يوم في مركز أمن البيادر
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

يوم في مركز أمن البيادر

يوم في مركز أمن البيادر

 لبنان اليوم -

يوم في مركز أمن البيادر

عريب الرنتاوي

اليوم الجمعة، نهاية الأسبوع، هاتف المنزل "يرن"..على الطرف الآخر، ضابط من مركز أمن البيادر يُعلمنا بأنهم عثروا على السيدة السيريلانكية التي استحضرناه قبل عام، بعد ثمانية أشهر من اختفائها (هربها) من المنزل، وهي التي بالكاد أتمت الأشهر الأربعة من عقدها الممتد لعامين. أسارع بالذهاب إلى المركز الأمني، مصطحباً كل ما يلزم من الأوراق الثبوتية..يسألني الضابط المختص، عمّا يجول في خاطرنا، وهل نريد استردادها أم إنهاء عقدها..أطلب لقاءها لمعرفة أسباب هروبها، وما الذي حصل طيلة فترة غيابها، وأين عملت وسكنت وكيف تدبرت معاشها..ننتقل إلى "النظارة" في سجن الجويدة، وبعد حديث مقتضب معها، تصرح بأنها تريد العمل "بارت تايم"، وتفضل السكن مع صديقاتها، أما الأجر فعرضة لنظرية السوق وقانون "العرض والطلب"..لقد اتفقت مع صديقة لها في "حارتنا"، هربت السيدتان في توقيت متزامن تقريباً، سكنتا في جبل النظيف، وبدأتا البحث عن عمل بنظام "المياومة". في مكتب الضابط المختص، الذي يتحول إلى خلية نحل، طيلة أيام الأسبوع، تستمع لقصص وحكايات أغرب من الخيال..مواطن يشتكي: لقد دفع ثلاثة آلاف دينار ولم تمكث "عاملة المنزل" لديه أكثر من يوم واحد (أعلى أجر عن عمل يدوي في العالم)..وثانية لم تعرف أن "خادمتها" حامل إلا بعد أن وضعت طفلها في "الحمام"..رجل دين رافق "خادمته" إلى المطار في رحلة "تسفيرها"، وما أن عاد إلى المنزل، حتى تلقى اتصالاً هاتفياً من شركة الطيران، بأنها لم تصعد إلى الطائرة..وخامس يحدثك عن هرب العاملة السيريلانكية من المطار مباشرة، بعد أن نجحت في الاختفاء عن أنظار "مُشغلها" الذي كان بانتظارها في صالة القادمين..قصص وحكايات لا نهاية لها. ويزداد الطين بلّة، حين تبدأ الروايات تتوالى عن سرقات تسبق حالات الهرب أو ترافقها، وغالباً من دون أن يتمكن صاحب المنزل أو صاحبته، من استرداد مسروقاتهما، فضلاً عن عمليات التقاضي الطويلة والمضنية، التي تثقل كاهل المواطن وتستهلك وقته وجهده. أما عن مكاتب الاستقدام، فحدث ولا حرج..بعضها تحّول إلى مصائد مغفلين، يقع ضحيتها أصحاب الحاجة الماسة لاستقدام عاملة منزل..بعضها الآخر شريك للعاملات في عملية الهرب والتهريب..تترك منزل "مخدومها" لتتلقفها الأيدي الماهرة في البحث عن فرص عمل (أي عمل؟!) بنظام المياومة المجزي مالياً، ودائما هناك "نسبة" و"سمسرة" و"عمولة" لهؤلاء، أما أمر الإقامة فمتروك للصدف وتصاريف الدهر، وربما لتسويات مع الكفيل القديم وعروض مجزية من الكفيل الجديد، الذي ما كان ليتطوع بتقديمها، لولا أن "الصفقة مجزية". من يحمي حقوق الأردنيين؟..سؤال غفلنا عن طرحه في حمأة الحديث عن حقوق "عاملات المنازل"؟..من يحمي الأردنيين من عمليات النصب والاحتيال، كاتب هذه السطور لديه قضيتين في المحاكم ضد مكاتب استقدام (من دون جدوى حتى الآن)..هل يعقل أن يدفع المواطن ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف دينار، نظير عمل لا يستمر لأيام أو أسابيع أو حتى أشهرا قليلة في أحسن الأحوال؟. ثم يأتيك من يطالبك بشراء تذكرة العودة للعاملة الهاربة، التي لا تعرف اسمها، ولم ترها سوى أيام أو أسابيع معدودات..فالقانون في صالحها وفي صالح مكاتب الاستقدام، أي قانون هذا؟ نعرف أن بعض عاملات المنازل يتعرضن لمعاملة سيئة من مُشغليهن..تبدأ بـ"أكل" حقوقهم ولا تنتهي بالضرب والتحقير وشدة العمل وطول ساعاته..هذه الظاهرة يجب استئصالها قانونياً، وملاحقة كل من يتورط في جريمة الأساءة لهنّ..لكن ذلك، لا ينبغي أن يكون مبرراً لإغفال حقوق الأردنيين، ومثلما أن للعاملات في المنازل حقوقاً عمالية لا يجوز الانتقاص منها بحال من الأحوال، ويجب أن تتضمنها عقود الاستقدام الجديدة، فإن للمواطن الأردني حقوقاً يجب أن تُصان وتُحفظ، وعلى وزارة العمل أن تحرص على ذلك تمام الحرص، من خلال فرض "تأمينات" و"غرامات" رادعة لمكاتب الاستقدام (هنا وفي بلد المنشأ)، تجعل أصاحبها والقائمين عليها، مسؤولين أولاً وأخيراً عن أي إخلال بشروط العقد، الذي هو شريعة المتعاقدين، بما فيها التعويض عن الأضرار الناجمة عن هرب العاملات، وتذاكر العودة الخاصة بهن..وأن يُطارد بلا هوادة، كل من يثبت تورطه وتواطئه مع عمليات هرب وتهريب العاملات. لا أحد يعرف أعداد العاملات الهاربات، ولا ماذا يفعلن، يقال أن العدد ناهز الخمسين ألفاً عاملة..وهناك "جيش" من رجال الأمن، لا هم لهم سوى ملاحقة هؤلاء النسوة وإعادتهن إلى منازلهن أو إبعادهن..هناك كلفة مالية وبشرية تقع على كاهل الأجهزة المختصة وهي تقوم بدورها المشكور، لكن أيادي منتسبيها مكبلة بقانون لا يحمي حقوق المواطنين الأردنيين..فهل تتحرك وزارة العمل سريعاً للإجابة على هذه التساؤلات؟! نقلا عن موقع القدس للدراسات السياسية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم في مركز أمن البيادر يوم في مركز أمن البيادر



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon