الإبراهيمي في دمشق  بين زيارتين
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الإبراهيمي في دمشق ... بين زيارتين

الإبراهيمي في دمشق ... بين زيارتين

 لبنان اليوم -

الإبراهيمي في دمشق  بين زيارتين

عريب الرنتاوي

عام تقريباً، يفصل بين آخر زيارتين للأخضر الإبراهيمي لسوريا .... زيارته قبل الأخيرة في كانون أول الماضي، انتهت إلى خروج الأسد من الاجتماع مع الموفد الأممي، تعبيراً عن الضيق والاحتجاج على سؤال الإبراهيمي عمّا إذا كان الأسد مصراً على الترشح لولاية رئاسية ثانية ... أما زيارته الحالية، فقد استبقها الإبراهيمي العائد من طهران والمار ببيروت في طريقه إلى دمشق، بالقول إن "الأسد المنبوذ سابقاً بات شريكاً للمجتمع الدولي"، وأنه شريك أيضاً في المرحلة الانتقالية من دون أن يقودها. عشرة أشهر فصلت ما بين الزيارتين، كانت كافية لإحداث الانعطافة في اتجاهات تطور الأزمة السورية ... من نظام آيل للسقوط، معزول ومنبوذ دولياً، ينتظر "أم المعارك" في دمشق، إلى نظام بات يُنظر إليه بوصفه "شريكاً في الحال"، وليس طرفاً في المشكلة/ الأزمة فقط. تطورات هامة، سياسية وميدانية، محلية وإقليمية ودولية، وقعت خلال هذا الفاصل الزمني، جعلت مثل هذا التحول، أمراً ممكناً، بل وينبئ بالمزيد من التحولات في قادمات الأيام ... ميدانياً، فشلت المعارضة في إنجاز "اختراق" على جبهات القتال، مقابل نجاحات ذات طبيعة استراتيجية حققتها قوات النظام على جبهات "حمص/القصير" وريف دمشق وغوطتيها وأرياف حلب وإدلب وحماة ... فضلا عن صعود الدور المهمين للمليشيات المسلحة المحسوبة على القاعدة وتفريعاتها وتفريخاتها، ما أثار قلق الشعب السوري ودول المنطقة والمجتمع الدولي، دع عنك تآكل معارضة الخارج وتشققها وتفشي مظاهر الفساد والإفساد في صفوفها، وتعدد مرجعيّاتها وارتباطاتها الأمنية بدول عربية وإقليمية باتت معروفة للقاصي والداني. سياسياً، بدا المشهد أكثر دراماتيكية، وعلى مختلف النطاقات الإقليمية والدولية ... مصر أسقطت حكم الإخوان المسلمين وخرجت من المحور المناهض بقوة لنظام الأسد وأية حلول سياسية معه ... تركيا بدأت بتلقي "التداعيات الخطرة" لسياساتها الرعناء سورياً وإقليمياً، حيث انكفأ دورها إلى حدود "تقديم التسهيلات" للنصرة و"داعش" وغيرهما من القوى المسلحة ... قطر شهدت تغييراً درامياً غير مسبوق لا في دول الخليج ولا في المنطقة بعمومها، دفعها للانكفاء عن دورها النشط في التحشيد ضد دمشق ... وظلت السعودية على موقفها المتزعم لجبهة القوى الداعمة للحسم العسكري والتدخل الدولي وإسقاط النظام ورفض الحلول السياسية. على الساحة الدولية، بدا التغيير أعمق وأكثر "جوهرية" ... صمد التوافق الروسي – الأمريكي حول "جنيف 1" توطئة لـ"جنيف 2" ... تطور هذا التوافق وصولاً إلى "صفقة الكيماوي" التي أعادت النظام إلى المجتمع الدولي من نافذة الوكالة الدولية بعد أن كان خرج منه من بوابة مجلس الأمن ... دخلت طهران وواشنطن في مرحلة من الانفتاح والغزل غير العذري، لأول مرة منذ أربعة وثلاثين عاماً ... وبدا للحظة أن الريح الدولية قد غيّرت اتجاهات هبوبها بزاوية مقدارها 180 درجة، وبصورة تدفع على الجزم بأن إجماعاً دولياً نادراً يكاد أن يكون قد انعقد حول "الحل السياسي" كضرورة لإدراك ما يمكن تداركه، لا لحفظ سوريا ووحدة ترابها ومؤسساتها ومنع تحولها إلى "ليبيا 2" فحسب، بل بوصفه ايضاَ جزءاً من منظومة الأمن الإقليمي والدولي، الذي يضع الإرهاب في صدارة مهدداته وأولوياته ... ما سمح لأول مرة، بتبدل المواقف وانقلاب الموازين. إسرائيل التي دعمت إسقاط نظام الأسد بوصفه مع إيران وحزب الله، يمثل "تهديداً استراتيجياً" لأمنها، تنفست الصعداء بعد "صفقة الكيماوي"، من دون أن تتخلى عن أيٍ من أهدافها الأخرى من نوع: فك ارتباط سوريا بحزب الله ومنظمات المقاومة الفلسطينية، وضمن عدم تدفق السلاح السوري لأي منها، فضلاً عن ضبط التسلح السوري الراهن والمستقبلي، ضمن حدود تحتملها "نظرية الأمن الإسرائيلية". مثل هذه التطورات والتبدلات في مواقع ومواقف اللاعبين الكبار في الأزمة السورية، لا تعني أن طريق "جنيف 2" بات سالكاً، وأن الأخضر الإبراهيمي سيسير فوق "سجادة حمراء" حيثما حلّ وارتحل، فهناك أطراف عربية أبدت علنا رفضها لهذه المهمة: السعودية لم تحدد له موعداً ولم تجب على "إيميلاته" كما تقول مصادره، والإمارات اعتذرت عن استقباله بذلايعة "الانشغالات المسبقة" لوزير خارجيتها، والمعارضة المسلحة "خوّنت" و"كفّرت" كل من يقبل بالمؤتمر ويشارك به، أما معارضة الخارج، فـ"لا خيل عندها تهديها ولا مال"، ولهذا السبب بالذات، بدأ الاهتمام الغربي يتجه نحو معارضة الداخل، بمن فيها تلك المشاركة في حكومة الدكتور وائل الحلقي، بدلالة اجتماعات جنيف بين قدري جميل وموفد أمريكي، وأحاديث عن قناة اتصالات أمريكية سورية تتخذ من بيروت مقراً لها. خلاصة القول، أن الطريق إلى "جنيف 2" بات سالكاً، وإن بصعوبة، وليس مهماً من الناحية السياسية ما إن كان سيُعقد في أواخر الشهر المقبل أو مطلع العام القادم، برغم فداحة الكلفة الإنسانية لأشهر إضافية من القتل والتدمير والتهجير، المهم أنه سينعقد، وأن كل الطرق باتت تؤدي إلى جنيف هذه المرة، وليس إلى روما.      

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإبراهيمي في دمشق  بين زيارتين الإبراهيمي في دمشق  بين زيارتين



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon