بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا

بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا

 لبنان اليوم -

بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا

بقلم :عريب الرنتاوي

نعود بذاكرتنا شهرين للوراء، «Flashback» كما يقال بلغة السينما، ونحاول وضع الأحداث في سياقها وحسب تسلسلها:

الثامن عشر من شباط الفائت، الجيش السوري يبدأ عملية الغوطة الشرقية الكبرى بقصف مدفعي وجوي مركز، وما أن يحل شهر آذار، حتى تكون وحداته نجحت في تقطيع أوصال الغوطة، واسترجعت العديد من القرى والبلدات.

الفصائل المحسوبة على المحور التركي – القطري، تبرم اتفاقاً مع دمشق، برعاية الوسيط الروسي، الاف المقاتلين من أحرار الشام والنصرة وفيلق الرحمن، يغادرون إلى إدلب مع عائلاتهم (حوالي 40 ألف نسمة)، والجيش السوري يدخل عربين وزملكا وجوبر.

 جيش الإسلام يحمل على «خيانة وغدر إخوة السلاح»، المحسوبين على قطر وتركيا، الذين غادروا إلى إدلب، فيما جيش الإسلام، المحسوب على السعودية، لن يجد ملاذاً آمناً له، فرأسه مطلوب من الفصائل المذكورة، وعلاقاته بأنقرة ملتبسة للغاية.

 دمشق تشرع في حوار عبر الوسيط الروسي، لإخلاء دوما من المسلحين أو تسوية أوضاعهم، وصولاً لاتفاق ينص على إطلاق سراح آلاف المختطفين من مدنيين وعسكريين لدى جيش الإسلام، وتوجه من لا يريد منهم تسوية أوضاعه إلى جرابلس، ومن ضمن صفقة عرفت باسم «الغوطة مقابل عفرين».

 في اليوم الأخير من آذار الفائت، دونالد ترامب يفاجئ العالم بأن قوات بلاده ستنسحب من سوريا في وقت «قريب جداً»، تاركة سوريا للأطراف الأخرى تتدبر أمرها، من دون أن يوضح من هي هذه الأطراف ولا كيف ستتدبر أمرها، مبقياً الباب مفتوحاً أمام احتمال التمديد لهذه القوات، إن حصل على مبلغ 4 مليارات دولار من السعودية والإمارات.

 بعدها بيومين، تصدر عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، انتقادات للقرار الأمريكي، وتأكيدات على ضرورة بقاء القوات الأمريكية في العراق لاحتواء النفوذ الإيراني، أقله على المديين المباشر والقريب، من دون أن يوضح ما إذا كان على استعداد لدفع المبلغ الذي طالب به الرئيس الأمريكي.

 تبدأ قوافل الحافلات بنقل المسلحين وعائلاتهم من دوما، ويخرج من المدينة أكثر من أربعين ألف مدني عبر ممر بوابة الوافدين، ليتوزعوا على معسكرات الإيواء التي أمنتها الحكومة السورية.

 فجأة ودون مقدمات، يقع انقلاب داخل جيش الإسلام، ويجري الإجهاز بالقتل والاعتقال على قيادته التي خاضت غمار المفاوضات مع دمشق، وتوصلت إلى اتفاق معها، يختفي أبو همام البويضاني، ويقال إنه سلم نفسه للشرطة الروسية، ويتولى أبو قصي وأبو عبد الرحمن كعكة مقاليد القيادة، ويتوقف العمل بمفاعيل الاتفاق.

 الجيش السوري يشن هجمة قوية على دوما، بثت معظم فصولها على الهواء مباشرة، ويضيق الخناق على جيش الإسلام، وأهالي المدينة يخرجون في تظاهرات منددة بالانقلاب داخل جيش الإسلام، ويطالبون باستئناف إخراج المسلحين وإتمام المصالحات.

 في فاصل زمني من ساعتين أو ثلاث، يقع «الهجوم الكيماوي»، ويُتهم النظام بارتكابه، ويبدأ التحشيد الدولي، الدبلوماسي والإعلامي والعسكري المنسق والمنظم، من أجل توجيه ضربة عسكرية للنظام.

 يواصل النظام هجومه إلى أن يرضخ قادة جيش الإسلام الجدد لشروط الاتفاق من جديد، تحت ضغط التقدم السريع للقوات السورية والغضب الشعبي في مدينة دوما، وتستأنف عمليات الإفراج عن المدنيين والعسكريين المخطوفين، وتدخل الحافلات لإجلاء من يرغب من مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم إلى جرابلس.

هل كان النظام بحاجة لاستخدام الكيماوي، وهو الذي كان يواجه مسلحين منقسمين على أنفسهم، ويتقدم بسرعة البرق، ويجد تجاوباً من سكان بلدة دوما؟ ... من له مصلحة في حكاية الكيماوي، لتغيير تجاه تطور الأحداث؟ ... تكهنات هنا وأخرى هناك، لا تغني أبداً عن التحقيق الدولي النزيه والمستقل، هذا إن كان هناك هجوم كيماوي في الأصل.

المصدر : جريدة الدستور

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا بانوراما الأسابيع الأخيرة فــي الغـوطــة ودومـــا



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon