مرة ثانية عن «كيمياء» مشعل  عباس
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

مرة ثانية عن «كيمياء» مشعل - عباس

مرة ثانية عن «كيمياء» مشعل - عباس

 لبنان اليوم -

مرة ثانية عن «كيمياء» مشعل  عباس

بقلم :عريب الرنتاوي

التصريحات التي نُسبت إلى رئيس مكتب حماس السياسي السابق خالد مشعل، ونفتها الحركة لاحقاً، تحمل تقييماً ينطوي على قدر كبير من الدقة للمشهد الفلسطيني والعربي، مشعل رأى أن الفلسطينيين وحدهم سيواجهون مشروع ترامب و»صفقة القرن»، وأنه يتعين على الفلسطينيين دعم موقف الرئيس محمود عباس، برغم الخلاف حول غزة والمصالحة ومندرجاتها، وأن أحداً لن يكون بمقدوره تمرير حل على الفلسطينيين طالما أنهم يرفضونه ويجابهونه.

في توضيحه لوجهة نظره، يصف مشعل موقفي تركيا وقطر من «صفقة القرن» بأنه موقف «ممانع»، مستدركاً أنه لن يكون بمقدور الدولتين «الممانعتين» إسقاط هذا المشروع، المدعوم من دول وازنة على أننا لم نعرف من المقابلة، التي لم نطلع على كافة تفاصيلها وملابستها، ما هو تقيم الرجل لموقف محور طهران – دمشق – الضاحية الجنوبية، سيما وأن أركانه يتحدثون عن تخطي «ممانعة» هذا المشروع إلى «مقاومته» والسعي لإسقاطه.

حماس تبرأت من التصريحات جملة وتفصيلاً، ورفضت أن يكون رئيس مكتبها السياسي السابق، أدلى أصلاً بأي حديث لأي وسيلة إعلامية خلال الأيام الماضية، مع أنني وفي ضوء معرفتي بالرجل ومتابعتي لمواقفه المتعاقبة، أعتقد أنه قالها ...لكن وضع الحركة «المأزوم» في غزة، يجعلها في غنى عن أي معارك جانبية، لا ترى ضرورة لفتحها مبكراً، وهو قيد يبدو أن مشعل تحرر منه نسبياً منذ أن ترك المنصب الأول في الحركة.

أياً يكن من أمر، فإن الدول العربية على اختلاف أوزانها ومحاورها وتوجهاتها، ليست بوارد فتح مواجهة جدية واسعة مع إدارة ترامب حول «صفقة القرن»، وهي لم تفعلها– برغم التفاوت - بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها في السادس من ديسمبر الفائت، وبجولة على خريطة المواقف الإقليمية من القدس و»الصفقة الأكبر»، يمكن توزيع هذه الدول إلى عدة فئات، بعيداً عن لغة المقاومة والممانعة، التي استخدم مشعل نصفها وترك نصفها الآخر:

الفئة الأولى، وتضم دولاً تستعجل حل القضية الفلسطينية، كيفما اتفق، لأن لها مصالح في إخراج هذا الملف المزعج، من حسابات سياساتها الخارجية، ولديها أولويات سياسية اخرى.
الفئة الثانية، متضررة من قرارات ترامب، ومن مقارباته الهوجاء والرعناء لملفي القدس والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، لكن لهذه الدول، حسابات أخرى تتعلق بأوضاعها الاقتصادية والمالية، وتحالفاتها الإقليمية والدولية، وضرورات أمنها واستقرارها، تملي «تحييد» هذه الملفات، والإبقاء على زخم علاقاتها بالقوة الأعظم على الساحة الدولية، سيما وأنها تدرك الحدود المتواضعة لتأثيرها في المواقف والسياسات الأمريكية، سيما في ظل إدارة ترامب.

والفئة الثالثة، وتضم عدداً من الدول التي لا تمانع في إصدار التصريحات والبيانات التي تشدد على الحق الفلسطيني في القدس و»الدولتين»، ولا ضرر عندها ولا ضرار، في التصويت إلى جانب فلسطين في كل محفل، بيد أن هذا الملف برمته، لا يشغل حيزاً كبيراً من تفكيرها وجداول اعمالها ومواردها، ولذلك فهي تتعامل معه، بدرجة أفضل .

لا نريد أن نسقط عن إيران أو تركيا، أنهما دولتان مسلمتان جارتان، أبدتا وتبديان اهتماماً بالمسألة الفلسطينية، كل من موقعها ووفق حساباتها وأولوياتها، وبأدواتها المناسبة ... لكننا تعملنا بعد أزيد من 70 عاماً من النكبة، بإن قضية فلسطين، تصلح للتوظيف والاستخدام في تعزيز المواقع والأدوار الإقليمية وتمكين بعض الحكام والحكومات والدول من الاضطلاع بأدوار أكبر، وانتزاع شعبية و»شرعية» أوسع وأصلب، وفي نهاية المطاف، ليس مطلوباً ولا منتظراً، لا من تركيا ولا من إيران، أن تقوم بالدور الملقى على عاتق العرب والفلسطينيين، قبل غيرهم.

وصف مشعل موقف عباس بأنه هو «حجر الرحى» في المواجهة مع مشروع ترامب، صحيح للغاية، وصحيح أيضاً أنه يجب تدعيم مواقف رئيس السلطة والمنظمة وفتح، وعليه – عباس - بدوره أن يجعل هذه المهمة ممكنة، من خلال إبداء قدر أوسع من المرونة والجدية على مسار المصالحة أو لجهة ترجمة قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير في دورتيه الأخيرتين ... وحديث مشعل هذا، يظهر أن ثمة تبايناً في الرأي في أوساط حماس، مثلما هناك تباينات في مواقف الفصائل الفلسطينية الأخرى، فالمرحلة معقدة ومتشابكة، وهيهات أن تجد موقفاً موحداً لفصيل بعينه ... وحديث مشعل، يؤكد مجدداً ما سبق أن ذهبنا إليه عشية اتفاق الدوحة 2012، من أن بين الرجلين «كيمياء»، إن أتيح لها أن تتفاعل من دون تأثيرات خارجية وداخلية ضاغطة، يمكن أن تنتج سلاماً فلسطينياً داخلياً، وأن تفسح المجال لإتمام المصالحة وبناء الوحدة والشراكة الوطنيتين.

المصدر : جريدة الدستور

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرة ثانية عن «كيمياء» مشعل  عباس مرة ثانية عن «كيمياء» مشعل  عباس



GMT 22:23 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

في أنّ قوّة «حلّ الدولتين» نابعة من استحالة بدائله

GMT 22:42 2021 السبت ,15 أيار / مايو

القدس - غزة أولاً، ماذا عن لبنان ؟

GMT 11:06 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ممكنات الانتخابات أكثر من موانعها

GMT 10:50 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

ترهات أم مخاوف مشروعة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon