لائحة الاتهام الأمريكية وما بعدها
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

"لائحة الاتهام" الأمريكية وما بعدها

"لائحة الاتهام" الأمريكية وما بعدها

 لبنان اليوم -

لائحة الاتهام الأمريكية وما بعدها

عريب الرنتاوي

بكل المقاييس والمعايير، تبدو "لائحة الاتهام" الأمريكية لسوريا، أقل صدقية ومهنية من تلك التي نُسبت إلى كولن باول قبل عشر سنوات تقريباً، حين قدّم الوزير / الجنرال مرافعته الشهيرة في الأمم المتحدة، للبرهنة على امتلاك نظام صدام حسين لأسلحة دمار شامل وصلات متينة مع القاعدة ... مرافعة كيري ومعها تقرير الاستخبارات، أقل إقناعاً وأضعف حجة، لأسباب عديدة، منها على الأقل، أن معظم، والبعض يقول جميع، المعلومات التي أوردها التقرير، مُستقاة من مصادر مفتوحة أو من مصادر المعارضة السورية، وبما يذكّر بدور أحمد الجلبي وأمثاله، في تضليل الاستخبارات الأمريكية، عن سوء تقدير منها، أو ربما لرغبة في تجميع أية أدلة وشواهد، بما فيها أكثرها كذباً وتلفيقاً. أنت بحاجة لأن تثق بالإدارة الأمريكية، وحسن نواياها، وسلامة سرائرها، حتى تصدق ما ورد في تقرير الاستخبارات، لكن بعد تجربة العراق وما سبقها ورافقها وأعبقها، من تجاوزات وتعديات على "القيم" و"المبادئ" و"الأخلاق" و"القانون الدولي" ... بات من الصعب على الرأي العام الدولي (والأمريكي كذلك) تصديق ما يصدر عن الإدارة، وأخذه على محمل اليقين ... ولعل هذا ما حصل بالضبط، في مجلس العموم البريطاني الذي أطاح برغبة حكومة كاميرون في المشاركة بالحرب، استناداً لـ"السابقة العراقية"، وربما كان شيئاً مماثلاً سيحدث لو أن فرانسوا هولاند أو باراك أوباما، عادا للجمعية الوطنية الفرنسية والكونغرس الأمريكي لطلب الإذن قبل الذهاب إلى خنادق القتال. هي الحرب إذن، وقد بتنا نعد الساعات الأخيرة بانتظار طلقتها الأولى ... هي الحرب التي باتت حاجة أمريكية، للرئيس والإدارة، بحثاً عن استعادة الدور والهيبة والمكانة والصورة، من دون أن يكون لها صلةبمجريات الأزمة السورية وتطوراتها وضروراتها ... هي الحرب، وقد باتت محكومة بحسابات واشنطن الداخلية، أكثر من حسابات الصراع الدائر في سوريا وعليها. لكنها، "حرب في فنجان"، إن صدقت النوايا الأمريكية المعلنة بأنها لا تشبه أي حرب قبلها ... وأنها محدودة وسريعة وبأهداف منتقاة بعناية فائقة، لا تستهدف إسقاط النظام، ولا تسعى في تحقيق تحوّل استراتيجي في موازين القوى على الأرض ... والأهم من كل هذا وذاك، أنها الحرب التي ستفتح الطريق للمفاوضات والحل السياسي و"جنيف 2"، هذا على الأقل ما تردده أوساط سياسية ودبلوماسية غربية وحتى عربية، في عمان وغيرها من عواصم المنطقة. قبل نهاية الأسبوع الحالي، من المقرر أن يكون الرئيس الأمريكي قد التقى نظيره الروسي على هامش قمة الدول العشرين الغنية في سان بطرسبورغ، والأرجح أن واشنطن ستعمل على إنفاذ الضربة العسكرية قبل هذه التئام هذه القمة، وثمة معلومات تحدثت عن ضربة قد تكون حصلت قبل أن يرى هذا المقال النور، إذ ليس من المعقول أن يطأ أوباما أرض روسيا فيما صواريخه وطائرات تدك معاقل الجيش والنظام في سوريا ... وإن تأخرت الضربة إلى ما بعد قمة العشرين الكبار، فمعنى ذلك أنها قد لا تحصل أبداً، وهذا أمر مستبعد بكل الحسابات والمقاييس، بالنظر لكلفته الباهظة على الولايات المتحدة ورئيسها في الداخل وعلى الساحة الدولية. وثمة ما يعزز الاعتقاد بأن الضربة العسكرية الأمريكية قد تعزز فرص الحل السياسي، بعد أن أدركت واشنطن حجم المصاعب والعراقيل التي تحول دون تنفيذ ضربة تكتيكية لنظام الأسد، دع عنك إعلان حرب شاملة عليه ... وسيكون بمقدور واشنطن وحلفائها، الادعاء بنجاح هذا المعسكر في "استعادة التوازن"، بعد أن فقد أركانه توازهم على الأرض إثر "معركة القصير" وما تلاها من تقدم ميداني للجيش السوري النظامي، وسيكون بالإمكان ادعاء الذهاب إلى "جنيف 2" من موقع الأنداد والمتكافئين، حتى لا نقول من موقع المنتصر، وثمة في تصريحات معظم عواصم العالم، بمن فيها تلك الذاهبة إلى حرب مع سوريا، ما يؤكد أولوية الحل السياسي وحتميته. لكن بالقدر الذي قد تحرّك فيه ضربة عسكرية محدودة جمود الحل السياسي التفاوضي، بالقدر الذي تحمل في طياتها مخاطر الانزلاق إلى مواجهة غير محسوبة، وفوضى يصعب السيطرة عليها ... كما أن فرص أن يكون الأسد جزءاً من الحل، بعد الضربة العسكرية، قد تكون أصعب بكثير مما كانت عليه قبلها ... وهذه ستكون بلا شك، عقبة كؤود في وجه "جنيف 2"، هي كانت كذلك من قبل الضربة، لكنها ستكون أكثر صعوبة وتعقيداً بعدها. على أية حال، يبدو التكهن بما سيأتي بعد الضربة ضرباً من المجازفة، كالضربة ذاتها ... ذلك أن الكثير سيعتمد على "بنك الأهداف" التي ستضربها الصواريخ الأمريكية، وطبيعة الرد السوري على هذه الضربة والكيفية التي سيتصرف بها حلفاء دمشق حيالها ... هذه الأسئلة والتساؤلات، وكثيرٌ غيرها، ستجد أجوبتها الشافية بأسرع مما يُظن، وإن غداً لناظره قريب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لائحة الاتهام الأمريكية وما بعدها لائحة الاتهام الأمريكية وما بعدها



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon