دمشق إذ تستعيد نبرة خطابها
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

دمشق إذ تستعيد "نبرة" خطابها

دمشق إذ تستعيد "نبرة" خطابها

 لبنان اليوم -

دمشق إذ تستعيد نبرة خطابها

عريب الرنتاوي

تصريحان لافتان صدرا من دمشق ونيويورك، الأول لوزير الإعلام السوري عمران الزعبي، والثاني لوزير الخارجية وليد المعلم ... القاسم المشترك بين التصريحين هو التأكيد على أن ترشح الرئيس بشار الأسد لولاية ثالثة في انتخابات منتصف العام القادم الرئاسية، أمرٌ مفروغ منه "شاء من شاء وأبى من أبى" ... حتى أن الوزيرين تباريا في اشتقاق العبارات "اللائقة" للتعبير عن الموقف، ووضع المسألة في سياق حفظ سوريا ووحدتها ودولتها وجيشها، وتجسيداً للإجماع أو لإرادة الغالبية العظمى من الشعب السوري. هذا التصريحات يتأسسان على تصريحات سابقة للرئيس السوري نفسه، قال فيها ان الاستقالة أو عدم الترشح، يعدل "الخيانة الوطنية"، وأن السوريين وحدهم هم من سيختارون رئيسهم، وليس الولايات المتحدة أو عصابات الإجرام الإرهابية أو "الخونة" و"العملاء" وفقاً لتوصيفات الزعبي. والحقيقة أن المتتبع للخطاب الرسمي السوري، يلحظ ارتفاع "نبرته" بشكل ملحوظ، فالنظام الذاهب إلى جنيف من دون شروط كما يعلن ذلك رسمياً على الأقل، بدا شديد التمسك بشروطه القديمة الجديدة، وفي صدارتها "أن أمر بقاء الأسد وترشحه لولاية جديدة"، غير قابل للبحث على الإطلاق، وخارج دائرة التفاوض والحوار. وفي ظني أنه ما كان للنظام أن يرفع من منسوب التشدد في خطابه السياسي، وأن يوغل في تقزيم وتحقير و"شيطنة" معارضيه، لولا إحساسه بان سكين الضربة العسكرية قد رفع تماماً عن عنقه، وأن رياح التقارب الأمريكي – الإيراني تعمل لصالحه ... وأن مشكلات أوباما في الداخل، وهزال المواقف الأوروبية، تصب الحب في طاحونته ... وأن صلابة وثبات الدعم الذي يتلقاه من حلفائه الدوليين، أمرٌ يمكن الرهان عليه. في المقابل، ينظر النظام السوري إلى جبهة خصومه ومعارضيه، فيرى معارضة منقسمة على ذاتها ... يرى ائتلافاً وطنياً متهالكاً ... يتتبع الشقة التي تزداد اتساعاً بين معارضة الخارج وألويتها المسلحة ... يرى حروب المعارضين مع بعضهم البعض، أشد ضراوة من حروبهم عليه ... يرى كتائب وفصائل إسلامية تشكل "جيش الإسلام" وتجدد عزمها على بناء "دولة الخلافة" و"إقامة شرع الله" وكل ما في معجم القاعدة والسلفيين الجهاديين من مصطلحات كافية لرفع منسوب "الأدرينالين" في عروق الغرب وبعض العرب والإقليم والولايات المتحدة بخاصة. معنى ذلك أن النظام الذي أبدى "ليونة غير بطولية" في صفقة الكيماوي، وأبدى – حتى الآن – تجاوباً نادراً وسريعاً مع متطلبات مجلس الأمن ومنظمة منع الانتشار، يبدي "مقاومة بطولية" حيال كل ما يمس بقاءه ووجوده ... وهو يعرف تمام المعرفة، أنه بتقديمه الكيماوي "دفعةً أولى" في حساب الولايات المتحدة وإسرائيل، سيجعل الدولتين الحليفتين، تعيدان النظر في أولوياتهما، وتتوقفا عن "عدّ الأيام الأخيرة للرئيس الأسد". ثمة قراءة أخرى، جديرة بالاهتمام، لهذا التطور في "نبرة" الخطاب الرسمي السوري، تؤكد أن دمشق تلقت إشارات مقلقة من حليفيها الروسي والإيراني، مفادها أنهما ستقاتلان حتى يُتم الأسد ولايته الحالية، ويغلق ملف الصفقة الكيماوية المعززة بقرار عن مجلس الأمن رقم 2118، بيد أنهما لن تقاتلا في سبيل بقائه لولاية جديدة، أو على الأقل لن تقاتلا بنفس الحماس والقوة السابقين، ما دفع دمشق لإطلاق هذه الرسائل غير القابلة للتأويل، وإنها (دمشق) وإن كانت قد وضعت اسم المعارضة وواشنطن وبروكسيل في خانة "المرسل إليه" على مغلفات رسائلها الأخيرة، إلا أن "المرسل إليه" الحقيقي هو موسكو وطهران. على أية حال، لا يبدو أن تصعيد نبرة الخطاب السوري تأتي من فراغ، كما لا يمكن النظر إليها كـ “قفزة في المجهول"، فالرئيس الأسد تعززت فرص بقائه في السلطة بعد صفقة الكيماوي ومكالمة أوباما – روحاني وبالأخص في ضوء ما يجري في شمال وشمال شرق سوريا، وثمة تقديرات من مصادر عديدة، تجعل حديث الوزير الزعبي في محله وليس ضرباً من المبالغة، وثمة من يجزم بأن الأسد فائز لا محالة في أي انتخابات قادمة، أقله بنسبة 50 – 60 بالمائة من أصوات الناخبين.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق إذ تستعيد نبرة خطابها دمشق إذ تستعيد نبرة خطابها



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon