متشددو جميع الديانات في زمن الكورونا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

متشددو جميع الديانات في زمن الكورونا

متشددو جميع الديانات في زمن الكورونا

 لبنان اليوم -

متشددو جميع الديانات في زمن الكورونا

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

تصيبك الدهشة وأنت تكتشف حجم «المُشتركات» بين المتشددين من أتباع الديانات والمعتقدات المختلفة، في تعاملهم مع جائحة كورونا ... «التشدد»، كما التطرف، لا دين له، وهو عابر للحدود والقارات والأقوام والمعتقدات والأجناس.. المتشددون على اختلاف مللهم ونحلهم، مبثوثين بيننا، وهم على قلتهم، إلا أنهم ذوو أثر كبير.

في إسرائيل، تواجه الحكومة والجهات الصحية، عنتاً ومشقة استثنائيين، في إقناع «فقهاء» التيار الأورشليمي - الحريدي، بالتقيد بتعليمات السلامة العامة وإجراءاتها، سيما في مستوطناتهم المنغلقة على نفسها، حيث سجل هؤلاء رقماً قياسياً في نسب وأعداد الإصابات بفيروس كورونا ... يعتقدون بأن الفيروس الخبيث، لا يصل إلى كُنسهم ومدارسهم الدينية، ولن يمسهم بسوء طالما أنهم يمارسون طقوسهم وعباداتهم، بما فيها الجماعية، حتى أن بعض «حاخاماتهم» لم يتوان عن تنظيم الدروس الدينية سراً في المنازل، بعد أن كثفت أجهزة الرقابة عملها على مدارسهم وكنسهم المعروفة... يقال أن معدل الإصابة في صفوفهم تتجاوز بثمانية أضعاف المعدل العام.

في لبنان، رأينا «خوري جليل» مدجج بكل الشارات الكنسية التي تعكس رفعة مقامه، وهو يسخر من الفيروس، ويتمرد على التعليمات التي تمنع «المناولة» في الكنيسة والتمسح بالأيقونات المقدسة... الفيروس الخبيث لا يمكن أن يصيب دم المسيح وجسده، ولا يمكن للمؤمن أن يُصاب بكورونا، وهو في الكنيسة ... ليست لدينا معلومات ولا معطيات عن النتائج الكارثية لمثل هذا السلوك الجاهل الذي يتنكر للعلم ويتمرد على الصالح العام.

أخبرني نجلي الأكبر في واشنطن – سياتل، عن كنائس لإنجيليين متطرفين، ترفض الرضوخ لتعليمات التباعد الاجتماعي “social distancing” ... أحد رجال هذه الكنيسة يواظب على دعوة «المؤمنين» بالمئات للاستماع إلى مواعظه، قاطعاً الوعود لجمهرة المؤمنين بعدم التعرض للإصابة، لكأن الفيروس الشرير، يميز بين أخيار الناس وأشرارهم، كما يفعل القس الإنجيلي ذاته، في عظاته ومواعظه.

قرأنا وشاهدنا، رجال دين مسلمين، سنة وشيعة، يأتون أمراً فرياً كهذا ... بعضهم يصر على فتح المساجد، فإن وجدها مقفلة، بادر إلى كسر قفلها وفتحها عنوّة، وبعضهم الآخر يجد فسحة من الأرض على مقربة من المسجد ليؤم بالمصلين المحتشدين خلفه، ودون اكتراث بتعليمات الوقاية والاحتراز، منطلقاً في «بدعته» من فرضية الحاجة للمسجد وصلاة الجماعة للدعاء والاستغفار في زمن الجائحة، ومن دون أن يدري، بأنه سيكون سبباً في تفشي الكارثة... لكأن الدعاء والاستغفار لا يتحققان إلا بهذه الوسيلة.

جموع المتعصبين من المتدينين الشيعة، لبّوا نداءات بعض مراجعهم، وهبّوا في ذروة تفشي الفيروس، خفافاً وثقالاً، ومن كل فجّ عميق، لزيارة مرقد الإمام موسى الكاظم، وقبلها رأينا نظراء لهم، يلعقون بألسنتهم الأضرحة «المذهبة» لبعض الأئمة في قُم، في تعبير عن المكابرة والتمرد، على كل ما تعارفت عليه البشرية من تعليمات وتوجيهات تتوخى السلامة للجميع.

في الهند، رأينا جموعاً من المتعبدين الهندوس، يتحلّقون بكثافة حول بعضهم البعض، لارتشاف جرعات من «بول البقر»، ففيها الدواء من كل علّة، والشفاء من كل مرض، لكأنه «اللقاح» الذي تنتظره البشرية بفارغ الصبر ... هؤلاء، لا يصغون لإرشادات وتعليمات حكومتهم وأجهزتها المختصة، قدر انصياعهم كالقطيع، لأفكار ومعتقدات يتشدق بها «فقهاء الظلام» في معابدهم.

البشرية على اختلاف أجناسها ومعتقداتها وألوانها وألسنتها، وتباين درجة تطورها العلمي والتكنولوجي، لا تكف عن إنتاج «التطرف» و»الشذوذ»، فالتطرف والتشدد لا ملّة له ولا دين، وهو باقٍ فينا إلى أمد غير منظور، وقد كشفت ضائقة كورونا عن بعض «مُشتركاتنا»، الجيدة منها والسيئة من أسفٍ.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متشددو جميع الديانات في زمن الكورونا متشددو جميع الديانات في زمن الكورونا



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon