تعريف أسلحة فتاكة

تعريف "أسلحة فتاكة"

تعريف "أسلحة فتاكة"

 لبنان اليوم -

تعريف أسلحة فتاكة

عماد الدين أديب

الحديث عن قيام الرئيس أوباما بالتفكير في إرسال أسلحة فتاكة إلى سوريا، يحتاج إلى مناقشة متأنية! وبناء على كلام الصحف الأميركية، فإن وصف نوعية الأسلحة التي يفكر الرئيس الأميركي في إرسالها هو وصف «الفتاكة». هنا، نقول: أرجوكم نريد تعريف «فتاكة»، هل هي صواريخ أرض - أرض، أم صواريخ محمولة على الكتف، مضادة للطائرات أم مضادة للدروع؟ هل «فتاكة» تعني مدفعية ميدان ثقيلة أم طائرات مروحية مزودة بالصواريخ؟ هل «فتاكة» تعني قيام طائرات «الناتو» بعمل ضربات جوية جراحية لمواقع مختارة خاصة بالجيش الرسمي السوري؟ إن مثل هذا القرار لا يملكه الرئيس أوباما وحده، فهو أميركيا بحاجة إلى موافقة الكونغرس وبالذات المعارضة الجمهورية، وهو بحاجة إلى تدبير موارد إضافية، وأيضا بحاجة إلى الدعم الفني والتقني لهيئة الأركان الأميركية التي ستحدد نوعية وحجم الأسلحة المطلوبة وطرق إيصالها ورسائل التدريب عليها. من ناحية استراتيجية، فإن الرئيس الأميركي لا يمكن له أن يدمر «الجسور الممتدة حاليا» للتفاهم بين واشنطن وموسكو منذ أن تولى مقعد الرئاسة. وفي اعتقادي المتواضع، إن مثل هذا القرار يحتاج إلى التفاهم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل أو أثناء اللقاء المتوقع بينهما في آيرلندا في مطلع يونيو (حزيران) المقبل. ويصبح من الصعب دائما التفكير في إرسال السلاح وحده دون إرسال خبراء إدارة معارك أو مدربين مهرة مصاحبين له، وهو - دائما - يكون بدايات تورط كبير لأي جيوش نظامية في أي حروب أهلية. ويبدو أن السفير الأميركي في دمشق – الذي تم استدعاؤه إلى واشنطن - «روبرت فورد» هو أكثر المؤيدين والداعمين داخل الإدارة الأميركية لضرورة «التدخل الإيجابي والقوي» لبلاده في الشأن السوري. ويبدو أن مخاوف وزارة الدفاع الأميركية من أن يكون التدخل الأميركي بداية لفتح جرح نازف جديد مثلما حدث في العراق وأفغانستان - هي أمر أيضا يدخل في حسابات البيت الأبيض وهو يقوم بصياغة شكل قراره المقبل. ويبدو أنه يتعين علينا أن نفكر بعقلية ومصالح الولايات المتحدة ونحن نقيم أبعاد القرار الأميركي الذي قد يدخل واشنطن في دائرة مسؤوليات أكبر من قدرة الولايات المتحدة على تحملها الآن، في ظل اقتصاد مأزوم ووضع سياسي شديد الحرج. في كل هذا الملف، يجب ألا ننسى صاحبة المصلحة الرئيسة في كل ما يحدث، وصاحبة الكلمة العليا لدى الإدارة الأميركية في هذا المجال، إنها إسرائيل. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعريف أسلحة فتاكة تعريف أسلحة فتاكة



GMT 19:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«عشاء» غيَّر العالم!

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فواعل من غير الدولة

GMT 18:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا ستفعل يا ترامب..؟!

GMT 22:08 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تمادت كثيرا يا جلالة الملك!

GMT 22:05 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 22:03 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 22:01 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon