ما الذي بمقدور الأردن أن يفعله
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ما الذي بمقدور الأردن أن يفعله؟

ما الذي بمقدور الأردن أن يفعله؟

 لبنان اليوم -

ما الذي بمقدور الأردن أن يفعله

عريب الرنتاوي

يسألونك عن “الأوراق” التي يمتلكها الأردن للضغط على إسرائيل لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القدس وغزة وبقية المناطق الفلسطينية المحتلة ... والجواب على هذا السؤال / التساؤل، يقع بين حدّي “التهوين” و”التهويل”، فكيف ذلك؟
في باب “التهويل”، يقترح البعض، أن للأردن “دالّة” على واشنطن، واستتباعاً تل أبيب، وينطلقون في ذلك من حديث طويل ومتشعب عن “خصوصية” العلاقات الأمريكية – الأردنية، وعن المكانة المتميزة التي تحظى بها عمان في دوائر صنع القرار الغربي ... ينسى هؤلاء أو يتناسون، أن أحد الأسباب الرئيسة الكامنة وراء متانة العلاقات الأردنية – الأمريكية، إنما يعود أولاً، لموقف الأردن المؤيد بحماس لخيار التفاوض والحل السياسي، ولالتزام الأردن ثانياً، غير المطعون فيه، بمعاهدة السلام مع إسرائيل باستحقاقاتها والتزاماته كافة ... الأردن (الرسمي) ليس بوارد المقامرة بهذه العلاقات، وليس بوارد تهديدها بأي شكل من الأشكال، خصوصاً في هذه المرحلة الإقليمية الحرجة، حيث تشتد فيها حاجة الأردن للولايات المتحدة، للحد من أطماع اليمين الإسرائيلي في الأردن من جهة، ولمواجهة “قوس الجهاديين وهلالهم” من جهة ثانية، ولاستمرار المساعدات الاقتصادية والمالية من جهة ثالثة.
  لكن دون ذلك، ومن دون انزلاق في مطب “التهوين”، هناك أوراق عديدة، يمكن للأردن أن “يفعّلها” للضغط على إسرائيل، من بينها رفع منسوب الخطاب النقدي للسياسات الإسرائيلية، وإتباع ذلك، بحراك سياسي ودبلوماسي كثيف على مختلف المحافل للتنديد بجرائم إسرائيل ضد القدس والمقدسات والشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ... بمقدور الأردن أن يفعل دوره في هذه المحافل، من دون خشية من تداعيات جسيمة على أمنه ومكانته ودوره.
  ولعل ورقة الضغط الأهم، تتجلى في ترك الشارع الأردني يعبر عن غضبه ضد الاحتلال والعنصرية والعدوان، وعدم ملاحقة النشطاء من شبان وفتيان كما حصل أمس الأول في مأدبا ... فالحراك الشعبي يوفر للدبلوماسية الأردنية عنصر دعم وإسناد هامين، ويمكن أن يكون “مبرراً” كافياً تفسر به الجهات المسؤولة، أية خطوات قد تتخذها لمواجهة هذا العدوان البربري على الشعب الفلسطيني، كما أن حراكاً كهذا، يمكن أن يبعث برسالة قوية لإسرائيل وحلفائها، مفادها أن سلام إسرائيل مع عدد من الدول العربية التي وقعت معاهدات سلام مع تل أبيب، سيظل عرضة للتهديد ما لم يُستتبع بسلام مع الفلسطينيين يعيد إليهم حقوقهم المشروعة، كما كفلتها المواثيق الدولية.
  وبمقدور الدبلوماسية الأردنية أن تتحرك على خط “اتفاق تهدئة” جديد بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ... صحيح أن الأردن ليس في وارد منافسة مصر على دورها التقليدي كوسيط في أزمات من هذا النوع، وكراعٍ معتمد للتهدئات والهدنات ... لكن تردد مصر في القيام بدورها، والذي تمليه الأزمة المتفاقمة في علاقات القاهرة مع غزة وحماس، يملي على الدبلوماسية الأردنية، التحرك باتجاه مصر، وبالتنسيق معها، من أجل استئناف هذا الدور ... ودعونا نسترجع بعض صفحات التعاون المصري – الأردني على هذا الصعيد، من أيام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
  نرى إذاً، أن هناك ما يمكن فعله على المستويين الرسمي (الحكومي) والشعبي والبرلماني كذلك ... صحيح أنه قد لا يرقى إلى مستوى وقف العدوان، لكنه سيكون مؤثراً بكل تأكيد، وسيضاف إلى جهود بعض الأطراف العربية والدولية، التي لا تريد للحرب على غزة، أن تتطور إلى حرب شاملة، وأزمة مفتوحة.
  وسوف يكون بمقدور الأردن أن يفعّل دوره على نحو أكبر و”أفعل”، إن تحملت السلطة الفلسطينية قسطها من المسؤولية في التصدي لهذا العدوان، ليست بالتصريحات والاتصالات فحسب، بل من خلال إشعال “غضب الضفة الغربية” من جهة، والمضي في معركة عضوية المؤسسات والاتفاقيات الدولية، بدءاً بمعاهدة روما، والشروع في مطاردة إسرائيل في مختلف المحافل الحقوقية والإعلامية والدبلوماسية الدولية، بوصفها دولة تمارس الإرهاب المنظم وتقارف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
  حتى الآن، لم يرق الأداء الفلسطيني إلى المستوى المطلوب ... لدينا معلومات تقول إن السلطة وحركة فتح قد تكونان متجهتين نحو هذه الأهداف، وأن الليلة الفائتة أو القادمة، قد تكون شهدت أو ستشهد بداية الاشتباك الفلسطيني – الإسرائيلي على خطوط التماس في الضفة الغربية، وأن توقيع الاتفاقيات الدولية قد يحدث بين عشية وضحاها ... بيد أننا، وعطفاً على تجارب سابقة، نأخذ بكثير من التحفظ هذه المعلومات، ونؤثر التريث والتروي، لنرى على الأرض، كيف سيكون الأداء في الساعات والأيام القليلة القادمة.

 

 

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي بمقدور الأردن أن يفعله ما الذي بمقدور الأردن أن يفعله



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon