عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة

عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة

 لبنان اليوم -

عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة

عريب الرنتاوي

النسبة لإسرائيل، فإن من الطبيعي أن تكون أخبار المصالحة الوطنية الفلسطينية، ذات طبيعة مزعجة، وباعثة على القلق ... فالانقسام الأعمق والأطول والأخطر، الذي عاناه الفلسطينيون طوال سنوات سبع عجاف، تنزّل على صناع القرار في الدولة العبرية، برداً وسلاماً ... فقد استنفذ الانقسام طاقات الشعب وروحه المعنوية واستهلك الكثير من موارده، وهو فوق هذا وذاك، لطالما استخدم كذريعة لتعطيل كافة المساعي الرامية لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
لكن بالنسبة للولايات المتحدة، فإن موقفها غير مفهوم تماماً، ومرفوض في كل الأحوال ... إذ كيف تدعم دولة عظمى، الراعي والوسيط في عملية السلام، استمرار حالة الانشقاق والانقسام في المجتمع الفلسطيني ... ما المسوّغ الذي يمكن أن تسوقه واشنطن للدفاع عن فكرة "تأبيد" الانقسام ... تتباكى على وحدة أوكرانيا، وتؤيد انقسام فلسطين ... تدعم "الجبهة الإسلامية" السلفية المتشددة في سوريا، وتخشى على عملية السلام من حماس ... تتصالح مع الإخوان المسلمين في مصر وتونس وتركيا وغيرها، وتحاربهم في فلسطين، ودائما "كرمى لعيون إسرائيل"، بل وليمينها المتطرف.
أن تقول إسرائيل بأن على الرئيس عباس أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس، فتلكم ذروة جديدة في الكذب والافتراء ... فالفلسطينيون قبل المصالحة، كانوا الأبعد عن السلام مع إسرائيل، التي تريد أن تحصل على السلام والاستيطان معاً، تريد السلام الذي يصادر الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، تريد استسلام هذا الشعب، وخضوعه الذليل لإملاءاتها ... أو لكأن السلام الفلسطيني – الإسرائيلي قبل إتمام اتفاق المصالحة في غزة، كان يسير بوتائر متسارعة، إلى أن جاءت زيارة وفد المنظمة إلى غزة، وأطاحت بكل فرص السلام واحتمالاته ... أي كذبٍ هذا!
وإسرائيل، لطالما ردّت رفضها تمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة، بالقول إن الفلسطينيين منقسمين على أنفسهم، وأن الرئيس عباس لا يمثل أكثر من نصف الشعب الفلسطيني ... أما وقد تحققت المصالحة، أو هي في طريقها للتحقق ... أما وقد تقرر تشكيل حكومة لعموم فلسطين والشعب الفلسطيني برئاسة محمود عباس، فقد عادت إسرائيل عن "ذرائعها" القديمة، وأخذت تشيع بأن عباس اختار إرهاب حماس، وقدمه على السلام مع إسرائيل ... أي دجل هذا!
ليس عباس وحده من فاوض حماس واتفق معها ... إسرائيل في عهد حكومة نتنياهو، فاوضت حماس واتفقت معها، ووقعت وإياها اتفاقات الهدنة، وآخر "طبعة" منها صدرت قبل بضعة أسابيع ... لماذا يحق لحكومة إسرائيل أن تفاوض "إرهاب حماس"، ويحظر على عباس والمنظمة، السعي لاسترداد الوحدة واستعادة المصالحة؟
نتنياهو يرد على المصالحة بغارة على غزة وإلغاء جولة مفاوضات مع الجانب الفلسطيني من أجل إنقاذ المفاوضات ... لا جديد في الأمر، الغارات على غزة، مسلسل يومي لا ينقطع، بالمصالحة ومن دونها ... أما جولة المفاوضات الملغاة، فمن قال إنها محملة بالوعود أكثر من سابقاتها ... من قال إن نتائجها ستكون مغايرة، في ظل إصرار إسرائيل على التوسع الاستيطاني، ورفضها إطلاق سراح السجناء والأسرى، واستنكافها عن الخوض في مسألة ترسيم الحدود ... نتنياهو يعاقب الفلسطينيين، بما يفعله فيهم يومياً، ومنذ سنوات طوال ... أي تهافت هذا.
إن أكثر ما يثير حفيظة المراقبين، هو أن تصدر عن واشنطن تقوّلات مفادها أن المصالحة ستعيق مسار التفاوض والسلام ... ليدُلنا السيد كيري ومساعده انديك، على الإنجازات التي تم تحقيقها على هذا الطريق ... ليخبرانا بما حصل في خلال الأشهر التسعة الفائتة، ومن الذي يتحمل المسؤولية عن انهيار المفاوضات وعملية السلام ... ولماذا تتطوع واشنطن، مجاناً، لتبرئة ساحة إسرائيل، وهي التي حمّلتها قبل أيام، وزر الفشل والإحباط اللذين أصابا كيري ومهمته.
على أية حال، وأياً يكن من أمر، فإن المصالحة هي قرار الفلسطينيين وحدهم، ولا يحق لإسرائيل ولا للولايات المتحدة أن تتدخل فيه، وعلى فريقي الانقسام الفلسطيني أن يعملا معاً، وبكل اقتدار، لكي يستحقا اسماً جديداً ولقباً جديداً: فريقي المصالحة الفلسطينية ... وليس مطلوباً من حماس ولا من غيرها، أن تغير جلدها لكي تقبل بها حكومة المستوطنين في تل أبيب، والتي تضم في صفوفها متطرفين لا يعترفون بوجود الشعب الفلسطيني، والفلسطيني الجيدّ من وجهة نظرهم هو الفلسطيني الميّت ... لقد قالوا أن ياسر عرفات رجلاً ليس ذي صلة، لأنه يدعم الإرهاب، وقالوا في حماس أنها ليست ذات صلة، لأنها الإرهاب بعينه، ويقولون اليوم في الرئيس عباس أنه ليس ذي صلة، لأنه ضعيف في مواجهة الإرهاب، فمن هو الفلسطيني المقبول من وجهة النظر الفلسطينية، أليس هو الفلسطيني الميّت؟!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon