقت لتسمية الأشياء بأسمائها.

قبل ثلاثة أسابيع، استمعت لرجل دين إيراني يفتي بوجوب إلزام المتسبب عن معرفة مسبقة، بنقل الفيروس إلى آخرين، بدفع «الديّة» لذوي المتوفى أو المتوفين، في حال تسببت العدوى بإزهاق روح أو أرواح ... رأيت في الفتوى قدراً من المبالغة والتطيّر... لكن مع اتضاح صورة الخسائر الفادحة المترتبة على الاستهتار وثقافة «إذا بُليتم فاستتروا»، يبدو أن فتوى رجل الدين كانت في محلها، فما نحن بصدده هنا، هو «شروع في القتل»، على أقل تقدير.

دعونا من «حكاية» الغرامات التي يمكن فرضها على المخالف، تلكم عقوبة ليست من طبيعة الجرم ولا بمستوى الجريمة، وانظروا في حجم الجهد والمال والوقت الذي تبذله الدولة بمؤسساتها المختلفة، وهي تقوم بمطاردة «المُستهتر» بحياة الناس، وملاحقة مخالطيه، ومخالطي مخالطيه ... أي غرامة مالية يمكن أن تعوض هذه التبعات والنفقات، سيما إن انتهت هذه «المسرحية الهزلية» بالتسبب بوفيات أو نشر الوباء على نطاق واسع.

الرهان على «الوعي العام»، مهم وضروري، وقد أثبت الأردنيون بغالبيتهم الساحقة، أنهم جديّون وملتزمون ومسؤولون ... لكن «القلة غير القليلة»، يمكن أن تقلب المشهد والصورة رأساً على عقب ... لا يجب أن يُسمح لهؤلاء بـ»ثقب القارب» من حيث يجلسون، يجب ألا نسمح لهؤلاء بتهديد «الأمن الصحي» لعشرة ملايين مواطن ومقيم، يجب ألا تُعاقب الأغلبية بما تفعله الأقلية، ولا أن تؤخذ بجريرتها ... الطريق إلى ذلك واضح ومعروف: معاقبة المتسببين بهذه الثغرات والثقوب، معاقبتهم وحدهم دون سواهم، وتحميلهم وزر ما ارتكبوا وما قارفوا.

يكون ذلك بالحزم في إجراءات العزل، ومطاردة من يخفون إصابتهم أو مخالطتهم لمصاب، والملاحقة القانونية والجنائية لكل المخالفين والمتمردين على التعليمات ... يكون ذلك بالإسراع في إجراءات التقاضي، وإصدار الأحكام الرادعة، سجناً وغرامة ... بخلاف ذلك، سنبقى في هذه الدوامة، وسيخرج علينا كل يوم، أشخاص متمردون وعابثون، نعرفهم بوظائفهم وأماكن سكناهم: «طبيب الرمثا»، «خضري كريمة»، «موظف فارمسي ون»، وغير ذلك من أسماء ومسميات، باتت ترتبط في أذهاننا بكل مواطن الخلل في جدراننا الدفاعية والوقائية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة مكتملة الأركان جريمة مكتملة الأركان



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon