الحرب في سوريا وعليها من منظور أعــداد الضـحـايـا وتـوزيعـاتهـم
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

الحرب في سوريا وعليها من منظور أعــداد الضـحـايـا وتـوزيعـاتهـم

الحرب في سوريا وعليها من منظور أعــداد الضـحـايـا وتـوزيعـاتهـم

 لبنان اليوم -

الحرب في سوريا وعليها من منظور أعــداد الضـحـايـا وتـوزيعـاتهـم

عريب الرنتاوي

لم تتوقف أطراف في المعارضة السورية «المعتدلة» وداعموها الإقليميون والدوليون عن توجيه أصابع الاتهام للنظام في دمشق، بالتسبب والمسؤولية عن مقتل أزيد من 200 ألف مواطن، منذ أن اندلاع الأزمة السورية في آذار/ مارس من العام 2011 ... لم يتوقف أحدٌ عن «تفاصيل» هذه الأرقام، من القاتل من القتيل ... إلى أن بدأت بعض مراصد حقوق الإنسان السورية المعارضة، بنشر معلومات عن «توزع» الجثث والضحايا على المحاور والمعسكرات المتقاتلة.
آخر هذه المعلومات، تلك التي صدرت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، والذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، وبات مرجعاً معتمداً عن الأحداث في سوريا، تتصدر تقاريره نشرات الأخبار، ويظهر مديره على مختلف الشاشات، باستثناء تلك التي لا «تطربها» أرقام المرصد، وتفضل عليها مصادر أخرى، تلجأ عادة إلى الإفراط في المبالغة وتضخيم الخسائر.
من أصل ما يزيد قليلاً عن المائتي ألف قتيل، هم ضحايا الحرب في سوريا وعليها (وهو الرقم المعتمد من الأمم المتحدة حتى الآن على الأقل)، فإن حصة النظام وحلفائها من هؤلاء، فاقت المائة والعشرين ألف قتيل، جلهم من جنود وضباط الجيش السوري، والبقية من المنظمات والتشكيلات شبه العسكرية المؤيدة له، بمن فيها العناصر الأجنبية التي وفدت إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام، وهذا الرقم يزيد عن 60 بالمائة من إجمالي أعداد قتلى الحرب والمعارك.
لم ينشر المرصد معلومات عن أعداد قتلى المسلحين المعارضين، لكن تقديرات سابقة تفترض أن العدد لا يقل عن أربعين ألفاً، ما يرفع حصيلة القتلى العسكريين والمسلحين من الجانبين إلى 160 ألفاً، ويبقي على ما بين 40 – 50 ألف قتيل بين المدنيين (حوالي الربع فقط)، موزعين على البيئات الحاضنة لكل من النظام ومختلف صنوف المعارضات والمليشيات السورية والوافدة ... وهذه من أدنى النسب في مختلف الحروب الأهلية وغير الأهلية، على ما نعرف.
من قتل هؤلاء، وجميعهم من المسلحين والمقاتلين، وهل يمكن اتهام النظام بالتسبب في مقتل جنوده وضباطه، وأية حرب أهلية أو «انتفاضة» شعبية، تفوق فيها أعداد القتلى من الجنود ورجال الأمن، عن أعداد القتلى من المسلحين في الخنادق الأخرى المعارضة؟ ... عن أية ثورة شعبية نتحدث، طالما أن أعداد المسلحين القتلى على الجانبين، هي أضعاف أعداد المدنيين الذين أزهقت أرواحهم في المعارك والمواجهات ... جرت العادة أن تفوق أعداد الضحايا المدنيين بمرات، أعداد الضحايا العسكريين، لكن المسألة في سوريا تبدو مغايرة تماماً، ما يطرح أسئلة من نوع: أين هي الثورة الشعبية، وعن أية ثورة تتحدثون؟
من يستمع لبعض وسائل الإعلام المجندة في حروب المحاور والمذاهب والمشايخ، يظن أن الشعب السوري قد بات قاب قوسين أو أدنى من الانقراض، لفرط ما تستمع لأرقام تتطاير هنا وهناك عن الضحايا المدنيين، الذي لا يسقطون (سبحان الله) إلا بقذائف النظام وبراميله المتفجرة، في حين لا تنطلق رصاصات المعارضة وقذائفها إلا باتجاه صدور المليشيات والشبيحة و»الجيش الأسدي» ... أرقام المرصد السوري، تقول شيئاً مغايراً، وتتحدث عن حرب استنزاف وتدمير للبنية العسكرية والأمنية لسوريا، وعن نجاحات كبيرة يجري تحقيقها على هذا الصعيد.
خلال الأشهر الخمسة الأولى، أي مرحلة ما بعد أداء الأسد لليمين الدستورية لولاية ثالثة، سقط قرابة الـ 11 ألف قتيل في سوريا، وبمعدل أكثر من ألفي قتيل في الشهر الواحد، أكثر من نصف هؤلاء من القوات النظامية ومقاتلي حزب الله وميلشيات ووحدات حماية شعبية مؤيدة للنظام، وهذه النسبة تقترب من المعدل العام لتوزيع ضحايا الحرب على الطرفين المتحاربين كما أوردها المرصد المذكور.
لقد سبق وأن تنبهنا لهذه الظاهرة الفريدة في تاريخ الحروب الأهلية والمعارضات والانتفاضات الشعبية، وكتبنا في هذه الزاوية بالذات، تحليلاً مماثلاً قبل عدة أشهر ... يومها فوجئنا بتعليقات دبلوماسيين وسياسيين، مستغربة بل ومستهجنة، حيث درجت على أخذ الأخبار على علاتها، ومن مصادر، لم تكن يوماً موضع ثقة أحد، بمن فيها أصحابها والقائمون عليها ... اليوم، يأتي تقرير المرصد ليذهب في الاتجاه نفسه، وليعطي صورة «رقمية» عمّا يجري في سوريا، ومن يذبح من، ومن هم المسؤولون عن قتل كل هذه الأعداد الغفيرة من السوريين، جنوداً كانوا أم مسلحين أم مواطنين أبرياء.
«نصيب الأسد» من الضحايا كان من «حصة الأسد» وحلفائه، ومع ذلك لم نر المتفجعين على «الشعب الشقيق» الذين استيقظت إنسانيتهم فجأة ومن دون مقدمات، يكلف نفسه عناء البحث في الأرقام وتوزيعاتها ... لم نجد من يؤشر بأصابع الاتهام إلى «امراء الظلام وشيوخه»، أو إلى الأنظمة العربية والإقليمية، التي جعلت من سوريا ساحة تصفية حسابات وصندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية الدامية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب في سوريا وعليها من منظور أعــداد الضـحـايـا وتـوزيعـاتهـم الحرب في سوريا وعليها من منظور أعــداد الضـحـايـا وتـوزيعـاتهـم



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon