أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها

أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها

 لبنان اليوم -

أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها

عريب الرنتاوي

تصدت الإدارة الأمريكية، ومن خلفها الأمانة العامة للأمم المتحدة، لتصريحات صدرت عن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وضع فيها الصهيونية والفاشية و”الإسلاموفوبيا” ومعاداة السامية، في خانة “الجرائم ضد الإنسانية”..جون كيري انتقد واستهجن وندد، وبان كي مون وصف التصريحات بـ”المثيرة للشقاق”، أما في إسرائيل فقد قامت ولم تقعد بعد. في تراث الأمم المتحدة وأراشيفها، ثمة فيض من القرارات الدولية التي طالما صدرت بتأييدٍ من غالبية الدول الأعضاء، وصفت فيها الصهيونية كحركة عنصرية، وقصة القرار الأشهر للجمعية العامة رقم 3379 الذي صدر في تشرين الثاني عام 1975، وعدَّ الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العنصري قبل أن تشترط إسرائيل إلغاءه للمشاركة في مؤتمر مدريد، وكان لها ما أرادت في كانون أول 1991، قصة هذا القرار أكثر من معروفة للجميع. ثمة فيض من القرارات الدولية التي تذهب جميعها لوصف إسرائيل والصهيونية بالعنصرية وتهمها بمقارفة الجرائم والاغتيالات الإرهابية..من القرارات الخاصة بمجزرة قبيّة وقبلها اغتيال الكونت بيرنادوت، إلى تلك الخاصة بمجزرة قانا والاعتداءات على المدن الفلسطينية والعربية، فضلاً عن عمليات ترحيل المدنيين وسوء معاملة الأسرى المستمرة، وجميعها ممارسات تندرج في سياق الجرائم ضد الانسانية وانتهاك اتفاقيات جنيف. ولم يكن القضاء الدولي بعيداً عن هذا المنطق، وتلك اللغة، بدلالة تقرير جولدستون وقرار المحكمة الدولية حول الجدار، وثمة توثيق حقوقي دولي لاتهامات لإسرائيل بممارسة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودائماً من دون أن تلقى عقاباً، بسبب الحماية الدولية المقدمة لها، خصوصاً من الولايات المتحدة. بالنسبة لكاتب هذه السطور، فإن ما نقلته ذاكرة الأهل والآباء والأجداد من قصص وحكايات مروّعة عن جرائم العصابات الصهيونية، ومن بعدها “جيش الدفاع الإسرائيلي”، لهو أقوى إدانة لإسرائيل والصهيونية بوصفها حركة عنصرية، وأدق توصيف لممارساتهما بوصفها جرائم ضد الإنسانية..فالضحايا هذه المرة، هم أقرباء وأنسباء من الدرجة الأولى، وشهود العيان هم الأهل من قضى منهم ومن ينتظر، فضلاً عن حقيقة أن كاتب هذه السطور نفسه، ما كان اسمه ليدخل سجل اللاجئين قسراً عن وطنهم وديارهم، بفعل المجازر وجرائم التطهير العرقي، إلا بفعل الجرائم ضد الإنسانية التي قارتها إسرائيل والعصابات الصهيونية. لم يقل السيد أردوغان في تصريحاته أمام مؤتمر فيينا لتحالف الحضارات شيئاً خارج هذه المواثيق والقرارات والمرافعات الحقوقية الدولية، وبالاستناد إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لكن معايير العالم المزدوجة ونفاقه المُكلف لإسرائيل والصهيونية، جعل من السيد أردوغان، هدفاً لحملة مكارثية شعواء، تريد مصادرة حرية الرأي والحق في التعبير عمّا تجمع غالبية البشرية على وصفه بالمسلمات. والمؤسف حقاً، أن أحداً من المسؤولين العرب أو الفلسطينيين، لم ينبر للدفاع عن مواقف الزعيم التركي، أو يعيد التأكيد عليها..فقد طوى العرب والفلسطينيون (الرسميون) صفحة القرار 3379 منذ أن بدأت عملية السلام البائسة والمترنحة..من دون أن تستثيرهم عشرات المجازر والحروب والجرائم التي قارفتها إسرائيل منذ نهاية العام 1991 وحتى اليوم، لاستعادة زمام الأمور وإعادة طرح المسألة من جديد على كافة المحافل الدولية، وفي مسعى لتسمية الأشياء بأسمائها. وإذ يعترف كاتب هذه السطور، بأن صورة “التجربة التركية” و”حزب العدالة والتنمية” و”الزعيم أردوغان” قد اهتزت لديه كثيراً على وقع التطورات والتبدلات الأخيرة في الموقف التركي، لا سيما بعد إندلاع الأزمة السورية، إلا أن هذه التصريحات، ومن قبلها مشاركة الوزير أحمد داود أوغلو في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انتهت بالاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة (لم يشارك فيها أي وزير خارجية عربي)، ستظل من النقاط المضيئة في التجربة التركية. نأمل أن يكون السيد أردوغان قد علّق الجرس من جديد، وأن تحرك تصريحاته الاستعداد في الأوساط الفلسطينية والعربية، لمعاودة الهجوم السياسي والدبلوماسي والحقوقي والإعلامي على دولة الاحتلال والعنصرية والتمييز العنصري، لوضعها من جديد في المكانة التي تليق بها، كدولة مارقة وإيديولوجيا عنصرية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها أردوغان إذ يعيد تسمية «الصهيونية» باسمها



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon