الحملة المصرية على أنفاق غزة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الحملة المصرية على أنفاق غزة

الحملة المصرية على أنفاق غزة

 لبنان اليوم -

الحملة المصرية على أنفاق غزة

عريب الرنتاوي

الحملة المصرية على "أنفاق غزة" غير مسبوقة..ما يقرب من ألف نفق تعرض للتدمير والإغراق بالمياه العادمة خلال الأسابيع القليلة الفائتة..السلطات ما زالت تحشد المزيد من الآليات والمعدات المخصصة لتدمير الأنفاق، ما ينبئ بأن الحملة ستتواصل حتى القضاء على ما يقرب من مائتي نفق ما زالت تعمل بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية والعسكرية المصرية، أو ربما قريباً من أعينها وتحت أعينها ورقابتها، ولغايات "في نفس يعقوب). خبراء الأنفاق وأصحابها يقولون إن استخدام المياه العادمة، يجعل إصلاح الإنفاق أمراً متعذراً، فالتربة التي تتشبع بهذه المياه الملوثة، تحتاج إلى زمن طويل نسبياً لتجفيفها ، وإلى أن يتم ذلك، فإن مخاطر الانهيار و"الصعقات الكهربائية، تظل عالية جداً..هؤلاء يؤكدون أيضاَ أن الحملة عليهم هذه المرة، تختلف عن سابقاتها زمن نظام مبارك، فهي أشد قسوة ومنهجية وأكثر شمولية وتصميماً. لا تفضل حكومة حماس الحديث عن المسألة بكثير من التوسع أمام الإعلام..لكنها بلا شك في وضع حرج، وسيزداد حرجها تفاقماً، حين تبدأ نتائج الحملة بالانعكاس والتداعي على حركة السوق واحتياجات المواطنين وأسعار السلع والخدمات التي يحصلون عليها..حماس، حركة وحكومة، التي ارتفع سقف توقعاتها بعد انتصار الثورة والإسلاميين (الإخوان) في مصر، وأسهم خطابها برفع سقف توقعات المواطنين في القطاع، مطالبة بتقديم أجوبة على أسئلة مناصيرها ومواطنيها سواء بسواء. البعض في حماس وأصدقاؤها من إخوان الأردن ومصر, يفضل تقديم أسهل الأجوبة على أكثر الأسئلة تعقيداً..تارة بإلقاء اللائمة على "الفلول" التي ما زالت تمسك بمقاليد الجيش والأجهزة الأمنية المصرية في محاولة لتبرئة الرئاسة والحكومة الإخوانيتين...وتارة من خلال الإيحاء بأن ثمة جهدا يبذل بعيداً عن الأضواء من أجل فتح المعابر للأفراد والسلع، بحيث تنتفي الحاجة للأنفاق والتهريب. والحقيقة أن لا هذه الذريعة ولا تلك، تكفيان لشرح الموقف المصري وتبريره..فلا الرئاسة والحكومة ولا الجماعة الإخوانية في مصر، أصدرت من المواقف، تصريحاً أو تلميحاً، ما يشي بالتبرؤ والبراءة من خطة "الفلول" لتهديم الأنفاق وإغراقها..كما أن المنطق يقتضي فتح المعابر أولاً حتى يصبح غلق الإنفاق وإغراقها أمراً مفهوماً من قبل الرأي العام الفلسطيني والمصري والعربي. لماذا تقدم مصر في عهد الإخوان على تشديد الحصار على غزة التي تخضع لحكم حماس منذ سبع سنوات؟..الإجابة على هذا السؤال تكمن أساساً في التزام الإخوان (جماعة ورئاسة وحكومة) باتفاقية كامب ديفيد والتقيد بكافة الالتزامات المترتبة عليها، وهذا "الشرط" بات جزءاً عضوياً من "منظومة" العلاقة المصرية – الأمريكية والعلاقات المصرية – الغربية التي تُعلي "الجماعة" من شأنها وتضعها في صدارة أولوياتها السياسية والاقتصادية. ولا يمكن النظر للحرب المصرية على الأنفاق، بمعزل عن "التعهدات المصرية" المعلنة والمُضمرة، بموجب اتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ومن بينها "منع تهريب السلاح" إلى القطاع المحاصر، تلك التعهدات التي لا تكف إسرائيل والولايات المتحدة عن تذكير مصر (رئاسة وجيشاً وأجهزة أمنية)، بضرورة الوفاء بها، بل وتعتبرها "شرطاً" لاستمرار التهدئة وحفظ العلاقات. وزاد طينة غزة بلّةً، ارتفاع منسوب التهديدات الإرهابية للأمن والاستقرار المصريين في سيناء وانطلاقاً منها، في عامي الربيع العربي، بخاصة بعد سقوط نظامي مبارك في مصر والقذافي في ليبيا، حيث توافرت للجماعات الأصولية والجهادية، لأول مرة، دفقات واسعة وقوية من "البترودولار" والأسلحة الليبية، وعادت "طرق التهريب" لتشهد نشاطاً ملحوظاً وفي مختلف الاتجاهات في ظل تراخي القبضات الأمنية وتفشي الفوضى والفلتان، من مالي وصولاً إلى سوريا مروراً بالمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والقطاع وما بينهما من صحارى وبوادٍ وقفار..وبصورة تتهدد أمن مصر والقطاع، بأكثر مما تهدد أمن إسرائيل ومصالحها. حرب مصر على أنفاق التهريب التي تصل سيناء بقطاع غزة، لا يمكن النظر إليها أيضاً بمعزل عن حاجة "النظام المصري الجديد" للمصالحة الفلسطينية، وليس مستبعداً أن تكون أداة ضغطهم على "حماس / غزة" بشكل خاص لإتمام المصالحة، التي ستتوافر بنتيجتها، حكومة "شرعية" في غزة، تكرس الهدنة وتحفظ التهدئة وتوفر أساساً "شرعياً" مقبولاً لرفع الحظر وفتح المعابر، فتنتفي الحاجة للأنفاق وتصبح السيطرة على عمليات تهريب المال والسلاح والرجال، أمراً ممكناً..حاجة مصر للمصالحة الفلسطينية، لا تقل عن حاجة الفلسطينيين لها، والجديد في هذا الأمر، أن "إخوان مصر" باتوا أكثر إدراكاً لأهميتها، بعد أن "هبط" سقف توقعاتهم جرّاء تفاقم المتاعب والأزمات التي تعصف بتجربة حكمهم القصيرة لمصر...فهل تكفي كل هذه التطورات المقلقة والخطيرة، لإقناع الفلسطينيين انفسهم (فتح وحماس بخاصة) بجدوى المصالحة وإلحاحيتها؟!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحملة المصرية على أنفاق غزة الحملة المصرية على أنفاق غزة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon