جرأة مغربية في محلها
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

جرأة مغربية في محلها

جرأة مغربية في محلها

 لبنان اليوم -

جرأة مغربية في محلها

عريب الرنتاوي

أثار عالم الدين المغربي الجريء، الدكتور أحمد الريسوني، ضجة فكرية كبرى عندما أفتى بعدم جواز منع «التبشير» المسيحي في البلاد الإسلامية ما دامت الدول المسيحية تسمح للمسلمين بممارسة «التبشير» الإسلامي..الريسوني وضع لإباحة التبشير المسيحي، او بالأحرى عدم تجريمه، شرطين اثنين: الأول، أن يقتصر على البالغين الراشدين، من دون الصغار والقصّر..والثاني، ألا يَستَمثر في جوع الناس وفقرهم وبطالتهم، أي أن يتفادى استخدام (المال السياسي/الديني). معظم الدول العربية والإسلامية، تمنع التبشير المسيحي أو غير المسيحي، وتعتبر خروج المسلم إلى ديانة أخرى، ردةً تستوجب العقاب، وهو عقاب يتراوح صعوداً أو هبوطاً، باختلاف درجة تزمت القوانين والتشريعات في الدولة ذات الصلة..ولا تُدرج كثيرٌ من الدساتير العربية، حرية اتِّباع أي من الأديان والشرائع، أو حتى عدم اتباع أي منها «اللا دينيين»، في باب حرية الاعتقاد..فتغيير المعتقد الديني عندما يتعلق الأمر بمسلم، يندرج في سياق «الردّة»، وثمة دول ما زالت تعمل بـ»حد الردة» حتى اليوم، مع أنه أمر خلافي ومثير للجدل والشقاق في أوساط المفكرين والمجتهدين الإسلاميين. «ما لنا، لنا وحدنا..وما لكم، لنا ولكم»..هذه هي القاعدة التي تتعامل بها أطراف إسلامية في مسألة التبشير..هي تجيز ذلك للمسلم، بل وتعتبره جهاداً وتبليغاً ونفاحاً حميداً عن الرسالة والدعوة..بل أن المواقع الالكترونية الإسلامية تتبادل فيض التبريكات والتكبيرات، حين ينطق أي شخص غير مسلم بالشهادتين، وتفاخر ومعها كثيرون، بأن الإسلام هو أسرع الأديان انتشاراً في العالم، ومن دون أن تكلف نفسها عناء مناقشة قضية «التعامل بالمثل». في أوروبا والولايات المتحدة والعوالم المسيحية والبوذية والهندوسية والكونفوشية وغيرها، يُتاح للمسلمين «التبشير» برسالة دينهم ونبيّهم..هم يسمون ذلك «جهاداً» و»تبليغاً أو «دعوة»، وهي ممارسة قانونية في جميع دول الغرب، بمن فيها تلك التي تحظر بعض المظاهر المتطرفة للحضور الإسلامي على أرضها وفي ثقافتها وحضارتها..ولكن ما أن تضع السلطات في بلادنا يدها على مبشر مسيحي (دع عنك مبشري الرسالات غير السماوية)، حتى تقوم الدنيا ولا تقعد، وتبدأ المطالبات بالمحاكمة والتسفير والجلد والإعدام، تتوالى من كل حدب وصوب، ومن كلٍ بحسب درجة تشدده أو تزيّده في الدين والتديّن. تصوروا لو أن الغرب المسيحي، قرر من جانبه أن يعاملنا بالمثل..أحسب أنه كان سيرحل عشرات الأولوف منّا، عرباً ومسلمين، ويغلق جميع المساجد الخاصة بنا، ويطارد ويلاحق عشرات الدعاة والوعاظ والناشطين إلى ديارهم وإلى الأبد..تصوروا لو أن الهند والصين قررت مطاردة التبشير الإسلامي، ما الذي كان سيحصل، وما هو مصير الملايين من المسلمين الذين دانوا بالإسلام في هذه الدول، ودائماً بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة...لماذا لا يفعلون ذلك؟..ولماذا نصر نحن على موقفنا..وكيف نقيم الموقفين في ميزان حرية الاعتقاد والتسامح والتعايش وحوار الأديان وتلاقح الحضارات والثقافات. يقول بعض الإسلاميين، أن وضعنا مختلف، فديننا أمر بنشر رسالته إلى الناس كافة..ومن قال أن المسيحية لم تدع معتنقيها لفعل الشيء ذاته..من قال أن الإنجيل لم يدعُ كما القرآن للتبشير برسالته..هم أيضاً أصحاب دعوة ورسالة، شأنهم في ذلك شأننا، فكيف يستقيم أن نطلب منهم ما لا نقبل به على أنفسنا..كيف نكيل بمكيالين، ونحن الذي طالما ضجرنا من المعايير المزدوجة..كيف ننهى عن خلقٍ ونأتي بمثله..ومم نخشى إن نحن أشعنا حرية الاعتقاد وكففنا عن تجريم التبشير، ومن ضمن شروط عالم الدين المغربي أحمد الريسوني: تجنب القصر والمحتاجين؟!..ألسنا شديدي الثقة بقدرتنا على «المنافسة»..ألسنا خير أمة أخرجت للناس..ألسنا أصحاب أسرع الديانات انتشاراً..ألسنا مؤمنين بـ»الكلمة الطيبة» و»الموعظة الحسنة»..لماذا نصر أن نكون أفظاظاً وغلاظاً، ونحن الذين نفاخر بأن ديننا انتشر بالتجارة و»التبشير»، وليس بحد السيف أو حد الردة؟.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرأة مغربية في محلها جرأة مغربية في محلها



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon