ربع قرن على أوسلو
الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر
أخر الأخبار

ربع قرن على أوسلو

ربع قرن على أوسلو

 لبنان اليوم -

ربع قرن على أوسلو

بقلم :عريب الرنتاوي

يندرج بعض ما يقال في هجاء اتفاق أوسلو في باب «الحكمة بأثر الرجعي» ... هذا لا يعني أن ليس هناك من انتقد الاتفاق مذ أن عرف به، لكن كثيراً من النقد الموجه للاتفاق اليوم، مستوحى من قاعدة أن «الفشل يتيم وأن للنجاح مائة أب» ... أوسلو فشل في نقل الحركة الوطنية الفلسطينية من المقاومة إلى الدولة، واليوم ينبري أكثر المستفيدين من الاتفاق، للهجوم عليه.

بعض الفلسطينيين، «الثوريين والمجاهدين منهم بخاصة»، الذين لم يتوقفوا عن هجاء الاتفاق ومبرميه، لاذوا إلى تبرير أقنعوا به أنفسهم: نتعامل مع نتائج أوسلو ومؤسساته وما قد يوفره من فرص، من دون أن نكف عن التنصل منه والتبرؤ من نتائجه الكارثية ... بعضهم ظن واهماً بأنه عاد ليقاوم لا ليساوم، لم تتح له إسرائيل الفرصة لا للمقاومة ولا للمساومة، كانت ذراعها الإجرامية أسرع من الجميع... ألوف مؤلفة من هؤلاء عادوا إلى الضفة الغربية والقطاع، وتولوا مناصب في السلطة وتقاضوا الرواتب والتقاعدات المجزية، وشاركوا في الانتخابات ووصلوا إلى البرلمان وشاركوا في الحكومة ومؤسساتها المختلفة، بيد أنهم مع ذلك يتوقفوا عن نقد الاتفاق وتجريمه، وهم اليوم، بعد مرور ربع قرن عليه، يصرخون فرحين: ألم نقل لكم؟

بعض الفشل الذي مُني به أوسلو، نابع من داخله، من مبناه ومعناه، نواقص الاتفاق كثيرة، والأداء التفاوضي الفلسطيني الذي أفضى إليه، كان حافلاً بالمثالب وقلة الخبرة والاستعداد والحزم والعزم، لكن بعض أسباب فشل أوسلو كمسيرة ومسار، عائد لأسباب تقع خارجه، لعل أهمها: التحولات داخل المجتمع الإسرائيلي وانتقال هذا المجتمع وخريطته السياسية صوب التطرف الديني والقومي على نحو منهجي منظم .... التحولات داخل المجتمع الفلسطيني وتنامي ظاهرة الإسلام السياسي – المسلح، ودخول الحركة الوطنية في مرحلة انقسام غير مسبوقة، وتآكل «الصيغة» التي تكرست منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.... التحولات على الساحة العربية من ضعف النظام الرسمي العربي وتهتكه، تفسخ مجتمعاتنا العربية وتفشي هوياتها الثانوية القاتلة، غرق المنطقة بالانتفاضات والثورات والحروب، اشتعال حروب المحاور الإقليمية، وتحول كثير من الساحات العربية إلى ميادين لحروب الوكالة... التحولات على الساحة الدولية، وأهمها صعود اليمين المتطرف، والشعبوي، وصولاً إلى مجيء إدارة ترامب.

قد يقول قائل، أو بالأحرى «متطيّر» أن هذه الظواهر ترتبط بالاتفاق المشؤوم وهي ترتبت عليه، وأنه لولا أوسلو لما حصل الانقسام ولما أدار العرب ظهورهم للقضية الفلسطينية ولما تغطرست إسرائيل وتمادت في عنتها ... وفي ظني أن تلك المقاربة، ليست صحيحة على الإطلاق، فكل حزمة من هذه الظواهر أسبابها وديناميتها الخاصة بها، وأن أثر إبرام الاتفاق عليها محدود للغاية.

وأجدني متفقاً مع بعض المقاربات التي تفترض أن الحركة الوطنية الفلسطينية تأخرت كثيرا في التنبه للآفاق المسدودة التي وصل إليها الاتفاق، من دون أن تبادر إلى اجتراح استراتيجيات بديلة، وأن وهم تحول السلطة إلى دولة، أو الركون إلى السلطة القائمة، وربما الاكتفاء بها بوصفها الدولة المنشودة، قد ضاعف النتائج الكارثية لانسداد مسار أوسلو ... هذا صحيح، ونتائجه تتضح اليوم في ضوء تداعيات وترجمات صفقة القرن، وفي ظني أن الحركة الوطنية الفلسطينية التي نعرف على امتداد الخمسين عاماً الفائتة، قد بلغت سن الشيخوخة والترهل، ولم تعد قادرة على اجتراح البدائل وتدشين البدايات الجديدة.

اتفاق أوسلو، نقل حركة فتح، العمود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية، من حركة تحرر مقاومة إلى سلطة ... هذا ما يُجمع عليه، أو يتوافق بشأنه كثيرون ... لكن المسكوت عنه، أن الاتفاق ذاته، نقل فصائل أخرى عديدة، معارضة للاتفاق، من موقع المقاومة إلى موقع المعارضة، معارضة السلطة، والسلطة حصراً في معظم المراحل.

وللمفارقة، فإن أكبر منتقدي الاتفاق وأشدهم معارضة له، حركة حماس، كانت أكبر المستفيدين منه ... تحت ظلال السلطة تنامى نفوذ الحركة وتمأسس، وبموجب الاتفاق وتداعياته، انتقلت الحركة إلى موقع السلطة في قطاع غزة على أقل تقدير ... بعض معارضي الاتفاق انتقلوا من المقاومة إلى السلطة كذلك، وها هم اليوم، يدفعون ثمن وصولهم إليها والبقاء على رأسها، برغم الأكلاف السياسية والمعنوية والمادية الهائلة لهذا التحول، إنهم يعيدون انتاج «سيرة فتح» وإن بشروط أصعب وأثمانٍ أعلى.

في السجال حول أوسلو، أغلب ما يكتب ويقال، محكوم بدوافع حزبية وفصائلية، وليس نابعاً من تقييم موضوعي ... أغلبه ينطلق من اتهام الآخر وتبرئة الذات ... مع أن كل من انخرط في أوسلو وترتيباته وانتخاباته ومؤسساته، كان ضالعاً في المسؤولية عن هذه التجربة، بهذا القدر أو ذاك.

المصدر : جريدة الدستور

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربع قرن على أوسلو ربع قرن على أوسلو



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon