بعض دلالات صفقة التبادل الثلاثية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بعض دلالات صفقة التبادل الثلاثية

بعض دلالات صفقة التبادل الثلاثية

 لبنان اليوم -

بعض دلالات صفقة التبادل الثلاثية

عريب الرنتاوي

تعكس صفقة تبادل الرهائن ثلاثية الأبعاد والمسارات، إرهاصات التبدل في المواقف والمواقع وفي موازين القوى الخاصة بالأزمة السورية ... فالصفقة التي أفرج بمقتضاها عن تسعة رهائن لبنانيين (شيعة محسوبين على حزب الله) بعد 534 يوماً من الأسر، وعن طيارين تركيين اختطفا قبل بضعة أشهر على يد مجموعة لبنانية شيعية، يقال أيضاً أنها مقربة من حزب الله، فضلاً عن أزيد من مائة امرأة معتقلة في السجون السورية، هذه الصفقة ما كان لها أن تتم على هذا النحو الاحتفالي لولا التبدلات المتسارعة في الميدان وعلى الأرض، وفي السياسة وكواليس الدبلوماسية الإقليمية والدولية. قطر عادت إلى دورها المُحبب، كوسيط في الملفات الصعبة، حاضر لسد الفجوات في مواقف الأطراف، ودائما باللجوء إلى ورقة القوة الرئيسية التي تحتفظ بها: المال الوفير ... وهي إذ أقدمت على فعل ما فعلت، فقد قرأ المراقبون دورها النشط و"السخي" في صفقة التبادل الثلاثية، على أنه رسالة "حسن نية" تجاه طهران والضاحية الجنوبية، وربما استتباعاً نحو دمشق، بعد عامين من القطيعة، وصلت حد الحرب الشعواء. تركيا التي بدأت تعاني أشد المعاناة من "انقلاب السحر على الساحر"، شهدت بأم عينيها كيف تحولت القوى المسلحة المحسوبة عليها، إلى "فلول" تحت وقع الضربات القاسية لـ “داعش"، حتى أن لواء "عاصفة الشمال" الذي احتفظ بالرهائن اللبنانيين، لم يعد قادراً على حماية رأسه وقيادته ومقراته، دع عنك تأمين سلامة المختطفين ... لقد تحوّل "جماعة تركيا" إلى عبء عليها، مثلما تحوّل الرهائن إلى عبء على مختطفيهم، فدانت لحظة الصفقة. أما دمشق، الطرف الثالث في المعادلة، فلم تتردد في رد التحية لحزب الله بمثلها، بل بأقل منها، ومن باب أضعف الإيمان ورد الجميل، فقبلت بشرط الخاطفين إطلاق سراح النساء المعتقلات، وبهذا أصبحت طريق الرهائن والسجينات إلى الحرية، سالكاً على مساربه الثلاث. نحن لا نعرف حتى الآن، قيمة الفدية التي يُقال أن قطر دفعتها للخاطفين، وثمة أنباء تتحدث عن مائة مليون يورو، وهو مبلغ ضخم، وربما يكون أضخم فدية في التاريخ، بعد صفقة لوكربي التي ابتز فيها الغرب "العقيد الفقيد" أيما ابتزاز ... كما أننا لم نعرف بعد، ما "المصطلح" الأكثر تعبيراً عن هذا المبلغ، هل هو فدية، أم دعم متدثر في لبوس الفدية ... لكننا نعلم علم اليقين، أن المال، والمال وحده هو الباعث الرئيس على الخطف والمماطلة والتسويف، وقد تحقق للخاطفين ما أرادوا. ثمة لاعب رابع في عملية التبادل الثلاثية، تكرر ذكره دون إفصاح عن دوره، وهو السلطة الفلسطينية، التي لا خيل عندها تهديها ولا مال، بيد أن لها من العلاقات مع كل أطراف العملية، ما يكفي للقيام بدور المُجسّر والوسيط النزيه، وهو دور أخذ المراقبين على حين غرة، ومن دون مقدمات، فالسلطة من أطراف عربية قليلة، ما زالت تحتفظ بخطوط اتصال وعلاقات جيدة نسبياً مع كل من دمشق وأنقرة وبيروت والدوحة، أما الشق المتعلق بـ"عاصفة الشمال"، فلا نعرف عنه شيئاً. هي إذن، نهاية لقصة حزينة، أسعدت اللبنانيين جميعاً، بالذات الشيعة منهم وقياداتهم السياسية والشعبية، أسعدت أردوغان بعد أن أزاحت عن صدره عبء اختطاف طيارين تركيين لا ذنب لهما سوى أنهما ينتسبان لدولة، تقارف حكومتها أكثر السياسات رعونة وطيشاً ... وهي سعيدة لقطر التي كادت تخرج من التداول في الأزمة السورية، لتعود إليها من بوابة "فاعل خير"، من جديد، مع بعض العبارات التي كدنا ننساها: "شكراً قطر". أياً يكن من أمر، فإن إتمام الصفقة على النحو الذي جاءت عليه، ما كان ممكناً لولا التبدل في موازين القوى على أرض المعارك في سوريا، لصالح طرفين: النظام و"داعش"، ولولا تآكل أدوار بعض الأطراف عربية وإقليمية، لصالح النظام وحلفائه الإقليميين والدوليين.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض دلالات صفقة التبادل الثلاثية بعض دلالات صفقة التبادل الثلاثية



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon