عماد الدين اديب المصالحة أو الانفجار

عماد الدين اديب :المصالحة أو الانفجار؟

عماد الدين اديب :المصالحة أو الانفجار؟

 لبنان اليوم -

عماد الدين اديب المصالحة أو الانفجار

عماد الدين أديب

يجب أن نعد أنفسنا أن حالة التظاهر والاحتجاج وحرب الشوارع التى لجأ إليها تيار جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم سوف تستمر شهوراً طويلة. وعلينا أيضاً أن نتصور أن جماعة الإخوان سوف تحدث اضطراباً أمنياً مستمراً وتخلق أوضاعاً تهدد الاستقرار بهدف خلق وضع تفاوضى سياسى قوى تحاول من خلاله الحصول على قائمة مطالب تبدأ من المحافظة على الوضع القانونى للجماعة، وتصل إلى المطالبة بالإفراج عن بعض ومعظم أو كل قياداتها. كل يوم يمر يخلق وضعاً جديداً للنظام الجديد الذى نشأ عقب ثورة 30 يونيو ومعه يتناقص وهم وحلم استمرار نظام دولة جماعة الإخوان. كان أمل الجماعة وما زال هو عمل حركة شعبية مضادة لثورة 30 يونيو وتتمكن من هزيمتها شعبياً وسياسياً وأمنياً. كان أمل الجماعة وما زال هو «تسخين» فى الداخل يتوافق مع رفض فى الخارج للنظام الجديد وما بين هذا وذاك كانت أحلام الجماعة فى إعادة الأمور لما قبل 30 يونيو. هنا يبرز السؤال الكبير: هل موقف الجماعة الحالى القائم على حرب الشوارع فى المدن والمحافظات المصرية يهدف لتحسين شروط التفاوض لمكانة الجماعة أم هو موقف انقلابى على ثورة 30 يونيو يسعى إلى تحطيم نتائجها وكل الأوضاع السياسية والقانونية التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان ورموزها؟ يبدو أن الجماعة تستشعر خطر الاندثار والانتحار السياسى بعدها عاشت عاماً كاملاً كان بمثابة حلم وردى جميل مارست فيه أعلى درجات التمكين السياسى فى السلطة. هذا الشعور بالخطر الدائم يجعلها انتحارية أو استشهادية مستعدة للوصول بالأمور إلى حافة الهاوية مهما كان الثمن ومهما كانت التكاليف البشرية. هذا الشعور بالخطر الداهم يجعلها فى حالة توتر عصبى جماعى يرغب فى التصعيد اللانهائى إزاء سلطة الثورة الجديدة المدعومة بالجيش والشرطة. هنا تأتى الرؤية السياسية الحكيمة التى يمكن أن تقوم بمجموعة تطمينات لاحتواء أنصار الجماعة ونزع فتيل الغضب والشك والتربص الذى يجعل من أنصارها قنبلة موقوتة مستعدة للانفجار فى أى وقت هل يكون ذلك العقل التصالحى؟ وهل توجد مثل هذه المبادرة؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد الدين اديب المصالحة أو الانفجار عماد الدين اديب المصالحة أو الانفجار



GMT 19:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«عشاء» غيَّر العالم!

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فواعل من غير الدولة

GMT 18:58 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا ستفعل يا ترامب..؟!

GMT 22:08 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تمادت كثيرا يا جلالة الملك!

GMT 22:05 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 22:03 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 22:01 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 23:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحذية KATRINE HANNA بإلهام من الطبيعة والخيال

GMT 21:12 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

العناية ببشرة العروس من خلال هذه الخطوات

GMT 14:41 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اكتساح إيطالي لحكام مباريات الديربي

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon