تحولات سياسية واجتماعية لافتة  سؤال الهوية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

تحولات سياسية واجتماعية لافتة ... سؤال الهوية

تحولات سياسية واجتماعية لافتة ... سؤال الهوية

 لبنان اليوم -

تحولات سياسية واجتماعية لافتة  سؤال الهوية

عريب الرنتاوي

أظهرت نتائج الانتخابات النيابية المتعاقبة أن الدوائر التي تتوزع مناطق جنوب وشرق عمان والرصيفة، هي الأقل إقبالاً على التصويت والانتخاب، وبنسب تتراوح ما بين 25 – 30 بالمائة في المعدل العام (قبل انتخابات المجلس السابع الأخيرة)، والمعروف عن هذه الدوائر أنها ذات كثافة سكانية عالية للأردنيين من أصول فلسطينية، وفيها تقع معظم جيوب الفقر في المحافظتين: العاصمة والزرقاء، وينظر لها بالمعنى السياسي على أنها "معاقل" لنفوذ التيارات الإسلامية، الإخوان المسلمين بخاصة، والسلفيين مؤخراً، ومن مقاعدها في المجالس النيابي، كانت الحركة الإسلامية تستمد معظم تمثيلها في البرلمانات الأخيرة. الحركة الإسلامية قاطعت الانتخابات الأخيرة، الإخوان لأسباب سياسية تتعلق بموقفهم المعروف من قانون الانتخابات ورزمة الإصلاحات الأخيرة التي عُدّت متواضعة من منظورهم، فيما السلفيون لم يعرف عنهم إقبالاً جدياً على المشاركة السياسية، فضلاً عن انشغالهم العميق في الملف السوري ببعديه "الجهادي" و"الإغاثي"، دعم عنك انقساماتهم وتوزّعهم إلى شيع ومذاهب ومدارس مختلفة ... لكن مع ذلك، سجّلت هذه الدوائر ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الإقبال على التصويت، وبنسبة تتراوح ما بين 8 – 10 نقاط لكل منها، وأمكن لها إرسال عدد أكبر من النواب إلى المجلس، وحصد حزب الوسط الإسلامي، نسبة مقدرة من الأصوات التي نالها في الانتخابات من هذه الدوائر. ولقد ساعد اعتماد "نظام انتخابي مختلط" على تشجيع الناخبين على المشاركة، برغم هزال النظام من حيث قلة عدد المقاعد المخصصة للقوائم الوطنية / النسبية (27 مقعد)، أو لجهة "التكاثر" غير المبرر وغير المنطقي لأعداد القوائم المشاركة (61 قائمة)، كما أن الحكومة عملت على تشجيع المواطنين فيها على المشاركة، لاحتواء أثر قرار المقاطعة، والبرهنة على أن الانتخابات تمت بـ"نصاب كامل" حتى من دون مشاركة الإسلاميين، بل وبالرغم من تحريضهم على مقاطعتها. هذه الظاهرة، أثارت فضولاً معرفياً لكاتب هذه السطور، الذي أتيحت له فرصة الانخراط في عدد واسع من الندوات والاجتماعات العامة والورشات التدريبية الموجهة لهذه المناطق بخاصة، حيث بدا واضحاً أن "المزاج العام" لسكانها، مغاير لما كان عليه الحال في دورات انتخابية سابقة. لم يتوقف الفضول بصاحبه عند هذا الحد، بعد أن تبيّن أن ريحاً جديدة تهب على هذه المناطق وسكانها، وأن تغييرات جدية في بيئتها الثقافية والاجتماعية والسياسية، تستدعي البحث والتنقيب، وفي دراسة "تأشيرية" على عينة "قصدية من 300 مبحوث، وفي مسعى لمعرفة كيف يعرّف هؤلاء أنفسهم (سؤال الهوية)، قال أكثر من 60 بالمائة بأنهم أردنيون، مقابل 5 بالمائة فقط قالوا إنهم فلسطينيون، فيما توزعت إجابات بقية أفراد العينة على إجابات من نوع: فلسطيني أردني أو أردني من أصل فلسطيني. وعن هموم واهتمامات هذه الشرائح فيما خص أمورهم اليومية، بدا أنها لا تختلف عن هموم بقية الأردنيين في عموم مناطق تواجدهم، خصوصاً في البيئات الشعبية الفقيرة أو المنتمية للطبقة الوسطى وشرائحها الدنيا، كالفقر والبطالة وضعف البنى التحتية ومحاربة الفساد ومظاهر العنف المجتمعي وضعف الخدمات الحكومية، من دون التقليل من شأن ما عرضوا له من مظاهر التمييز في المعاملة والتعليم والوظائف العامة والتعاملات مع عدد من الدوائر الرسمية. وفي حقل السياسة الخارجية وأزمات الإقليم، كان لافتاً أن "القضية السورية" تقدمت على "القضية الفلسطينية" من حيث درجة اهتمام هذه العينة وأولويات متابعتها، لتأتي بعد ذلك جملة التحديات والأزمات التي يعيشها الإقليم. والحقيقة أن الأرقام سالفة الذكر، لا تصلح أساساً لبحث علمي رزين، ولا يمكن أخذها إلا بحذر، وبوصفها مؤشرات "دالّة"، لا أكثر ولا أقل، فالعينة قليلة نسبياً، وهي قصدية خصّت النشطاء والناشطات أكثر من غيرهم، بيد أنها أرقام تستفز الباحثين في العلوم الاجتماعية والسياسية على إيلاء هذه التحوّلات الأهمية التي تستحق، والبحث في سياقاتها وأسبابها ومآلاتها.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحولات سياسية واجتماعية لافتة  سؤال الهوية تحولات سياسية واجتماعية لافتة  سؤال الهوية



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon