عن أرواح المالكي السبعة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عن أرواح المالكي السبعة

عن أرواح المالكي السبعة

 لبنان اليوم -

عن أرواح المالكي السبعة

عريب الرنتاوي

فيما كانت البصرة تستقبل أولى شحنات السلاح الروسي لحكومة المالكي، كانت الطائرات من دون طيّار، الأمريكية الصنع، تضرب "داعش" في صحراء العراق، بعد أن سرّعت واشنطن في تسليم شحنات سلاحها المتطور للحكومة العراقية لمساعدتها في حربها على "الإرهاب" ... وفيما كان مجلس الأمن، يدين بشدة القاعدة والإرهاب في العراق، ويدعم بشدة أيضاً، حكومة المالكي والجيش العراقي وآية العظمى السيستاني، كانت الجامعة العربية تتخذ موقفاً مماثلاً، في انسجام إقليمي – دولي، نادر الحدوث هذه الأيام. وفيما لا تكف أنقرة عن تسيير الوفود المتعاقبة إلى بغداد، وبما يشبه موسم الحجيج التركي إلى العراق، كانت إيران تصرح بالفم الملآن، بأنها تضع إمكانياتها تحت تصرف المالكي وحكومته وجيشه في حربه ضد الإرهاب ... أما الدول الأكثر تطرفاً في عدائها لإيران والمالكي و"المحور" و"الهلال"، لم تعد تمتلك سوى الصمت أو كظم الغيض أو حتى تقديم عروض المساعدة والدعم الكلامي والإسناد الفظي. سبحان الله، كيف تلتقي هذه المروحة الواسعة من "الأضداد" خلف رجل واحد، حكومة واحدة، وجيش واحد، ضد إرهاب "داعش" في العراق ... فيما تنقسم القوى ذاتها وتحترب حين يتصل الأمر بإرهاب "داعش" في سوريا، وضد رجل حليف للمالكي (الأسد) وحكومة محتسبة على "المحور" و"الهلال"؟ ...سبحان الله كيف يلتقي جميع "أصدقاء سوريا" على دعم المالكي، ويلتقون في الوقت عينه على محاربة الأسد؟ ... ولماذا يصح الدعم هناك، ويستحيل هنا؟ سؤال لم نوفق في الإجابة عليه بعد. لقد انقلب المشهد العراقي تماماً خلال بضعة أشهر فقط ... وانتقل المالكي من موقع "المحاصر" بأطواق داخلية وإقليمية، ومن بؤرة استهداف محور إقليمي بأكمله، فضلاً عن انقلاب شركائه من قوى الإسلام السياسي الشيعي عليه ... تحول الرجل إلى "نقطة تقاطع" لمواقف ومصالح أهم اللاعبين الإقليميين والدوليين، طائعين أو مكرهين ... لقد غادر الرجل "عنق الزجاجة" تاركاً خصومه من العرب السنة ومنافسيه من بقية ألوان الطيف الشيعي، في مأزق حرج. والأرجح أن نجاحات المالكي هذه، ستُترجم في الانتخابات التي تقرع الأبواب، وربما تكون أسهم "الولاية الثالثة" قد ارتفعت على نحو غير مسبوق، فهيهات أن تجد الآن في العراق، رجلاً له كل حظوظ المالكي وأوراقه، سيما بعد أن فرغ الرجل من تهميش وتهشيم خصومه السياسيين، تحت ستار الحرب على الإرهاب، مستفيداً أتم الفائدة، من أخطاء وخطايا قارفوها، بعضهم على الأقل، حين لم ينجحوا في رسم الفواصل والتخوم بين مطالبهم محافظاتهم الشرعية والمشروعة، وبين "السلفية الجهادية" التي كانت تضرب جذرواً عميقة ومتطاولة في بيئتهم وحواضنهم الاجتماعية. وثمة ما ينبئ بأن "صفقة إقليمية – دولية" قد أبرمت، وفي أقل تقدير، قد جرى التواضع عندها والتواطؤ عليها، تقوم على ترك العراق للمالكي بما يمثل ومن يمثل في داخل العراق وجواره الإقليمي، مقابل انتزاع مواقف أمريكية متشددة حيال نظام الرئيس بشار الأسد ... والمرجح أن "التضامن الدولي – الإقليمي" ضد "داعش" في سوريا والعراق، هو واحد من بنود تلك الصفقة ... لكن النتائج المترتبة على هزيمة "داعش" في البلدين، ليست بالضرورة واحدة أو متشابهة، ففي العراق ستصب هزيمة "داعش" في حساب أرباح المالكي، أما في سوريا فإن العمل جارٍ لتجيير نتائج هزيمة "داعش" لصالح خصوم الأسد ومعارضيه، بدءاً من "الجبهة الإسلامية" إلى "النصرة" مروراً بالجيش الحر والائتلاف والمجلس العسكري. في العراق، تتخذ الضغوط على المالكي شكل النصائح الرقيقة لإدماج جميع المكونات في العملية السياسية، أما في سوريا فإن المطالبة بتنحي الأسد تعود إلى صدارة جدول أعمال "أصدقاء سوريا"، والحديث عن "حكومة انتقالية كاملة الصلاحية لا دور للأسد أو أفراد عائلته فيها، يعود للتردد على كل لسان، فهل كانت المقايضة: الأسد مقابل المالكي، أو العراق لكم وسوريا لنا؟ قد ينطوي الأمر على بعض المبالغة في التشخيص والتقدير، فالمواقف من المالكي والأسد ما زالت عرضة للتغير والتبدل، وجنيف لم يعقد بعد، وقد لا يعقد في موعده، والمفاوضات بين النظام والمعارضة قد تمتد لأشهر وسنوات، يخلق الله خلالها ما تعلمون وما لا تعلمون، لكن ما ثبتت صحته بكل يقين هو أن المالكي يتكشف في كل مرة تكاد فيها موسي خصومه أن تلامس عنقه، بأنه رجل محترف لفن البقاء، وأنه يمتلك سبعة أرواح على أقل تقدير.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن أرواح المالكي السبعة عن أرواح المالكي السبعة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon