معالي المناضل الشهيد زياد أبو عين
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

معالي المناضل الشهيد زياد أبو عين

معالي المناضل الشهيد زياد أبو عين

 لبنان اليوم -

معالي المناضل الشهيد زياد أبو عين

عريب الرنتاوي

بدم بارد، «خَنَقَ» جنود الاحتلال الإسرائيلي المناضل والوزير الفلسطيني زياد أبو عين، وهشَّموا أسنانه وعظامه، على مرأى ومسمع من العالم، وفي بث حي على الهواء مباشرة، لا نقول في سابقة هي الأولى من نوعها، فقد تكررت جرائم الجيش والمستوطنين، ودائماً على مرأى من العالم ومسمعه، ومن دون حسيب أو رقيب.
الجريمة واضحة ومحددة الأركان، والجاني سافر الوجه وأدوات الجريمة ومسرحها موثقة بعشرات العدسات ومئات العيون، ولم يكن لتقرير «الطب الشرعي» من وظيفة سوى توثيق الفعلة النكراء رسمياً، على أمل الوصول ذات يوم، إلى أروقة العدالة الدولية، التي طال انتظار الفلسطينيين لرؤية تجلياتها على الأرض، بإنصاف الضحية والمظلوم، ووضع الجناة خلف قضبان السجون، قصاصاً عادلاً لما اقترفت أياديهم الملطخة بدماء الفلسطينيين.
هل هي لحظة «الصدمة» بالنسبة لتيار طويل وعريض في السلطة وفتح والمنظمة؟ ... لا أدري، فقد سبق لإسرائيل أن قتلت بالسم الزعاف، زعيم فتح ومؤسس الحركة الوطنية الفلسطينية ورئيس المنظمة والدولة والسلطة والحركة، ولم تقع الصدمة مع ذلك، لم يتغير الأداء إطلاقاً، ولا على أي مسار من مسارات العمل التنظيمي/ الداخلي أو السلطوي/ الحكومي، لم نر تغييراً في العلاقة مع إسرائيل ولا التنسيق الأمني معها، لم نر اندحاراً للرهانات البائسة أو اقتراباً من نهج كفاحي استراتيجي مغاير، فهل سيكون لدماء أبو عين الطاهرة، وقعاً أشد تأثيراً من دماء «أبو عمار»؟
هل هي لحظة مختلفة، ستجعل من استشهاد أبو عين نقطة تحوّل في مسار العمل الوطني الفلسطيني، أم أننا أمام موجة غضب وحداد، وموسم تصريحات وتهديدات نارية مؤقت، سرعان ما سينقشع، لنعود بعدها إلى ممارسة اليوميات المعتادة على للفلسطينيين، سلطة ومنظمة وفصائل؟
إن كانت السلطة جادة في استئناف مساعيها لاستكمال عضوية فلسطين في المؤسسات الدولية، وتحديداً لنظام روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية، فليس ثمة لحظة أفضل لفعل ذلك من دون إبطاء، مثل هذه اللحظة ... فالشهيد هو مسؤول من فتح ووزير في السلطة، ومناضل «معتدل» «سلمي» بحسابات الغرب والشرق، وهو دفع حياته ثمناً لشتلة زيتون أراد غرسها فيما تبقى من تراب وطنه المحتل، والعالم الغاضب على الفعلة الإسرائيلية النكراء، لا شك سيتفهم المسعى الفلسطيني هذا، ويمحضه الكثير من تأييده وتعاطفه، باستثناء الأطراف «إياها» التي لن تبدل موقفها حتى ولو تعرض الفلسطينيون لطرازٍ من «حروب التطويق والإبادة» التي تحدث عنها ماو تسي تونع إبان حرب التحرير الوطنية في الصين.
لقد تحدثت السلطة عن «وقف التنسيق الأمني» مع الاحتلال ... إن صح ذلك، وهو أمر جيد لدرجة يصعب تصديقه، فنحن لا ندري ما إذا كان وقفاً مؤقتاً أم مستداماً، شاملاً أم جزئياً ... لأننا من فرط ما تحدث الناطقون باسمها عن «مزايا هذا التنسيق» بالنسبة للفلسطينيين ومصالحهم الوطنية، بتنا نعتقد أن إدامته وليس وقفه، قد باتت مطلباً شعبياً فلسطينياً، يستحق تسيير المظاهرات وتنظيم الاعتصامات المطالبة بإبقائه وتعظيم «مزاياه».
على أية حال، فإن دماء زياد أبو عين، لن تذهب هدراً، فالمؤكد أن صورة المناضل الصلب الذي قاوم بكفه المخرز الإسرائيلي، وتصدى برجولة لقطعان الجنود والمستوطنين، وذهب واقفاً كأشجار الزيتون، ستكون ملهمة لجيل من الفلسطينيين، تحديداً من أبناء الضفة الغربية، جيل اعتاد على ربط كبار المسؤولين الفلسطينيين بالسيارات الفارهة والبيوت الفخمة وفضائح الفساد ... ها هو «معالي المناضل» الشهيد زياد أبو عين، يقول لجيل بأكمله، ثمة صورة أخرى، صورة الشهادة على تراب الوطن وصخوره وتحت أشجار الزيتونة المباركة، صورة المناضل الذي يتقدم الصفوف في المعارك، لا صور أولئك الذين يتقاذفون الشتائم والبذاءات على الهواء مباشرة، ومن دون كلل أو ملل.
إن لم تُحدث واقعة استشهاد أبو عين أثراً في تغيير مسار السلطة ورهاناتها، فالمؤكد أنها ستبعث بروح جديدة، في عروق الحركة الوطنية الفلسطينية المتيبسة، وتؤسس لموجة جديدة من المقاومة الشعبية ضد الجدران والاستيطان، فالرجل الذي كرس نفسه لهذه القضية، ودفع حياته ثمناً لها، سينجح باستشهاده، في غرس روح المقاومة والصمود في نفوس ألوف الشباب والصبايا من أبناء وبنات شعب الجبارين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معالي المناضل الشهيد زياد أبو عين معالي المناضل الشهيد زياد أبو عين



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon